شكري رشدي
شكري رشدي


اصل الحكاية

الرضى والعطاء الإلهى

شكري رشدي

الأربعاء، 15 أبريل 2020 - 07:19 م

 

عاشت مع زوجها لكنها لم ترزق بأولاد.. وبعد سنوات حقق الله لها أمنيتها.. وفى الشهر الرابع من الحمل ذهبت إلى الطبيب للاطمئنان على وضع الجنين.. لتتفاجأ هى وزوجها بكلام الطبيب..
الجنين الذى تحملينه مشوه وهو أشبه بأخطبوط ويجب إسقاطه فورا حفاظاً على حياتك لأنه قد يشكل خطراً كبيراً عليك عند الولادة
ذهبا إلى عدة أطباء.. لكن النتيجة كانت ذاتها.

وهنا بدأت المشكلة..

الزوجة رفضت إسقاط ابنها فى حين أصر الزوج على ضرورة إسقاطه
فلماذا ينتظر أشهر لولادة طفل أخطبوط سيموت فور وصوله للحياة وربما تموت الأم بسببه.
لكن الزوجة استمرت بالرفض قائلة: هذا ما ارتضاه الله لى و سوف أرضى به.. إن كان مشوها فأريد رؤيته ولن أقتل ابنى
قام الزوج بطرد زوجته إلى بيت أهلها.
انقضت شهور الحمل.. حان موعد ولادة الطفل.. وحصلت المفاجأة
خرج الأب من البيت راكضا إلى المستشفى وهو حافى القدمين لأن ما سمعه افقده صوابه.. فقد اتصل به أهل زوجته وقالوا له : تعال لترى أطفالك.
نعم.. الذي حدث أن ذلك الجنين المشوه الذى يشبه الأخطبوط لم يكن سوى أربع أطفال «بنتان و صبيان» ولكن تجمعوا في رحم الأم بطريقة جعلت الشكل كأنه جسم واحد بأطراف كثيرة وقد عجزت أجهزة التصوير الشعاعي عن اكتشاف ذلك رغم الدقة !
ما أقوله هو : أن هذه الأم كانت جديرة بهذا العطاء الإلهى.
لماذا.. لأنها عندما صدمت بقول الأطباء أول ما نطق به لسانها هو الرضى بقضاء الله.
ربما ترى الأوضاع من وجهة نظرك غير جيدة لكن الله بحكمته يريد بك الخير

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة