بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت
بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت


بيل جيتس: نحتاج 18 شهرًا للإعلان عن مصل آمن ضد كورونا

آية سمير

السبت، 18 أبريل 2020 - 06:31 م

قال مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس، إن العالم قد يحتاج ما لا يقل عن 18 شهرًا للإعلان عن لقاح آمن لفيروس كورونا، وأضاف: "ربما تقصر المدة إذا تعاونت الدول، لكن الأمر ليس سهلاً."

ونقلت صحيفة الديلي ميل البريطانية تصريحات رجل الأعمال الشهير التي أوضح فيها أن الوصول للقاح لكوفيد-19 لا يجب أن يكون مرهونًا فقط بالمال، ولكن يجب على العالم التعاون والتأكد من أمان اللقاح الذي سيتم طرحة.

وأضاف جيتس، أن التوصل إلى لقاحات آمنة في المتوسط يحتاج إلى ست سنوات، ولكن نتيجة لما نمر به حاليًا، علينا أن نكون أسرع من ذلك.

وأوضح رجل الأعمال الشهير، أن الحكومات سيكون عليها في النهاية أن تتخذ قرار باستخدام اللقاحات التي تم التوصل إليها على الرغم من عدم إجراء تجارب كافية لتوضيح آثار اللقاح الجانبية، "والتحدي الحقيقي هنا سيكون من خلال التأكد من أن هذه اللقاحات آمنة على كبار سن والذين يعتبرون في خطر أكبر نتيجة ضعف أجهزتهم المناعية."

تأتي تصريحات جيتس على النقيض تمامًا من عالم جامعة أوكسفورد جون بيل، الذي قال في تصريحات أخرى لصحيفة الديلي ميل البريطانية، السبت 18 ابريل أن لقاح فيروس كورونا سيكون متاحًا في الأسواق العالمية خلال شهر أغسطس القادم، وأن التحدي الحقيقي سيكون في تصنيع المليارات منه ليتم ارسالها لجميع دول العالم.

ووفقًا للموقع البريطاني، فإن التصريحات حول موعد الإعلان عن مصل لفيروس كورونا أصبح محل جدل وتناقض مؤخرًا.

كان جيتس قد تنبأ في كلمة له بأحد مؤتمرات "تيد" عام 2015 أن التهديد الحقيقي القادم للعالم ليس الإرهاب أو الحرب، بل الفيروسات.

وقال جيتس أثناء مشاركته في "تيد": "بينما كنت طفلا كانت مخاوفنا الأكبر هي تجنب حرب نووية، كان علينا الاختباء وتناول طعام مخزن، لكن اليوم أصبحت مخاوفنا مختلفة تمامًا.. فإذا كان هناك ما يهدد العالم خلال السنوات القادمة فهو على الأرجح سيكون فيروس – وليس حرب، الميكروبات هي من ستقتلنا وليس الصواريخ".

وأضاف أن العالم ليس جاهز لأي وباء جديد، مستشهدًا بما حدث خلال تفشي مرض الإيبولا في غرب أفريقيا خلال عامي 2014 و 2015.

وتابع: "عندما انتشر الإيبولا لم نكن مستعدين له ولم يكن معنا العلاج للتغلب عليه، وبالتالي فإن الوباء القادم سيكون بالتأكيد أكثر خطورة  وتأثيرا وانتشار أكثر من ايبولا التي حصدت ما يقرب من 10 آلاف شخص أو يزيد."

وأوضح رجل الأعمال الشهير أن هناك ثلاثة أسباب رئيسة وراء عدم انتشار الإيبولا أكثر من ذلك، وهي، "أولا- الأعمال البطولية الحقيقة التي قام بها العاملين في الطب، حيث تمكنوا من العثور على المصابين والسيطرة على المرض، ثانيًا- طبيعة الفيروس التي لم تكن تنتشر بواسطة الهواء، ثالثا- لم تظهر في عدد كبير من الأماكن المأهولة بعدد كبير من السكان وهذا فقط لحسن الحظ"

وأضاف جيتس: "المرة القادمة قد لا نكون بهذا القدر من الحظ.. فقد يشعر الناس حتى وهم حاملين للفيروس أنهم أصحاء بقدر يسمح لهم بالسفر والتنقل والصعود على متن الطائرات، فمثلا إذا استبدلنا الإيبولا بمرض ينتقل عبر الهواء مثل الانفلونزا الإسبانية التي ظهرت عام 2018 لكانت قتلت حوالي 33 مليون شخص حول العالم في الوقت الحالي".

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة