السبت، 18 أبريل 2020 - 04:42 م

فتاة صغيرة، لم تتخط الـ18 عامًا، سرعان ما وقعت في حب شاب، واستطاع أن يقناعها، بمدى حبه لها، فلعب عليها بكلامه المعسول، حتى وقعت في شباكه، ولكي يظهر لها ويخداعها، تقدم لخطبتها، ولم يقم أهالها بالتحري عنه وعن أخلاقه، بسبب حب ابنتهم الشديد له، وسرعان ما تمت الخطوبة في أجواء عائلية، وعمت الفرحة على وجه الجميع.

لم تستمر الخطوبة كثيرًا إلا وبدأت ثقة أهل الفتاة تزداد في الشاب يومًا تلو الآخر، وسمحوا لهما أن يخرجا سويًا، وفي ذات مرة، نجح في استدراجها لمكان مهجور، وكان قد اتفق مع 3 أصدقاء له، بأن يبقوا حتى يأتي بها، وبالفعل جاء بها وهي تثق فيه وبمدى حبه لها، وقام بالاعتداء عليها، وليس ذلك فقط، بل ترك أصدقاءه يعتدون عليها واحدًا تلو الآخر، حتى فقدت الفتاة الوعي، ولم تجد نفسها سوى وحيدة في مكان لا يوجد به أحد.

ظلت تصرخ ولم ينجدها أحد، حتى استجمعت قوتها، وقررت أن تعود لمنزلها، وبدأت في سرد الحادث لأسرتها وتفاصيل اغتصابها دون رحمة من خطيبها، مما زاد الأب غضبًا وقرر أن يقتلهم جميعًا، وبينما يتحدثون، وجدت الفتاة وتدعى «رنا»، خطيبها يرسل إليها رسالة، تحتوي على صور لها عارية أثناء اغتصابها، ويهددها بنشرها على الفيسبوك، ومواقع التواصل، في حالة الإبلاغ عنه أو فضح أمره، فلم يجد الأب المسكين سوى أن يذهب إلى قسم 15 مايو، ويقوم بالإبلاغ عن هؤلاء الشباب.

وعلى الفور، تحركت مأمورية من مباحث 15 مايو، بقيادة العميد بدوي هاشم، وقامت بإعداد الإكمنة، وتم القبض على المتهمين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 783 لسنة 2020، وبعرضهما على النيابة قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بعرض الفتاة على الطب الشرعى للكشف عن عذريتها من عدمه وإعداد تقرير مفصل إحالتها الصحية؛ كما طلبت بسرعة تحريات المباحث الجنائية للوقوف على ملابسات الحادث.. وبعرضهم عقب انتهاء مدة الحبس على قاضي المعارضات الذي قرر حبسهم 15 يومًا.. وما زالت القضية بيتم تداولها في المحكمة حتى الوقت الحالي.