مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية


أتريد أجر عمرة وأزيد؟.. تعرف على مبادرة المفتي «كأنك اعتمرت»

إسراء كارم

الخميس، 16 أبريل 2020 - 01:43 ص

تزداد مبادرات الخير بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك كل عام، والتي غالبا ما تكون بالإطعام وإخراج الزكاة والصدقات.

ومن بين أبرز المبادرات الطيبة، هي التي أطلقها فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، تحت عنوان: «كأني اعتمرت».

وتأتي المبادرة في إطار الحرص على دعوة المعتمرين للمساهمة في دعم الفقراء والمحتاجين، والمتضررين من الأوضاع الراهنة والتي تسبب بها فيروس كورونا المستجد، حيث تشير التقديرات إلى وجود 800000 مصري حالت الظروف دون ذهابهم إلى أداء العمرة هذا العام بسبب الفيروس بمبلغ يقدر بـ 3 مليارات جنيه.

وأوضح فضيلة المفتي أن المبادرة جاءت استجابة للواقع الذي نعيشه في هذه الأيام، والذي يحتاج للتعاون والتكاتف وأن يأخذ كل منا بيد الآخر في معركة وعي حقيقي.

وقال المفتي في مبادرته: «نتمنى من الله أن تعم وتنتشر ويتم تفعيلها من خلال التبرع بهذا المبلغ أو بجزء منه إلى الدولة أو أعمال الخير لمواجهة فيروس كورونا والثواب سيكون مثل العمرة ويزيد لأن سد حاجة الفقير وإطعام الطعام وتفريج الكربات وهموم الناس في هذا الوقت ثوابه أعظم عند الله».


ووجه مفتي الجمهورية رسالة إلى من حرموا أداء العمرة هذا العام وتصدقوا بأموالهم قال فيها: «أنتم لم تحرموا وأبواب الخير مفتوحة على مصارعها، وبتصدقكم فإنكم في عبادة حقيقية متعدية النفع».

وأوضح فضيلته أنه بالتصدق بهذه الأموال فإن صاحبها يأخذ أكثر من ثواب العمرة، لأن الإنسان المعتمر يذهب بنفسه لأداء المناسك، وعبادته هذه ينتفع بها هو فقط، ولكن الإنفاق في سبيل الله هو بإجماع الأئمة الأربعة والفقهاء أولى من العمرة النافلة والحج النافلة، وثوابه أكثر، لأن عبادة الإنفاق في سبيل الله منفعتها متعدية إلى غيره.

وأضاف أن القاعدة الفقهية تقول: «ما كانت منفعته متعدية، أولى ممن منفعته قاصرة»، والنصوص الشرعية فيها من السعة والمرونة بحيث يمكن أن تغطي مشكلات الناس وتتسع لها.

ولفت فضيلته النظر إلى أن مبادرة دار الإفتاء انطلقت من مبدأ مهم وهو مبدأ الرحمة واسم الله الرحيم، فنحن نترجم معنى الرحمة إلى أفعال وعبادات عملية يصل نفعها إلى الناس، ونحقق الوعي الحقيقي للنص الشرعي الذي يتحرك على أرض الواقع في صورة عبادة ذكية تؤدي دورًا مجتمعيًّا مهمًّا، موضحًا أن هذه الحملة يمكن أن تمتد كذلك إلى حج النافلة والفتوى مستقرة في دار الإفتاء على ذلك من قديم الزمان وحتى يومنا هذا.

وقال مفتي الجمهورية: «نريد أن نرسخ هذا الوعي في العمل الخيري، واليوم الإنفاق هو أولى من المنفعة القاصرة في العمرة النافلة»، مشيرًا إلى أنه هذه الحملة لاقت استحسانًا كبيرًا في مصر وخارجها، وأنه تلقى رسائل من بعض العلماء من دول عربية شقيقة تشيد بالمبادرة.

وأضاف فضيلته: «مصر تحتاج إلى أيدي أبنائها، والمصري على مر التاريخ في وقت الأزمات والشدائد مقدام ومعطاء ويبذل ما في وسعه من أجل وطنه ومجتمعه».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة