شريف  رياض
شريف رياض


البقاء فى المنزل علاج وليس عقابا

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 15 أبريل 2020 - 07:23 م

بقلم/ شريف رياض

بصراحة.. الحكومة عداها العيب فى أزمة ڤيروس «كورونا».. لأول مرة نرى إدارة جادة لأزمة يعانى منها العالم أجمع وليس مصر فقط ومتابعة يومية من رئيس الجمهورية.. العيب فينا لأنه مازال بيننا الملايين على مستوى الجمهورية لايقدرون الخطر الذي يهددنا جميعا إذا ما تفشى هذا الوباء وبلغ ذروته التى سبقتنا إليها إيطاليا وتبعتها أسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

مازال هناك من لايدرك أن البقاء فى المنزل هو علاج وليس عقابا.. كورونا «ڤيروس» لايدخل بيتك ولايهاجمك إلا إذا ذهبت إليه ودعوته لزيارتك وتدمير حياتك وحياة اسرتك والمقربين منك.. ورغم بساطة هذه الحقيقة مازال هناك من لايعترف بها ويصر على الخروج وممارسة حياته اليومية بشكل عادى.. لايتبع الارشادات الوقائية وأولها ارتداء الكمامات والقفازات فى الأماكن المزدحمة كالأسواق والمولات والمواصلات العامة ولايحرص على غسيل الأيدى وتطهير وتعقيم الأدوات التى يستخدمها غير مقدر أنه بذلك يزيد من فرص اصابته بالڤيروس ونقل العدوى لجميع المخالطين له.. أى أنه لن يؤذى نفسه فقط بل يؤذى أسرته  وجيرانه وأصدقاءه.

حتى يوم الأثنين الماضى ورغم أن عدد الاصابات والوفيات اليومى قد زاد بشكل واضح خلال الأسبوع الماضى إلا أننا كنا نتحدث عما يسمى محاولة «تستطيح المنحنى».. أى محاولة الابقاء على عدد الاصابات اليومى بين المائة والمائة وخمسين اصابة أملا فى انخفاض العدد  تدريجيا لكننا فوجئنا أمس الأول بعدد الإصابات اليومى يتخطى حاجز الـ ١٥٠ ليصل إلى ١٦٠ اصابة بزيادة ٣٥ اصابة عن اليوم السابق و٦٥ اصابة عن اليوم الذى قبله.. أن يصل عدد الوفيات إلى ١٧ أو ١٤ حالة وفاة فى اليوم الواحد معدل كبير جداً ومؤشر خطر لما قد نجد أنفسنا فيه بعد أيام قليلة حتى بات الاحتفال بشم النسيم يوم الاثنين القادم يمثل خطراً كارثياً فى هذه الأزمة تخوفا من خروج الناس إلى الحدائق والمتنزهات كعادتهم كل عام لتناول الفسيخ والرنجة والبيض الملون فى تجمعات ربما تعودوا عليها لكنها لا تصلح بالتأكيد فى هذه الظروف..

ولهذا تعددت الدعوات المطالبة للحكومة بفرض حظر تجوال كامل من مساء الأحد حتى صباح الثلاثاء القادمين وهى دعوات أجدها منطقية ليت الحكومة تأخذ بها.

المعادلة الصعبة الآن هى كيف يستمر الإنتاج لنحافظ على معدل النمو الاقتصادى دون أن يؤثر ذلك على حياة الناس.. أقدر تماما حرص الحكومة على استمرار دوران عجلة الإنتاج بقدر حرصها على صحة المواطنين وعدم تفشى الوباء.. وهذا فى حد ذاته تحد كبير أتمنى أن تجتازه الحكومة بنجاح لن يتأتى بالتأكيد إلا بحرص كل مؤسسات الإنتاج على اتباع تعليمات السلامة والوقاية لجميع العاملين بها دون أى تهاون.

حظر التجول الكامل واغلاق المصانع سيؤدى إلى كارثة اقتصادية لن نتحمل تبعاتها لكن إذا استمر الإنتاج بكامل طاقته مع توفير كل وسائل الحماية والوقاية للعاملين والتزامهم بذلك سنتفادى هذه الكارثة بإذن الله.
آخر كلام

الاشادات المتوالية من منظمة الصحة العالمية بإدارة مصر لأزمة فيروس «كورونا» وتوجيه الشكر للرئيس السيسى لدوره فى إدارة هذه الأزمة وحرصه على صحة وحياة المواطنين تؤكد أننا نسير فى الطريق الصحيح كدولة.. يتبقى دور الشعب.. يارب الرسالة تكون وصلت.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة