صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


وزير الأوقاف يوضح ٨ أمور بشأن شهر رمضان.. وسبب إقالة متحدث الوزارة الرسمي

إسراء كارم

الإثنين، 20 أبريل 2020 - 03:40 ص

 

أصدر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بيانا منذ قليل، يوضح فيه بعض الحقائق والتنبيهات بشأن شهر رمضان.

وجاءت كالتالي:

- موقف الصيام:

أولًا : أكدنا بعد أخذ رأي وزيرة الصحة أن فريضة الصيام قائمة على الأصحاء المستطيعين، ولا أثر لفيروس كورونا على الصيام على الإطلاق لغير المصابين بالفيروس وأصحاب الأعذار المرضية الأخرى، وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن مجرد الخوف من الإصابة بكورونا ليس مبررا للإفطار، وهو ما ندعمه ونؤكد عليه، إنما يكون الإفطار  للمرضى وأصحاب الأعذار المعتبرة شرعًا.

- موقف المساجد:

ثانيا: أكدنا أنه لا مجال على الإطلاق لرفع تعليق إقامة الجمع والجماعات بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، وأنه لا مجال لفتح المساجد خلال الشهر الكريم مراعاة للمصلحة الشرعية المعتبرة ، التي تجعل من الحفاظ على النفس البشرية منطلقًا أصيلًا في كل ما تتخذه الوزارة من قرارات، وأن فكرة إقامة التراويح  في المساجد  هذا العام غير قائمة  لا بمصلين ولا بدون مصلين.

والساجد قبل المساجد، ودفع المفسدة وهي احتمال هلاك الأنفس مقدم على مصلحة الذهاب إلى المسجد، و قد حُعلت لنا الأرض كلها مسجدا وطهورا، ومن كان معتادا  الذهاب إلى المسجد فحبسه العذر المعتبر شرعًا كُتب له ثواب ذهابه إلى المسجد كاملا غير منقوص وهو ما ينطبق على العذر القائم في ظروفنا الراهنة.

- موقف التجمعات:

ثالثًا: نؤكد أن الخطر - كما تؤكد وزارة الصحة - إنما هو في التجمعات، ومن ثمة فإننا أكدنا على  ضرورة التباعد الاجتماعي والأخذ بجميع الإجراءات الوقائية، و مراعاة عدم التجمع حفاظًا على الأنفس، وهي مصلحة معتبرة  شرعًا، ومن ثمة أكد الأزهر الشريف وأكدت كل من دار الإفتاء المصرية ولجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب.

- موقف الصلاة فوق الأسطح

وأكدنا وما زلنا نؤكد على الالتزام بما تقرره مؤسسات الدولة من إجراءات، وأن إقامة الجمعة أو الجماعة بالمخالفة لقرارات وزارة الأوقاف، سواء أكانت المخالفة في المسجد أم خارجه بمحاولة إقامة الجمعة أو الجماعة أمام المساجد أو على أسطح المنازل أو في البدرومات  أو في الطرقات، كل ذلك إثم ومعصية، فضلا عن أن الجمعة لا تنعقد بدون إذن الجهة المختصة في الدولة بذلك باعتبارها نائبة عن ولي الأمر في ذلك.

وأكد وزير الأوقاف على أمرين:

١ - دعوة جميع المواطنين إلى الالتزام بما تقرره مؤسسات الدولة: كل في مجاله، وبيان أن الخروج على هذه التعليمات بما يعرض حياة الناس للخطر  ويساعد على انتشار الوباء إثم ومعصية، قد يصل  إلى حد الجريمة إذا ترتب عليه هلاك النفس البشرية أو تعريضها للخطر أو الهلاك.

٢ - أن على جميع الأئمة وجميع العاملين بالأوقاف الالتزام الحرفي التام بتعليق الجمع والجماعات، وأن أي إمام أو غيره من العاملين بالأوقاف يخالف هذه التعليمات أو يقصر في الحفاظ على مسجده لا مكان له في الأوقاف، مشددا على أن قيام أي إمام أو غيره  من المفتشين أو مقيمي الشعائر بجمع الناس أو إمامتهم في أي مسجد أو  زاوية أو كمبوند أو غير ذلك مخالفة تستدعي إنهاء  خدمته على الفور.

- موقف المتاجرة بالدين:

رابعا: نؤكد أن التدين المبني على الجهل أو الهوى والمتاجرة بالدين أخطر أدواء العصر، ولذا قالوا، فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، وعليه نؤكد وبلا أي تردد أنه لا مكان في وزارة الأوقاف لصاحب فكر متطرف أو عقل متحجر.

- موقف المتحدث باسم الوزارة

خامسا: دد إعفاء المتحدث باسم وزارة الأوقاف من كونه متحدثا باسم الأوقاف، إنما كان لإدلائه بتصريحات غير مدروسة لا تمثل الوزارة، بل تصادم موقفها الثابت في تعليق الجمع والجماعات وعدم فتح المساجد نهائيا لحين زوال علة الغلق، وهي انتشار فيروس كورونا، سواء في ذلك رمضان و غير رمضان، إذ ليس من الدين ولا من الحكمة ولا من العقل ولا من النطق أن نحافظ على حياة الناس في شعبان ولا نحافظ عليها في شهر رمضان.

 - موقف رمضان

سادسا: أكدنا أن شهر رمضان شهر خير ويمن وبركة، ولم ولن ينقطع فضل الله (عز وجل) فيه عن عباده إلى يوم القيامة، فما زالت أبواب الرحمة وسبل الخير  واسعة لمن يريد العمل لا الجدل ، ويبحث عن المتاح والميسور، ويأخذ بيسر الإسلام وسماحته، ولا يقف عند حدود المتعذر مضيِّعا المتيسر، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنبِه» (صحيح البخاري).

- صيام مع كورونا

 وأكد أن فريضة الصيام قائمة على غير المصابين بكورونا وأصحاب الأعذار ، بناءً على الرأي الطبي بأنه لا تأثير لفيروس كورونا على الصيام لغير المصابين وأصحاب الأعذار المرضية، وأن الصيام لا أثر له على الإطلاق في انتشار فيروس كورونا ، وأنه لا مشكلة في صيام الأصحاء، إنما يكون الإفطار للمصابين بالفيروس وأصحاب الأعذار المرضية الذين يوصيهم الأطباء بالإفطار.

وأضاف أنه إذا كانت الظروف الآنية تحول بيننا وبين الجمع والجماعات، وكان باب من أبواب الخير متعذرًا للظرف الراهن فهناك عشرات الأبواب ما زالت مفتوحة واسعة، ثم إن الإنسان إذا حبس عن عمل ما اعتاده من الخير لعذر فإن ثواب ما كان يعمله قائم له أجره، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : « إذَا مَرِضَ العَبدُ أو سَافَرَ كَتَبَ اللهُ تَعالى لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثلَ مَا كانَ يَعمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا» (صحيح البخاري) .

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة