الأحد، 19 أبريل 2020 - 07:32 م

ارتباطًا بأزمة كورونا وتداعياتها.. مصر لم تنس ولم تتخل عن أولادها العالقين فى دول العالم. من هذا المنطلق فإنها كانت فى مقدمة دول العالم التى عملت على تنظيم الرحلات وتسيير الطائرات لتحقيق هذا الهدف.
جاءت مبادرتها الأولى فى هذا الشأن مع ابنائنا الطلاب الذين كانوا يدرسون فى مدينة ووهان الصينية التى بدأ منها وباء كورونا هجمته الشرسة على كل دول العالم. وتتابعت بعد ذلك رحلات مصر للطيران إلى كل دول العالم التى يتواجد فيها مواطنونا العالقون.
هذا الأمر كان محل اهتمام ومتابعة من جانب الرئيس السيسى الذى عقد بشأنها العديد من الاجتماعات مع الوزراء المعنيين.. حيث كان آخرها يوم السبت الماضى. وتقديرًا من الدولة وتخفيفا عن ظروف هؤلاء العالقين والى جانب الالتزام بالإجراءات الصحية للوقاية والحماية من كورونا.. شملت تعليماته أيضا أن يتحمل صندوق تحيا مصر تكلفة إقامتهم فترة الـ١٤ يوما المقررة للعزل فى الفنادق بالقاهرة ومرسى علم.
اعترافاً وتقديراً لهذا الالتزام الوطنى من جانب الدولة وإعتزازاً بمصريتهم كانت المظاهر الوطنية الرائعة التى ابداها هؤلاء العالقون بعد انتهاء فترة العزل. انها كانت تعبيرا عن الامتنان والتقدير والفخر بمصريتهم.
ان ما قامت وتقوم به الدولة المصرية هو جزء من المسئوليات والأعباء الجسيمة التى تحملتها وتتحملها لمواجهةً متطلبات التصدى لكورونا وحماية الشعب من أخطارها وتداعياتها.
فى المقابل فإن على الشعب ايضا ان يكون على اعلى درجات المسئولية. ان ذلك يحتم.. الاستجابة للاجراءات الاحترازية والوقائية التى تتخذها الدولة من اجل حمايته والحفاظ على حياة ابنائه. انه فى هذا الشأن مطالب باستعادة روح التحدى والصمود اللذين كانا دوما سلاحه للانتصار فى جميع معاركه.