الأحد، 19 أبريل 2020 - 07:29 م

ليست هى المرة الأولى التى يعطل فيها المصريون شم النسيم.. لا يحتفلون به، ولا يتناولون أطعمته... يتحول إلى يوم عادى تماما، بلا طقوس وبلا تجمعات ولقاءات، ولا خروج لشم الهواء فى الحدائق والأماكن المفتوحة... لا نزهة فى النيل، ولا أتوبيس نهرى يذهب بهم إلى القناطر الخيرية، ولا فسيخ ولا رنجة ولا بصل ولا ملانة... باختصار إغلاق شم النسيم، بسبب الظروف الصحية الصعبة والإجراءات الوقائية الصارمة لمواجهة فيروس كورونا، وهى بالتأكيد تتضاعف فى شم النسيم، خوفا من خطر التزاحم والتجمعات البشرية... وهو ما فرض بالضرورة إغلاق الشواطئ، وإغلاق الطرق بين المحافظات، وإغلاق الحدائق العامة والنوادى، والمراكز التجارية والمطاعم، حتى وسائل المواصلات العامة سيتم إيقافها غدا، للحد من إمكانية الحركة والمخاطرة فى هذا اليوم، والخروج بأقل الخسائر الممكنة!
ليست هى المرة الأولى التى يتم فيها تعطيل أو تأجيل شم النسيم.. حدث ذلك قبل ستين عاما أو ربما أكثر (فى سنوات الأربعينات).. صادف أن جاء موعد شم النسيم، فى أحد أيام شهر رمضان... فلم يتمكن الناس بالطبع من الخروج إلى الحدائق، ولا الذهاب للشواطئ، ولا تناول بالطبع الفسيخ والرنجة... يومها طالب البعض بتأجيل الاحتفال بشم النسيم إلى ما بعد رمضان، والاحتفال به وتناول أطعمته فى عيد الفطر... وهو ما يفسر بعض العادات التى يحرص عليها البعض خلال أيام عيد الفطر، حيث يتناولون فور انتهاء رمضان الرنجة والفسيخ، مستعيدين الاحتفال المؤجل بشم النسيم!!