الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم


وزير التعليم: حتى إن كنت مليونيراً لا تدفع مقابل للمشروع البحثي

منةالله ممدوح

الأحد، 19 أبريل 2020 - 12:10 م

أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أنه لن يتم تصحيح المشروعات البحثية عن طريقي معلمي الفصل حتى لا يتخوف أحد، وبالتالي لا يجب أن يتحدث أحد عن الابتزاز ودفع ثمن المشروع، والحقيقة أن البعض هو من يذهب بأقدامه إلى طريق الابتزاز.

وقال شوقي موجهاً كلمته إلى أولياء الأمور :"حتى وإن كنت مليونيراً لا تدفع مقابل المشروع، لأنك بهذه الطريقة تعلمه الغش حلال، وأن ينجح بدون تعب، وهذا لن يخلق مواطنا صالحا".

أضاف في تسجيل صوتي بثه على صفحته الشخصية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد:  "هل الوزارة تعطي شهادة بالكذب؟ هل البعض يطالب بذلك؟. إذا كنا نتحدث عن تكافؤ الفرص لماذا نوازي المجتهد بمن غش، ومن اجتهد بمن سرق.. فكرة التحايل على كل شيء نحن من نعلمها للأولاد.. هناك جزء مرتبط بالتربية الأسرية، والمفروض ألا يكون تقييم المشروعات في صورة أرقام، بل في صورة روشتة لقياس مستوى الطالب".

أوضح أن معلم الصف خلال العام المقبل سوف ينظر إلى هذه الروشتة، أو بمعنى أصح التقرير الخاص بمستوى الطالب، ويتابعه معه على هذا الأساس، وفكرة المشروع هامة جدا لنمو الطالب تعليميا، فمثلا نقول إن اليابان كوكب آخر، لكنها في الحقيقة كوكب مجتهد وملتزم وأمين.

وقال "المطالبة بعد كل هذا الجهد من الدولة، بإلغاء الأبحاث، هذا غير منطقي بالمرة، لا نطلب الكمال، بل نطلب الحد الأدنى من الجهد.. هناك ملايين الطلاب انتهوا من الأبحاث خلال ثلاثة أيام، ومن يمتنع عن الأبحاث سوف يدخل الدور الثاني، فإذا امتنع أو غش أو سرق، سوف يعتبر راسبا في الفصل الدراسي الثاني، لأن القانون يقول ذلك".

أوضح الوزير أن هناك مساحة زمنية كافية لإنجاز المشروعات، فالدولة تسعى بكل جهد للتوفير على الناس الأموال التي كانت تطحن الأسر المصرية، والطالب لا يحتاج الدفع لدرس أو مشروع، فالطفل قادر ولا تفترض فيه عدم القدرة، وإذا كانت لديه مشكلة فوظيفة الوزارة أن تساعده، وسوف تساعده.

وقال "أنا مش عايز رسالة دكتوراة، سيب الطالب يعمل اللي هو عايزه واحنا عارفين اننا بنكلم طفل في رابعة ابتدائي"، مضيفا "لا يمكن نرضى جميع الناس، هناك من يريد التعلم، وهناك من يرفض التعلم، ومن يرفض عليه ترك الفرصة لغيره، وليس من العدالة أن تعطي كل الإمكانيات لشخص ليس لديه الرغبة".

أضاف "لن نعطي أكثر من ذلك، وأتمنى أن نتوقف عن هذا الجدل، والأبحاث أمر منتهي.. هناك من يدرس في مدرسة لغات ويطلب كتابة البحث باللغة العربية، فلماذا دخل هؤلاء مدارس لغات؟.. لو أدرس في مدرسة لغات، يجب الكتابة باللغة الإنجليزية، مع بعض العبارات العربية، لكن اللغة ليست هي الأساس، بل القدرات والجهد".

وقال "بعد أن أقرت الجامعات مشروعات الأبحاث، فنحن نعد الطالب في المدرسة لما هو قادم، كما أن الجامعات أقرت التعليم عن بعد ونحن نقوم بتحضير التلاميذ لهذا".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة