الإيسيسكو
الإيسيسكو


«الإيسيسكو» تبني جسور الثقافة والتاريخ وتحذر من كورونا 

حسام عبدالعليم

الأحد، 19 أبريل 2020 - 04:32 م

أطلقت الإيسيسكو مبادرةً جديدة، بعنوان "لغات إفريقيا، جسور الثقافة والتاريخ"، يأتي ذلك ضمن مبادراتها في "بيت الإيسيسكو الرقمي".

وتولي منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في سياساتها وخططها الحالية اهتماماً بالغاً للمناطق والدول الأعضاء الأكثر عرضة لأخطار الأزمة الصحية العالمية التي سبّبتها جائحة كوفيد 19، واعتباراً لما تواجهه إفريقيا وخاصة منها الدول الواقعة جنوبيّ الصحراء من تحدّياتٍ كثيرة اشتدّت وطأتها في الآونة الأخيرة، وإدراكاً لدور اللّغات المحلية للشعوب الإفريقية في نشر المعارف الأساس وتعميمها وتيسير تبادل المعلومات والإرشادات بين جميع فئات المجتمع، أطلقت الإيسيسكو تلك المبادرةً الجديدة .

وتهدف الإيسيسكو من خلال هذه المبادرة الجديدة إلى الإسهام في جهود التوعية الصحية لوقاية المجتمعات الإفريقية بمختلف شرائحها من فيروس كوفيد 19، وتعزيز الأدوار الثقافية والاجتماعية والتربوية للّغات الإفريقية المحلية، ووصْل الشعوب الإفريقية بتراثها المكتوب بالحرف العربي، وتوفير منابر إعلامية باللغات المحلية في إفريقيا، وتحقيق مواكبة هذه اللغات للتكنولوجيا المعلوماتية، وإبراز متانة الروابط التاريخية بين اللّغة العربية واللّغات الإفريقية جنوبيّ الصحراء.

وتتكوّن هذه المبادرةُ التي تندرج في إطار مشروعٍ مشترَك مع البنك الإسلامي للتنمية لاستخدام الحرف العربي في كتابة لغات المجتمعات المسلمة في إفريقيا من محاورَ تعليمية وعلمية وثقافية تتضمّن ثلاثة برامج طموحة بالتعاون مع جامعة إفريقيا العالمية في جمهورية السودان (مركز يوسف الخليفة لكتابة اللغات بالحرف العربي)، من بينها برنامجٌ لحوسبة اللغات الإفريقية من خلال تصميم لوحات المفاتيح الحاسوبية لخمس عشرة لغة وإحداث برمجيات متخصصة في الحرف العربي المحوسب، وبرنامجٌ ثان لتطوير منظومة كتابة اللغات الإفريقية بالحرف العربي، من خلال توفير أدوات تربوية ومواد تعليمية، وتنظيم دورات تدريبية للخبراء في مجال الحرف العربي، وإعداد كتب القراءة وأدلة المعلم والوسائط التعليمية. أمّا البرنامج الثالث فيقوم على إنشاء كراسي.

كما تهتم المبادرة بالمحور الاجتماعي التوعوي في المجال الصحي، من خلال نشر لوحات انفوجرافيك وبثّ فيديوهات باللغات الإفريقية للوقاية من "كوفيد 19".

واللغات التي تشملها هذه المبادرة هي الهوسا التي تأتي في المرتبة الثانية إفريقيّاً بعد اللغة العربية من حيث عددُ المتحدثين بها ويتوزعون على أكثر من ثماني دول إفريقية وخصوصاً في غرب القارّة، والسواحلية التي تأتي بعد الهوسا من حيث عدد مستخدميها ويتوزّعون في أكثر من سبع دول وخاصة في شرق إفريقيا، والماندنكو، والفولاني (تسمى أيضا الفلفلدي)، والولوف، والفور، والنوبية، وبجا، وبني عامر، واليوروبا، والقمرية، والصومالية، وزغاوة،  ولوغندا، وسنغاي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة