هناء عبدالفتاح
هناء عبدالفتاح


إشتروا منى

لا يفل الفيروس إلا الفيروس

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 19 أبريل 2020 - 07:48 م

هناء عبدالفتاح

لم يكن بمخيلة العظيم الراحل صلاح جاهين وهو يكتب كلمات الأغنية الرسمية ليوم شم النسيم أنه سيأتى عيد للربيع تكون فيه الدنيا ربيع والجو بديع لكن لا يمكن أبداً التقفيل على كل المواضيع، ولو وضع فى حسبانه فكرة تفشى وباء عالمى يفرض على سكان كوكب الأرض كله وعلى المصريين تحديداً عدم الخروج من منازلهم وعدم المخالطة وعدم التعرض للهواء بدون كمامة حتى فى مناسبة كهذه لما قالك وصفة بلدية للصحة وطولة العمر « خد شمس وهوا على مية بلا دوا بلا عيا بلا مر».
ولما كتب متسائلاً متعجباً « وإحنا هنفرفش امتى اومال دلوقتى ولا فى سبتمبر ؟!! « الحقيقة أنا لا أعرف ولا أحد يعرف إحنا هنفرفش إمتى تحديداً، ولا أتمنى ولا أحد يتمنى أن تأتى الفرفشة فى سبتمبر، فالمسافة من هنا لسبتمبر طويلة جداً والانتظار ثقيل على نفوسنا المحبة للحياة والساعية إلى مباهجها ما استطاعت سبيلاً، وفضلاً عن إننا لا ندرى أصلاً ما الذى ينتظرنا فى سبتمبر!!!.
 الفرفشة الآن فرض واجب على كل تواق لها، الآن وليس بعد ساعة حتى..كاتبة هذه السطور بحثت فى كل ما يمكن فعله فى هذه المناسبة العظيمة لتحقيق الفرفشة، جميعه تعارض مع الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا إلا أكل الفسيخ _ النظيف معلوم المصدر طبعاً _ الفسيخ يا سادة هو الشيء الوحيد القادر على تحقيق الفرفشة كاملة مكتملة فى مثل يوم كهذا، أنا هنا لا أخاطب أحبائى وقرة عينى جمهور الفسيخ العريض، فزمانهم منهمكين فى أكله ولا وقت لديهم أصلاً لقراءة كلماتى، أنا هنا أخاطب المقاطعين الممتنعين، الفسيخ سيتولى مهمة تجديد الشغف وطرد المحبطات والارتفاع فوق كورونا كثيراً، الفسيخ قادر على خلق مشهد بهجة «ميخرش المية» أوشك على الاختفاء بفعل كورونا.
إن الفرصة التى ستعطيها للفسيخ يا عزيزى لن تضيف له شيئاً، فجمهوره يعرف قيمته بالطبع، لكن قطعاً ستضيف لك أنت، ستجعلك تعرف أن الفرفشة كلها قد تتحقق بوجبة سمك نيئ مقطع منغنغ فى الزيت والليمون ولو انفض العالم من حولك وبقيت وحدك حولها، ولأنه وصفة أجدادنا الفراعنة فسره غريب مثل غرابتهم وعظيم مثل عظمتهم، وخاص جداً مثل خصوصيتهم، وربما لأنه لا يفل الفيروس إلا الفيروس.. أقبلوا على الفسيخ _ المعلوم المصدر _ ولن تندموا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة