السبت، 18 أبريل 2020 - 07:00 م

قال منير أديب، الخبير في الحركات الإسلامية، إن النظام التركي له تاريخ دموي، استمر لـ6 عقود من الزمن وهو عمر الإمبراطورية حكمت ثلث دول العالم، مشيرًا إلى أن الإمبراطورية العثمانية قتلت وذبحت ونهبت الخيرات باسم الدين.

وأضاف "أديب"، في لقائه ببرنامج "حوار مع مسئول"، الذي يقدمه الإعلامي محمد السرسي، والمُذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن تركيا باسم الدين كانت تسرق خيرات الدول التابعة لها، لكن الإمبراطورية العثمانية سقطت مثل باقي الإمبراطوريات الأخرى التي قامت على الظلم والفساد.

وأوضح أن كل الجماعات والتنظيمات المتطرفة التي نشأت لاحقًا، توأمت مع الفكرة الأساسية التي كانت تعمل من خلالها الإمبراطورية أو هذه الخلافة، حتى هذه الخلافة المزعومة التي أعلنها أبكر البغدادي اعتقد أنها تتوحد مع الفكرة التي كان يعمل من خلالها أجداد رجب طيب أردوغان، لافتًا إلى أن هذه الإمبراطورية على مدار 6 عقود من الزمن، ارتكبت مجازر كثيرة، حيث قتل الأتراك قرابة مليون ونصف مليون مسيحي في مجزرة ارمينا الشهيرة، وما زالت أرمينيا تبحث عن من يعترف بهذه المجزرة ويبحثون عن حقوق لهم في الاعتراف بهذه المجازر التي ارتكبها الأتراك.

وأشار إلى أن أردوغان ما زال يُمارس هذه المجازر في العصر الحديث، ولا خلاف على أن أردوغان لا يزال يعيش في أفكار أجداده، موضحًا أن أردوغان خرج بعد أن تولى السلطة في تركيا وقال في خطاب شهير باللغة التركية جئت من أجل مشروع الشرق الأوسط الجديد.

ونوه بأن هذا المشروع من صناعة أمريكا وقائم على تقسيم المنطقة العربية، وهذا اعتراف منه بذلك أنه يتلقى دعمًا من أمريكا وجاء لتخطيط المنطقة العربية، مؤكدًا أن رئيس تركيا قدم نفسه لأمريكا وإسرائيل على أنه الإسلام الوسطي.