دراسة أثرية
دراسة أثرية


شم النسيم| حكاية «مين نخت» منسق الزهور بمصر القديمة

شيرين الكردي

الإثنين، 20 أبريل 2020 - 04:49 م

دراسة أثرية للباحث الآثارى عماد مهدى مكتشف مجمع البحرين برأس محمد بجنوب سيناء تقدم تفسيرًا جديدًا لأصل تسمية شم النسيم تغاير ما عرف عن الأصل المستمد من كلمة شمو والتى تعنى فصل الحصاد.

ويؤكد الباحث عماد مهدى أن شم النسيم لم تحرف لفظيا كما يعتقد بعض علماء الآثار واللغة  بل هى كلمة مصرية قديمة خالصة مرت بتطور عبر الزمن  وكتبت فى مصر القديمة ( شم – سم ) ثم نطقت فى القبطية ( شوم سيم ) حتى وصلت إلينا شم النسيم.

وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء إلى أن هذه النظرية  تعتمد على تفسير حرف (ش) فى اللغة المصرية القديمة والتى تكتب بشكل مستطيل يرمز الى بركة المياه التى تتوسط الحدائق وكلمة (شم) تعنى أخرج أو أنزل أو تحرك وتم ربط مخصص أسفله لقدم إنسان مما تفيد الخروج إلى البركة ثم  البومة والتى تعنى حرف الميم  وكلمة ( سم ) تعنى نباتات أو بستان ورسم المخصص للكلمة حزمة من النباتات.

وأوضح أن هذا التفسير يتوافق مع اهتمام المصرى القديم بالحدائق والزهور وتصويرها على جدران المقابر مثل مقبرة الكاتب نب أمون من تصوير أزهار اللوتس طافية على سطح الماء لبحيرة تتوسط حديقة بها أسماك ويحيط بالبحيرة شجر الجميز والدوم والتين الشوكى والنخيل.

ونوه الدكتور ريحان إلى أن مصر القديمة عرفت مهنة كبير البستانيين ومنسق الزهور المقدسة وهو (مين نخت) الذى عاش فى عهد  الملك  أمنحتب الثالث وكان يدعى بستانى القرابين المقدسة لأمون كما صور فى مقبرتة بطيبة أجمل باقات الزهور المصرية وهو  أكبر مشتل زهور مصور فى الآثار المصرية.

وتابع بأن الدراسة أشارت لحدائق النبلاء بمصر القديمة فى مناظر مقبرة  (اننى)  المهندس المعمارى  الخاص بالملك تحتمس الأول حيث سجل على جدران مقبرتة رقم 81 فى طيبة عدد 73 شجرة جميز و 31 شجرة لبخ  و 170 نخلة و 120 شجرة  دوم و خمس شجرات تين و 12 شجرة عنب  وخمس شجرات  رمان و 16 شجرة خروب وخمس شجرات نبق .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة