صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


ما حكم الجلوس مع شارب الخمر؟.. «الإفتاء» تجيب

إسراء كارم

الأحد، 19 أبريل 2020 - 05:43 م

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، على الموقع الإلكتروني، حول حكم الجلوس مع شارب الخمر دون الشرب معه.

 وأجابت دار الإفتاء المصرية، عن السؤال، بأنه لما كان شرب الخمر معصية كان الأصل في مجلس شربها أنه معصية أيضًا، وبالتالي كانت مجالسة شارب الخمر حال شربه محرمة ولو لم يشربها المُجالِس.

واستدلت الإفتاء بما قاله الله سبحانه تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء: 140].

واستشهدت أيضًا بما ورد عن عُمَرَ بْن الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلا يَقْعُدَنَّ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ»، وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَقْعُدْ عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ». رواهما الإمام أحمد وغيره.

واستندت أيضًا على ما قاله الإمام المناوي في «فيض القدير»:«وإن لم يشرب معهم؛ لأنه تقرير على المنكر».

وأفادت بأن الحكمة من ذلك الإنسان يوشك على الوقوع في المحظور أو الممنوع، ما دام موجود حوله ويألفه قلبه وتنحسر حرمته وهيبة اقتحامه في قلبه ما دام ملابسًا لأهله مشاهدًا لاقترافه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة