السبت، 18 أبريل 2020 - 01:02 ص

 باريس - إيهاب على
حدد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى خطابه أمام الشعب الفرنسى، يوم 11 مايو المقبل موعدا لبدء إنهاء الإغلاق الكامل المطبق فى فرنسا بشكل تدريجى، مكلفاً رئيس الوزراء إدوارد فيليب بإعداد خطة خلال 15 يوما لتنظيم فتح البلاد من جديد، وعودة المدارس للعمل مع استمرار اغلاق الجامعات.
ومن جانبه اجتمع رئيس الوزراء إدوارد فيليب مع وزراء الحكومة عبر الفيديو كونفرانس ليخبرهم بتفاصيل القرارات التى كان أعلنها ماكرون بعد اجرائه عدة اتصالات وزياراته للعديد من المستشفيات وأخذ آراء علمية وآراء القيادات المحلية فى المدن.
وتعتمد استراتيجية إعادة فتح البلاد على شقين أساسيين أولاً توفير الأقنعة الوقائية التى سيكون ارتداؤها للأشخاص العاديين ليس إجبارياً وإنما ينصح به بشكل قوى، وثانياً رفع كفاءة إجراء تحاليل كورونا لكل الحالات المشتبه بإصابتها حتى يمكن تحديدها وعزلها وعلاجها فى أسرع وقت.
وأعلن ماكرون أيضاً أن العزل سيستمر بالنسبة للفئة السكانية الأكثر عرضة للخطر وهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لكن لم يعرف حتى الآن ما إذا كان هذا العزل سيكون إجبارياً أم اختيارياً.
القرارات التى اتخذها ماكرون لم تكن بتوصية من المجلس العلمى الذى عينه لاستشارته فى كيفية مواجهة كورونا، حيث أن أعضاء هذا المجلس مختلفون فيما بينهم فى الميعاد المقترح لإنهاء الغلق. لكنهم متفقون على شروطه وهى ضرورة انخفاض عدد الحالات الجديدة المصابة بكورونا التى يتم إدخالها المستشفيات وتوفيرالتحاليل اللازمة للكشف المبكر عن الإصابات. لكن ماكرون لا يضع فى اعتباره الآراء الطبية فقط، ولكن أيضاً الوضع الاقتصادى المهدد بكارثة فى حال استمرار الغلق لما بعد 11 مايو، وأيضاً التأثيرات الاجتماعية على الفرنسيين المحبوسين فى منازلهم منذ أكثر من شهر.