جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

شم النسيم.. أم شم كورونا؟!

جلال عارف

الخميس، 16 أبريل 2020 - 06:03 م

شم النسيم هذا العام سيكون اختبارا حقيقيا لنا، والحكومة اختارت ألا تفرض حظر التجول الكامل كما طالب كثيرون لكنها ـ فى نفس الوقت ـ طلبت الالتزام الكامل بالتعليمات التى تمنع التجمعات الكبيرة مع إغلاق الحدائق العامة والشواطئ ومنع الرحلات البحرية.
هذا التوازن فى القرار يلقى بالمزيد من المسئولية عليك. كل الإجراءات التى يتم اتخاذها هى من أجل سلامتك وسلامة أسرتك. الحقيقة الوحيدة المؤكدة فى حربنا ضد «كورونا» ان العالم كله لا يملك حتى الآن علاجا ناجعا ولا لقاحا واقيا من هذا الوباء. كل الأدوية التى يتم استخدامها هى للمساعدة فى المقاومة حتى اكتشاف العلاج. فى هذه الظروف ليس أمامنا إلا الوقاية وأهم أسلحتها النظافة والابتعاد عن التجمعات والبقاء فى البيت بقدر الإمكان.
ونحن الآن  فى مفترق طرق فى حربنا ضد «كورونا». مرورنا من «شم النسيم» بأمان سيكون إنجازاً طيباً يمنع الأسوأ ويقربنا خطوات على طريق استعادة الحياة الطبيعية. مهمتنا الآن ـ قبل كل شىء ـ أن نحافظ على الحياة. وبعد ذلك سوف تجىء أيام عديدة نحتفى فيها بكل ما هو جميل فى دنيانا.
ويبقى أيضا ان نتذكر أن ما يتحمله أطباؤنا ومساعدوهم من عبء فى حربنا ضد «كورونا» لا يتحمل المزيد. سواء من المصابين الجدد بالوباء أو من ضحايا فسيخ شم النسيم. فلنتأكد من سلامة ما نأكله حتى لا تسوء العواقب. وتذكر أن الحقنة المطلوبة لمحاولة إنقاذ من يصاب ـ لاقدر الله ـ بالتسمم من الفسيخ يوازى ثمنها ثمن جهاز للتنفس الصناعى وأن الجهد الطبى الذى يبذل فى هذه الحالة قد يكون كافيا لإنقاذ أرواح تحتاج للمساعدة الطبية العاجلة فى هذه الظروف الاستثنائية.
شم النسيم هو أجمل الأعياد التى نحتفى بها جميعا بالحياة فلنحتفل به هذا العام بأن نحافظ على الحياة ونبتعد عما يهددها. سلمت مصر من كل شر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة