إسراء عوض
إسراء عوض


بعد اعتزالها اللعب الدولي

حوار| إسراء عوض: أطالب الجبلاية باستثمارنا.. وهذه روشتة نجاح الكرة النسائية

عمر البانوبي

الأحد، 19 أبريل 2020 - 02:00 ص

إسراء عوض.. لاعبة مميزة في جيل الوسط لكرة القدم النسائية المصرية بعقلية أوروبية وطموحات كبرى حققت الكثير منها خلال مشوارها قبل إعلانها اعتزال اللعب دوليًا مطلع العام الحالي 2020 بعد مسيرة حافلة بدأتها في العام 2002 ناشئة بنادي فاكسيرا، حتى وصلت للعب بجوار نجوم العالم في ألمانيا والتقت المستشارة أنجيلا ميركل.

بدأت إسراء عوض مشوارها مع كرة القدم في نادي فاكسيرا ومنه إلى نادي الداخلية حتى تألقت ولمع اسمها ضمن صفوف وادي دجلة على مدار 11 سنة توجت فيها ببطولات عديدة واحتكرت مع زميلاتها لقب الدوري الممتاز لسنوات طوال، ونالت لقب أفضل لاعبة في دوري العام 2009.

وعلى المستوى الدولي بدأت إسراء عوض مشوارها ضمن صفوف منتخب مصر لكرة القدم النسائية عام 2007، ونالت معه وصافة بطولة شمال إفريقيا في 2009، ووصافة بطولة العرب في البحرين عام 2010، والإنجاز الكبير بالوصول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بعد غياب 18 سنة عام 2016.

"بوابة أخبار اليوم" حاورت إسراء عوض لتكشف كواليس قرار اعتزالها دوليًا وأبرز محطات مشوارها، وطموحاتها في الفترة المُقبلة.

في البداية.. ما سر قرارك باعتزال اللعب دوليا؟

بعد مشاركتنا في كأس أمم إفريقيا 2016 بالكاميرون توقف المنتخب لـ4 سنوات بدلاً من البناء على هذا الانجاز والحفاظ على هذا الجيل وتدعيمه بعناصر شابة ولأني وصلت الآن لسن الـ33 كان من غير المنطقي استمراري دوليًا لعدة أسباب ومنها أنني لن أصل لإنجاز مثل الذي حققناه قبل 4 سنوات وأيضا رأيت أن الحفاظ على اسمي وتاريخي مع المنتخب ضروري وإعطاء الفرصة للعناصر الشابة.

ما أفضل موسم قدمته إسراء عوض في مشوارها مع كرة القدم؟

أفضل موسم لعبته كان موسم 2017-2018 مع وادي دجلة، كان موسمًا صعبًا بعد رحيل 8 عناصر أساسية من الفريق لعدة أسباب. 

في هذا الموسم اعتمد النادي على 5 عناصر من الكبار والباقي شباب وكانت مهمة صعبة أن ننقل خبراتنا لهذا الجيل مع الحفاظ على بطولة الدوري وهذا ما تحقق، وفرديًا قدمت أداءًا مثاليًا.

وما أكبر إنجاز دولي بالنسبة لك؟

أكبر انجاز دولي بالطبع هو الوصول لكأس امم أفريقيا 2016 بالكاميرون لأول مرة منذ 18 سنة وقد يندهش الجميع من هذا الأمر لكن البطولة تتكون من 8 فرق فقط وفي آخر مرحلة واجهنا منتخب ساحل العاج الذي كان قد شارك في كأس العالم قبل شهور قليلة.

لم يكن يتوقع أحد هذا الانجاز وكنا حديث القارة وبالمناسبة لم نحصل على المساندة المنتظرة قبل هذه المباراة ولعبناها في ملعب فندق ومنع أي حضور جماهيري خوفًا من هزيمة ثقيلة، ولكننا انتصرنا بنتيجة 1-0. وكان هذا بمثابة تحدي خاص لي لأني على مدار مشواري مع المنتخب لم أكن أبدًا لاعبة أساسية بسبب تكويني الجسماني الصغير وكان هذا ظلم كبير لي وانتظرت سنوات طويلة لأثبت لكل الناس أن صغر جسمي ليس عائق ولعبت في مركز دفاعي وليس مركزي المعتاد وتفوقت على نفسي وعلى لاعبات محترفات في أوروبا وكنت حديث الكل بعد هذه المباراة.

ما أبرز مشاكل كرة القدم النسائية المصرية خلال السنوات السابقة وحتى الآن؟

مشاكل الكرة النسائية تتلخص في عدم التخطيط. يجب أن يكون هناك خطة قصيرة الأمد وطويلة الأمد لتطوير الكرة النسائية مع وضع أهداف واضحة وواقعية. 

يجب السعي لنشر اللعبة واكتشاف المواهب في سن صغيرة فليس من المنطقي أن تبدأ الفتاة لعب الكرة في سن الـ13 أو الـ14. أيضا هناك عامل تسويقي وعامل جماهيري وفي الحقيقة لن يتم تقبل اللعبة من الجمهور إلا بانشاء قطبي الكرة في مصر لفريق نسائي. يجب زيادة الوعي أيضا لدى اللاعبات وعليهن تحمل المسؤولية ورفع طموحهن وإدراك أنه لا يوجد لاعب يصل لمستويات عالية بالاكتفاء بالتدريب بالنادي من المهم أن ترى كل لاعبة ما ينقصها وأن تسعى للتطور.

متى تحظى كرة القدم النسائية بقدر أكبر من الاهتمام؟

ستحظى الكرة النسائية بقدر أكبر من الاهتمام عندما يسلط الإعلام الضوء عليها وعلى رموزها وعندما يكون هناك مخطط وأضح لها وأيضا كما ذكرت سابقًا عندما يكون هناك فريق نسائي في الأهلي والزمالك.

هل بدأت إسراء عوض التفكير في مرحلة ما بعد الاعتزال؟

بالطبع بدأت التفكير بل والتنفيذ في خطواتي بعد الاعتزال وهي التدريب وبدأت منذ مدة في التدريب ودراسة هذا المجال وأتمنى أن أكون مدربة منتخب مصر يوما ما، وأتمنى من الاتحاد الاهتمام باللاعبات الدوليات المعتزلات والاستعانه بنا بل ومساعدتنا بارسالنا لعمل فترات  معايشة في أندية أوروبية فللأسف من الصعب تحمل اللاعبات تكلفة كل هذا، ولكن اذا استثمر اتحادنا فينا فسنعمل بشغف لأن هذا في الأساس دافعنا فمستحيل أن تجد فتاة تلعب كرة القدم من أجل المال.

هل تشجعين الأهلي أم الزمالك؟ وأي الأندية الأوروبية؟

بالطبع أشجع الاهلي بكل قلبي بل تعلمت من هذا النادي المثابرة والإيمان بالنفس حتى اللحظات الأخيرة. أوروبيًا أشجع "الكرة الحلوة" وليس ناد معين فقلبي مع الأهلي فقط.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة