مصطفى يونس
مصطفى يونس


بالبلدى

شعب مصر.. وعيد القيامة

مصطفي يونس

الأحد، 19 أبريل 2020 - 07:49 م

لم أجد كلمات ابدأ بها مقالى هذا فى عيد القيامة المجيد إلا عن شخصية وطنية من طراز فريد، ازعم انه احد المؤثرين فى حياتى، كانت المرة الأولى والأخيرة التى قابلته فيها ضمن مجموعة من شباب الصحفيين منذ ٩ سنوات تقريبا.
لم اتخيل انه بهذا الحب والتسامح، لم اتوقع انه يحمل بداخله وطنا.
عندما صافحته قلت له: الصعايدة بيحبوك يا قداسة البابا، رد قائلا: صعيدا طيبا، ده كلام ربنا فى القرآن وأنا باعتز بأنى صعيدى من اسيوط.
 البابا شنودة قال كلمته الشهيرة التى اصبحت حكمة وشعارا للمصريين جميعا» إن مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا».
فى عيد القيامة المجيد تذكرت هذا الرجل الذى اثر فى حياتى بهذا الموقف البسيط، وتذكرت إمام الدعاة الشيخ الشعراوى الذى دافع بالحجة والبرهان عن الأخوة الأقباط، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف سليل الأولياء والصالحين الذى قال احترسوا أشد الاحتراس من أى فكر ضال منحرف يدعو إلى الإساءة إلى المسيحيين.
فى عيد القيامة تذكرت جدعنة المسيحيين فى بلدى الأصغر «امبابة» ومساهمتهم فى فعل الخير فى شهر رمضان وجميع المناسبات خاصة الأزمات.. رأيتهم فى مواقف مشرفة، لا انسى التسامح والسعى فى الصلح بين الخصوم للأساقفة لدينا فى «امبابة».
فنحن جميعا كمصريين، وحدتنا الوطنية وتماسكنا وانتماؤنا، لهذا البلد الطيب، الذى نحيا جميعا على أرضه ونأكل من خيره، داعمين جميعا للقيادة السياسية فى مواجهة اى خطر يهدد امن واستقرار الوطن، ومدافعين عن قواتنا المسلحة البواسل، ورجال الشرطة الشرفاء.
لتبقى مصر الوطن الأكبر لنا جميعا فى رباط إلى يوم القيامة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة