د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

ابن مصر «1»

محمد حسن البنا

الأربعاء، 15 أبريل 2020 - 07:19 م

 

فى مقعد صدق عند مليك مقتدر، بإذن الله، ابن مصر محمد الحوفى، الذى استشهد فى مواجهة الإرهاب الأسود. هكذا رجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل، الذين يحملون أرواحهم على أكفهم دفاعا عن الوطن والمواطن. أقول لنفسى ولزوجته التى ترملت، ولطفلتيه الثكالى «4 و7 سنوات»، ولوالديه إنكم قدمتم لمصر شهيدا يعيش فى جنة الخلد، ويشفع لكم عند الله. وإذا كان الله سبحانه اختاره للشهادة فهذا كرم من الله. وكلنا، والله، نسعى للشهادة من أجل مصر التى كرمها الله فى كتابه، ووصف رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم جنودها بخير أجناد الأرض. فلا تحزنوا، ورددوا معى «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا» .
نحمد الله أن رجال الداخلية بقيادة اللواء محمود توفيق أحبطوا مخططا للجماعات الإرهابية المعومة من جماعة الإخوان المسلمين ومن تركيا وقطر وأجهزة مخابرات معادية وكارهة لمصر، مخطط يستهدف ضرب مصر فى وقت كل العالم مشغول بمواجهة وباء شرس يقتل مئات الآلاف فى مختلف دول العالم. لقد خطط الخونة لتنفيذها عمليات إرهابية خلال احتفالات أعياد الأقباط فى مصر، سكنوا الأحياء المزدحمة بالسكان، وخزنوا الأسلحة والمتفجرات، فى عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة انطلاق، إلا أن تحرك ضباط الأمن الوطنى السريع ساهم فى وأد العملية الإرهابية. والتى راح ضحيتها الشهيد محمد الحوفى، وهو بطل جديد انضم اسمه لقوائم الشرف، ليحصل على الرتبة الأسمى بجهاز الشرطة «شهيد» بعد ارتقاء روحه لبارئها .
هو ضابط من طراز خاص، تخرج من كلية الشرطة فى 2004 والتحق بالأمن الوطنى فى الجيزة بمكافحة التطرف الدينى، وأثبت كفاءة كبيرة فى هذا الملف. «الحوفى» الذى سخر حياته لخدمة الوطن وملاحقة العناصر المتطرفة، عمل بعد ذلك فى مكافحة التطرف الدينى بالقليوبية، ثم عاد منها لمحافظة الجيزة مسئولاً عن قسمى الجيزة وبولاق الدكرور، حيث أثبت كفاءة كبيرة فى عمله. «شجاع» لا يهاب الموت أبداً، حيث سبق أن أصيب عام ٢٠١٦ فى الوراق فى مداهمة وكر إرهابى، إلا أن ذلك لم يمنعه عن مواصلة جهوده فى مطاردة الإرهابيين. وغدا نلتقى بإذن الله.
دعاء : اللهم ارحم شهداء مصر.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة