المشروعات القومية التي تنفذها الدولة في شبه جزيرة سيناء جعلها مطمعا للأعداء
المشروعات القومية التي تنفذها الدولة في شبه جزيرة سيناء جعلها مطمعا للأعداء


بعد دعوة «نيوتن».. «انفصال سيناء» إحياء لمشروع إخوان الإرهاب

أحمد عبيدو

الجمعة، 17 أبريل 2020 - 03:12 ص

خدعوك فقالوا إن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية انتهت في مصر.. خدعوك فقالوا إن أحلامهم في العودة إلى البلاد وإسقاطها سياسيا أصبحت مجرد سراب.. خدعوك فقالوا إن نزواتهم ورغباتهم التي يحركها الشيطان في جعل سيناء إمارة إسلامية وفصلها عن نسيج الوطن بحجة تحرير القدس أمر ليس مطروحا على أجنداتهم الحالية.. خدعوك فقالوا إن إسرائيل كفت أيديها عن مصر وعن أحلامها في السيطرة على سيناء مرة أخرى.

فبين الحين والآخر تظهر دعوات مشبوهة تؤكد ان كل هؤلاء يتربصون بأم الكنانة من اجل إسقاطها واضعافها وشل حركتها بل واجبارها على التنازل عن جزء غال وعزيز من الوطن وهو ارض سيناء الحبيبة ..ولكن هيهات فسرعان ما ينكشف هؤلاء المتاجرون وتُفضح سرائرهم البغيضة والدفينة تجاه الوطن وتنكسر شكوتهم على يد المخلصين من ابناء هذا البلد سواء كانوا ينتمون الى القوات المسلحة المصرية او الشرطة المصرية أو الشعب المصري الحر الأبي.

«الأخبار» ناقشت الخبراء الاستراتيجيين والعسكريين في السطور القادمة لمعرفة أسباب الدعوة المشبوهة  لمقال «نيوتن»، والذي دعا فيه إلى فصل سيناء عن مصر وتعيين حاكم لها كل 6 سنوات واستقلالها استقلالا تاما عن بيروقراطية الاستثمار واستخدام الأراضي والابتعاد عن ميزانية الدولة والا يجمع اقليم سيناء بالدولة المصرية الا السياسة الخارجية والدفاع هو المسئول عن حماية الحدود.

بداية قال اللواء يسرى عمارة بطل حرب اكتوبر وآسر القائد الاسرائيلى عساف ياجورى ان الدعوة التى تبناها مقال نيوتن هى دعوة مشبوهة تأتى فى توقيت غاية الحساسية بالنسبة لمصر خاصة وان الدولة المصرية مشغولة حاليا بمكافحة كورونا وتهيأ لصاحب الدعوة فى مقاله " نيوتن " ان دعوته ستلقى استجابة فى الاوساط السياسية وعند فئات من الشعب المصرى ولكن حدث العكس ، فسرعان ما تحرك الاعلاميون المخلصون لهذا  البلد وردوا كيد نيوتن وتقدموا ببلاغ الى المجلس الاعلى للاعلام للتحقيق مع صاحب المقال ومعرفة دوافعه من كتابة هذا المقال وهو الامر الذى استجاب له المجلس وامر بالتحقيق مع كاتب مقال نيوتن.

وأضاف عمارة ان ما تمت الدعوة اليه فى هذا المقال المشبوه هو نفس فكر جماعة الاخوان المسلمين التى سعت منذ عدة سنوات واثناء تواجدها فى سدة الحكم الى فصل سيناء عن الوطن لولا يقظة القوات المسلحة المصرية انذاك ووزير دفاعها آنذاك عبد الفتاح السيسى.

أما اللواء عبد المنعم كاطو الخبير العسكري والاستراتيجي، فقال ان هناك عدة اعتبارات وراء كتابة هذا المقال يأتى فى مقدمتها ان الاخوان المسلمين يعتبرون ازمة مرض كورونا فرصة مواتية لعودة نفوذهم الى مصر مرة اخرى وانهيار النظام الحالى أما الاعتبار الثانى فهو فشل محاولاتهم السابقة فى اسقاط النظام على يد بعض الأراجوزات مثل محمد على المهندس الفاشل وخلافه اما فيما يخص الاعتبار الثالث فهو متعلق  بمحاولة التأثير على الجبهة  الداخلية وخير مثال على ذلك العملية الارهابية الاخيرة التى حدثت فى منطقة الاميرية.

ويستطرد كاطو قائلا ان الاعتبار الرابع هو ان سيناء كانت جزءا من احداث 25 يناير 2011 حيث كانت جماعة الاخوان المسلمين تهدف لجعل سيناء دويلة تبدأ منها تحرير القدس وهو نوع من الارهاب السياسى الذى مارسته جماعة الاخوان المسلمين واتخذت من تحرير القدس شعارا لها لتحقيق حلمها فى فصل سيناء عن مصر، ومنذ فشل مشروعهم على يد الرئيس عبد الفتاح السيسى وهم يحاولون بكل قوة احياء مشروعهم القديم.

ويضيف اللواء كاطو، أن المقال مشبوه فبالرغم من تحديات كورونا، إلا أن التوقيت مثير للقلق لإطلاق مثل هذه الدعوات التى أطلقها نيوتن  خاصة وأن الشعب المصرى مقتنع بالقيادة السياسية.

ويشير كاطو إلى أن كاتب المقال استخدم فى دعوته المشبوهة اسم مستعار فهذا ان دل على شىء فيدل على ضعف كاتب المقالة حيث لا يريد ان يفصح عن اسمه ولا يمتلك الشجاعة فى الكشف عن هويته، والشعب المصرى يرفض تماما مثل هذه الدعوات المشبوهة التى تمس الامن القومى المصري.

فيما يرى اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ما كتبه نيوتن بان الدعوة التى اطلقها هى دعوة بريئة وتدل على حسن النوايا وانها مجرد فكرة قابلة للنقاش يعتبر امرا مرفوضا تماما فلا مناقشة لاى افكار على حساب الوطن.

ويضيف اللواء المقرحى بان جماعة الاخوان المسلمين لها يد فى هذه الدعوة المشبوهة، مشيرا إلى أن سيناء كانت مطمعا لكل القوى الاستعمارية على مر التاريخ ولولا صلابة الجبهة الداخلية للشعب المصرى وقواتها المسلحة لأصبحت في يد الأعداء، موضحا أن الرئيس السيسي أكد مرارا وتكرارا بان أرض سيناء ليست للبيع أو الإيجار، موضحا أن الرئيس السيسي عندما كان وزيرا للدفاع اتخذ قرارا هاما وهو بأن سيناء لها امتداد 5 كيلو بعد حدودها مع إسرائيل وغزة لاستخدامها كمنطقة عسكرية للدفاع عن حدودها.   

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة