«أسبوع الشفاء» يعيد الحياة لمستشفى منيا القمح
«أسبوع الشفاء» يعيد الحياة لمستشفى منيا القمح


مليون جنيه من «أسبوع الشفاء» تعيد الحياة لمستشفى منيا القمح

محمد العراقي

الجمعة، 17 أبريل 2020 - 05:30 ص

 

منحة طالما انتظرها اهالى مدينة منيا القمح.. خطوة أعادت الامل فى علاج أكثر من 88 الف مواطن من ساكنى المدينة، بسمة جديد زينت مستشفى منيا القمح العام بعد ان وفرت ليلة القدر احتياجات هذا المستشفى من اجهزة تخطت حاجز المليون جنيه، ليستمر قطار المساعدات الذى لا يتوقف منذ نشأتها على يد العظيمين مصطفى وعلى أمين فى شهر مايو لعام 1956 ويتم اعتمادها ككيان مستقل مشهر بوزارة التضامن الاجتماعى برقم (193 لسنة 1991).

ومنذ هذا اليوم حتى الآن كانت ليلة القدر سندا لكل محتاج وفقير وساهمت فى دعم وانقاذ كثير من المجالات اهمها القطاع الطبى وذلك بعد ان وجد الراحل القدير على امين فى نزعه الاخير وهو على فراش الموت بعد استقبال دار اخبار اليوم مئات الخطابات المناشدة بتوفير مساعدات لعلاج الامراض المستعصية وإجراء العمليات الجراحية وتوفير الاجهزة التعويضية لتكون بذلك بذرة فكرة لتخصيص مساعدات طبية ولكن شاء القدر ألا يستطيع تحقيق هذا الحلم حيث وافته المنية قبلها ليقرر الكاتب الكبير مصطفى امين استكمال مشروع اخيه عام 1978 ويخصص اسبوعا للشفاء ويوم المستشفيات.


«الأخبار» فى السطور القادمة قامت بزيارة لمستشفى منيا القمح العام لرصد الوضع هناك ورصدت آراء المواطنين لمعرفة كيف ساعدت الاجهزة التى تم توفيرها من ليلة القدر فى تسهيل عمليات العلاج للمواطنين.

البداية كانت من قسم النساء والتوليد والذى يعد المستفيد الاول من الاجهزة التى وفرتها ليلة القدر بتوفير جهاز لا غنى عنه فى أى مستشفى.. لاستخداماته العديدة والتى لا تقتصر على الحمل والولادة، فهو يساهم فى مساعدة الطبيب فى تشخيص مشكلات الأعضاء المختلفة من جسم الإنسان، بالاضافة إلى مساعدته فى معرفة مشاكل الأوعية الدموية والأنسجة ومن هنا، ومع هذا كان يعانى مستشفى منيا القمح العام من نقص تواجده، إنه جهاز السونار الذى تم توفيره للمستشفي، والذى كان نتاج ذلك يضطر العشرات من المواطنين للجوء لجحيم العيادات الخاصة، ومع توفير هذا الجهاز من ليلة القدر رُحم هؤلاء الاشخاص من هذه المعاناة.

فيؤكد محمود مراد، محاسب، أن توفير جهاز السونار للمستشفى ساعد اهالى المدينة كثيرا بعد ان كانوا يعانون من نقص تواجده ويضطرون نتاج ذلك للذهاب إلى بعض مراكز الاشعة الخاصة والتى كانت تستنزف جيوبهم. ويضيف أنه استفاد من تواجد هذا الجهاز خاصة ان زوجته على وشك الولادة لذا كان سيحتاج هذا الجهاز ومن خلال تواجده استفاد هو بمعرفة نوع الجنين الذى سيرزق به موفرا بذلك الكثير من الاموال التى كانت ستضيع هباء على المراكز الخاصة كما ذكرنا.

ويشير إلى أن جهاز السونار الذى تم توفيره لا يقتصر دوره على النساء والتوليد فقط بل انه ايضا له استخدامات اخرى لذا فإن توفيره كان خيرا كثيرا لمستشفى منيا القمح ومرضاها لذا فان أى كلمة شكر توجه لليلة القدر ستكون قليلة مقارنة بما قدمته من مساعدة لأهالى المدينة.

أوجاع القلوب

ومن قسم النساء والتوليد لأمراض القلب والذى احتل الصدارة فى الاجهزة التى تم توفيرها للمساعدة فى مداواة القلوب، وتستمر مساعدات ليلة القدر التى لا تتوقف، وذلك بعد ان تم توفير جهازين للصدمات واللذين يستخدمان فى حالة إذا أُصيب أحد الأشخاص بانهيار مفاجئ ناتج عن سكتة قلبية مفاجئة. وهذا أمر خطير، فهو يعنى أن قلب هذا الشخص قد توقّف عن ضخ الدم وأنه يحتاج إلى مساعدة سريعة عن طريق جهاز الصدمات والذى ايضا تجده شريكا اساسيا فى غرف العمليات، لذا فإنه لا غنى عنه فى أى مستشفى وهذا ما كان يعانى منه مستشفى منيا القمح، ولكن تبقى الازمات محلولة دائما مع ليلة القدر بعد ان تم توفير هذين الجهازين لهما، لتحل جزءا كبيرا من الازمة التى كانت يعانى منها المستشفى.


«ربنا يكرم ليلة القدر والقائمين عليها والله مساعدتها ديه مهما قلنا وزدنا عليها مش هنوافيها حقها، بهذه الكلمات بدأ فهمى عبد العاطي، مزارع، حديثه لـ«الأخبار» ويوضح أن جهاز الصدمات نعمة لا يعرف قيمتها الا من يعانى من اوجاع القلوب مثل من هم مثله وغيرهم الكثير خاصة ان هذا الجهاز قد يكون بمثابة قبلة الحياة لانقاذ الارواح من الموت إذا ما اصييت بسكتة قلبية.

جهازا الصدمات لم يكونا وحدهما اللذين تم توفيرهما لمرضى القلب، فقد تم توفير جهازين آخرين وهما اللذان يختصان برسم القلب، ويعدان من اهم الاجهزة التى يجب ان يتوافرا فى أى مشفى وذلك لانهما يختصان بقياس النشاط الكهربائى الخاص بالقلب، وعادة ما يتم استخدامها من قبل الاطباء كأحد الإجراءات الروتينية قبل خضوع المريض لأى عمليةٍ جراحيةٍ، أو للكشف عن الأسباب أو الأمراض المؤدية إلى الشعور بألم فى الصدر، أو حدوث الخفقان،بالاضافة إلى الآلام الخاصة بضيقٍ فى الصدر. او إذا ما اصيب المريض بعشوائية فى ضربات القلب، وعدم انتظام بها، وايضا اذا كان هناك حالات مصابة بضيقٍ وصعوبةٍ فى عملية التنفّس. وايضا من يعانون من الشعور المستمرّ بالتعب والإرهاق، وعدم القدرة على الحركة. صدور دقاتٍ أو ضرباتٍ غير طبيعيّة للقلب. تشخيص بعض الأمراض التى تصيب القلب. متابعة القلب خلال تناول بعض أنواع الأدوية.

الحوادث القوية

مساعدات ليلة القدر لا تتوقف مع مستشفى منيا القمح العام، ولم تقتصر على مرضى القلب واجهزة السونار بل تتنوع ايضا لتشمل كافة التخصصات الدقيقة، وذلك بعد ان قامت ليلة القدر بتوفير جهازين «مونيتور» لغرف العناية المركزة، واللذين يختصان بالمتابعة للمتغيرات الفيسيولويجية لكثير من الحالات وتعرف بأنها أجهزة مراقبة لوظائف الأعضاء، وتمتاز بأنها تساعد الطبيب فى مراقبة حالة المريض بدقة وذلك عن طريق التسجيل والعرض الفورى وبصورة مستمرة وذلك يتم عن طريق مراقبة دقات قلب المريض قياس ضغط الدم ودرجة الحرارة فى وقت واحد وقياس نسبة السكر فى الدم اشارات المخ وهذا ما يقوم به الجهاز ويختص للحالات التى تكون مصابة بالجلطة، أو بعد العمليات الجراحية، وبعد الحوادث القوية.

المشاكل لم تتواقف بمستشفى منيا القمح العام ولكن تبقى الحلول دائما ملك يمين ليلة القدر والتى وفرت ايضا لقسم الاشاعة جهاز الـ CR لتسهيل اجراء عمليات الاشاعة السينية بالمستشفى.

العيادات الخاصة

«الأطفال» كان لهم نصيب أيضا من الاجهزة التى تم توفيرها لمستشفى منيا القمح العام، وبالتحديد الاطفال المبتسرون وذلك بعد ان تم توفير جهاز لقياس الصفراء، لتحل بذلك الازمة الخاصة سحب عينات الدم بصورة متكررة من»أوردة «الاطفال عن طريق السرنجات، مما ساعد فى تقليل نسب حدوث العدوى بالميكروبات الخطيرة نتيجة الاختراق المتكرر للجلد لأخذ عينات الدم. فيقول احمد علي، موجه، إن أى كلمة شكر توجه لليلة القدر لتوفيرها جهاز قياس نسب الصفراء يظل قليلا مقارنة بالخدمة التى تم توفيرها ففى الاخير هذا الجهاز ساهم بشكل كبير فى حماية اطفالنا من الآلام السرنجات.

ويضيف أننا كنا نعانى من عدم توافر هذا الجهاز فى المستشفى فمن المعروف أن أى طفل فى بداية مولده يعانى من زيادة فى نسبة الصفراء ويحتاج دائما لمتابعتها. ويوضح أن توافر هذا الجهاز كان بمثابة نعمة لأهالى المدينة وذلك بعد ان ساعد بنسبة كبيرة الاهالى غير المقتدرين والذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العيادات الخاصة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة