محمد يوسف المدير الفني السابق للأهلي
محمد يوسف المدير الفني السابق للأهلي


حوار| محمد يوسف: «مافيش مذبحة ولا حاجة».. والجمهور لا ينسى

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 17 أبريل 2020 - 06:15 ص

حوار: محمد حامد

- لجنة التخطيط ضرورة.. وكارتيرون نجح في الأهلى والزمالك
- فايلر «ماشى صح».. ووليد سليمان الأفضل.. وفتحي حر في اختياراته

أثار ملف تجديد اللاعبين الكبار داخل الأهلى «حسام عاشور وأحمد فتحي وشريف إكرامي ووليد سليمان» في الفترة الأخيرة جدلا كبيراً بالوسط الرياضي، من خلال المعالجات الإعلامية للحدث ما بين مؤيد ومعارض لما يملكه الرباعي الأهلاوي من تاريخ كبير داخل جدران القلعة الحمراء، حصلوا خلاله على بطولات وحققوا أرقاما قياسية من الصعب تكرارها مستقبلا محلياً أو قارياً.

ولا يوجد أنسب من محمد يوسف المدير الفني السابق للأهلي للحديث عن هذا الملف وغيره من الأمور داخل الفريق وعن وضع الكرة المصرية عموماً، خاصة أنه آخر مدير فنى حصل مع الفريق على دورى ابطال أفريقيا 2013 والسوبر الأفريقى 2014، كما أنه فى فترة تدريبه للفريق اعتزل الثلاثى محمد أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة، وكان شاهداً أيضاً على فترات سيد معوض الأخيرة فى الملاعب.. وهو الرباعي الذي أثر اعتزاله بالسلب على الناحية الفنية للفريق حينها، وللحديث عن ملف التجديد وغيره من الأمور دار شريط الحوار مع يوسف على النحو التالى:

< أثار ملف تجديد الكبار فى الأهلى جدلا كبيراً فما رأيك؟
- موقف كل لاعب يختلف عن الآخر.. وإذا حللنا موقف وليد سليمان على سبيل المثال سنجده ارتضى بالعرض الذى قدمه الأهلى له، وبتجديده لعامين يكون بذلك قد قرر أن يختم حياته داخل جدران القلعة الحمراء، أو يقوم بالتجديد مرة أخرى مستقبلا، وسيكون هذا الأمر مرتبطا بقدرته على العطاء فى الملعب.. وأرى أن وليد من اللاعبين الممتازين، يستطيع الحفاظ على نفسه خارج الملعب فى حياته الخاصة، وهذا الأمر بالتحديد يمنحه فرصة أن تطول مدته فى الملاعب.. وأؤكد أنه لديه قدرة كبيرة على الاستمرار بالملاعب إلا فى حالة تعرضه للإصابه، وقدرته على الاستمرار لأنه يعتمد على فكره ومهارته وليس الجانب البدنى الذى يتراجع مع ارتفاع معدل الأعمار.

وعلى النقيض يأتى موقف أحمد فتحى بعد أن فضّل اتخاذ طريق آخر، والاكتفاء بالفترة التى قضاها مع الأهلى والاتجاه لخوض فترة جديدة مع فريق آخر.

< الجماهير تنظر لرحيل فتحى من منظور عاطفي.. والجانب الآخر يؤيد قراره فما رأيك؟
-الأمر يحتمل أكثر من وجهة نظر، ونحن لا نفكر مثل بعض فالأولويات تختلف من شخص للثانى للثالث وهكذا.. أحمد فتحي رأى الأمر من منظور مادى، وكما أكدت الأمر يختلف من شخص لآخر.. فعلى سبيل المثال أتذكر أن محمد أبو تريكة جاء له عرض من فرايبورج الألماني في 2008 ورفضه وعرض مغر جدا من الهلال السعودى ورفضه واستمر في الأهلي.. وفي النهاية « لمّا بتراضى جمهور الأهلى مبينسهالكش». الجمهور لا ينسى أبدا.

< هل إدارة الأهلي عادت تخطط للإطاحة باللاعبين الكبار؟
- لا هذا غير صحيح، إدارة الأهلي دائما تأخذ قراراتها بعد أن يدلى المدير الفنى برؤيته لمن سيرحل ومن يستمر، وهذا ما حدث على سبيل المثال مع حسام عاشور، فايلر رأى أنه لن يستفيد منه فنياً ولذلك طالبته الإدارة بالاعتزال.. وداخل الأهلى دائماً المدير الفنى «رئيس جمهورية الكرة».

< في ظل الهجوم على تواجدها هل النادي بحاجة للجنة التخطيط؟
- بالطبع نعم، الأهلى يتخذ قرارات كثيرة فى كرة القدم فيما يخص الفريق الأول والناشئين والأكاديميات والمباريات الودية الكبرى، كل ذلك لا يصح أن يديره شخص فلابد من تواجد اللجنة.. وعلى مر تاريخ الأهلى أدارت أسماء كثيرة لجنة الكرة داخل النادى وعلى رأسهم صالح سليم ثم حسن حمدى ثم الخطيب.

< هل فايلر أصبح مانويل جوزيه جديدا في الأهلي؟
-حتى أكون صريحاً المقارنة الآن غير عادلة، جوزيه على سبيل المثال توج بـ20 بطولة فى خمسة أعوام، بينما توج فايلر ببطولة واحدة وعلينا الانتظار وعدم التسرع بالمقارنات، وللتذكرة فقد كانت بداية الهولندى مارتن يول مع الأهلى جيدة وأشاد به الجميع وتوج بالدورى ولكنه رحل فى النهاية.

ولكن مسيرة فايلر حتى الآن ممتازة ويسير بخطى ثابتة فى الدورى، يهزم المنافسين بنتائج ثقيلة ويقدم كرة سلسة وممتعة وهجومية، ولكن فى دورى الأبطال حتى الآن لم يحقق إنجازاً بالفوز على صن داونز أو تخطى دور المجموعات.. الإنجاز فى الأهلى بالبطولات فقط.

< لماذا لم يتوج الأهلي بدوري الأبطال منذ 2013؟
-الظروف مختلفة، منذ 2013 حدث تغيير فى مجلس الإدارة مرتين، وتغيير أجهزة فنية، ومع ذلك وصل الفريق لنهائى دورى الأبطال مرتين متتاليتين أمام الوداد البيضاوى والترجى 2017 و2018 وغاب التوفيق عن الأهلى فى النسختين، وأعتقد أن الجيل الحالى قادر على التتويج بالبطولة.

< وماذا عن فترة كارتيرون في الأهلي؟
- أرى أن كارتيرون نجح فى فترته مع الأهلى مثل فترته الناجحة الحالية مع الزمالك.. ولكن مع الأهلى وصل لنهائى دورى الأبطال فى ظل ظروف صعبة جداً، وحقق نجاحاً فى ظل الإمكانات المتاحة، أتذكر جيداً الظروف المحيطة قبل لقاء الترجى حيث كان الأهلى فاقداً لظهراء الجنب الأساسيين وقتها أحمد فتحى وعلى معلول، بالإضافة لإيقاف المهاجم وليد أزارو قبل لقاء العودة وكان عنصرا رئيسياً فى قوام الفريق وقتها، وإصابة هشام محمد خلال التوجه لملعب رادس، كما يكفى ما تعرض له كارتيرون نفسه من الاتحاد الأفريقى الذى وصفه فى بيان له قبل لقاء العودة بأنه متواطئ فيما يخص أحداث لقاء الذهاب الذى انتهى بفوز الأهلى 1/3 قبل أن يخسر فى العودة بثلاثية.. وللتذكرة أيضاً الأهلى قام بالاستغناء عن 8 لاعبين بعد لقاء الترجى وتعاقد مع 8 غيرهم وهذا خير دليل على صعوبة فترة كارتيرون فى الأهلى.

< ما الفارق الفني بين فايلر ولاسارتي؟
- لا أحب المقارنات بين مدير فنى وآخر ولكن كلا منهما خدم النادى الأهلى وبذل أقصى مجهود لديه وتختلف ظروف توليهما مسئولية تدريب الفريق لذلك تصعب المقارنة بينهما.

< رأيك في استئناف الموسم الحالي بالدوري بعد انتهاء أزمة كورونا؟
- لا أحد يستطيع وضع تنبؤ لشكل الموسم الحالى من الدورى الممتاز، كورونا وباء عالمى ضرب العديد من الدول مثل أمريكا وإنجلترا وإسبانيا وألمانيا والصين وغيرها، وفى هذه الدول وغيرها تم توقف الدوريات، وحدث شلل فى كافة النواحى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وليس فقط الرياضة توقف الجامعات والمؤتمرات وغيرهما ولم تخرج أى قرارات رسمية لديهم بما يخص مصير الدوريات، ولذلك فعلينا انتظار قراراتهم ثم نقرر ما سنفعله فى الدورى العام.

< هل هناك مدرب دفاعي.. وآخر هجومي؟
- نعم مازال هناك هذا التصنيف، من يريد التأمين والاعتماد على الهجمات المرتدة سيلجأ للطرق الدفاعية، والعكس أيضاً هناك من يبحث عن تسجيل الأهداف وحتى إذا دخل مرماه أهداف يعوضها بتسجيل عدد وافر من الأهداف بسبب طريقته الهجومية.

< وأنت هل تحب تصنيفك بالمدرب الدفاعي أم الهجومي؟
- لا هذا ولا ذاك.. الأمر يتوقف على الإمكانات المتاحة لدى والحدث الذى أتواجد فيه، بمعنى إذا كنت مدرباً لفريق يصارع عالهبوط فلابد أن أؤمن دفاعى فأنا ضد فتح خطوط الملعب أمام المنافس فى حال عدم تواجد إمكانات مناسبة لدى، أما إذا كنت مديراً فنياً للأهلى مثلا فلابد أن أهاجم ولكن ليس فى كل الأوقات ففى نهائى دورى الأبطال لابد من الحذر.

< هل أزمة المهاجم الصريح فى مصر مازالت مستمرة؟
- بالتأكيد مازالت مستمرة.. وبالفعل يتصدر المهاجمون الأجانب المشهد، وفى الإطار المحلى تنحصر المنافسة بين اسمين من أجل أن يمثلا المنتخب، على عكس ما كان يحدث سابقاً فكانت هناك منافسة بين ما يقرب من 6 لاعبين.

< توقف النشاط.. سلبي أم إيجابي لجهاز المنتخب؟
- بالتأكيد سلبى لجهاز المنتخب فآخر تجمع تم إلغاؤه ولكن التوقف تأثيره سلبى على كل المنظومة وليس المنتخب فقط.

< رأيك في السوبر الأخير بين القطبين؟
- الأهلى قدم مباراة جيدة جداً فنياً، ولكنه لم يستغل الفرص التى أتيحت له، والذى لا يستغل فرصه يخسر.. والزمالك نجح فى التتويج باللقب بالنهاية.

< شاركت في تدريب الثنائى جيلبرتو وعلى معلول.. من الأفضل من وجهة نظرك؟
-الثنائي مميز بالطبع، ولكن يبقى التفوق لعلى معلول.. جيلبرتو كان يصنع أهدافاً، بينما معلول يصنع ويسجل.. وأتذكر أننى كنت مدركا لقيمة معلول الفنية منذ فترة كبيرة خلال قيادتى للفريق فنياً وكان معلول لاعباً فى صفوف الصفاقسى والتقينا فى السوبر الأفريقى، وكان العنصر الأهم فى الفريق حينها، وأعطيت تعليماتى وقتها لعبد الله السعيد من أجل التضييق على تحركات معلول.

< هل يوجد نجم بارز فى الأهلى حالياً؟
-الأهلى حالياً فريق جماعى.. الفوارق الفردية لم تعد متواجدة مثل ما كان يحدث سابقاً.. ولكن إذا أعطى فايلر الفرصة كاملة لوليد سليمان بحيث يأخذ عدد دقائق أكثر، ستغلب كفة اللاعب عن البقية.

< هل المدرب المصري مظلوم مؤخراً؟
- اختيار المدرب فى مصر تدخل فيه عوامل أخرى غير الكفاءة الفنية ولا أريد الدخول فى التفاصيل أكثر من ذلك.

< أفضل مدرب محلي في الموسم الحالي؟
-أرى أن مستوى المدربين المصريين كان مذبذباً طوال الموسم الجارى سواء طلعت يوسف مع الاتحاد أو مجدى عبد العاطى مع أسوان أو عماد النحاس مع المقاولون.. ولكنى أعطى الأفضلية لطارق العشرى على فترته مع حرس الحدود لما قدمه معهم فى ظل الإمكانات المتاحة لديه قبل أن ينتقل للمصرى البورسعيدى بعد ذلك.

< وماذا عن رأيك فى المستوى الدفاعي للكرة المصرية؟
- أرى أن هناك تحسنا ملحوظا من خلال الأسماء المتواجدة بالأهلى والزمالك.. ولكن تبقى الصلابة فى الزمالك أعلى بسبب فكر كارتيرون ووصل بمحمود علاء والونش ليكونا ثنائيا مميزا، الأهلى أيضاً دفاعه مميز وفى النهاية يحصل على مراده ويفوز بالمباريات ولكن دفاعه ليس بصلابة دفاع الزمالك.

< هل جاءت إليك عروض للتدريب قبل انتشار كورونا؟
- بالفعل جاءت لي عروض قبل التوقف الحالى ولكنها لم تكن مناسب.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة