عمرو جلال
عمرو جلال


بعد الاختصار

الشعب اختار مناعة القطيع

عمرو جلال

الإثنين، 20 أبريل 2020 - 07:39 م

دون اتفاق مسبق اختار أغلبية الشعب المصرى طريق مناعة القطيع.. اختاروا المجازفة بالتعرض لفيروس كورونا بشكل جماعى.. يموت من يموت والبقية ستحصل على المناعة.. الأطباء والعلماء حتى الآن يؤكدون أنها مناعة مشكوك فيها نظرا لإمكانية التحور.. الفيروس يستطيع تغيير جلده والضرب مرة أخرى ولن تستطيع الأجسام المضادة التى سجلت هيئته فى المرة الأولى التعرف عليه.. بيانات وزارة الصحة الرسمية تؤكد ان اعداد المصابين بفيروس كورنا فى مصر أصبحت تزيد بمعدل الف اصابة وأكثر كل عدة أيام.. هذا التضاعف فى ارقام المصابين سيستمر ويتضاعف وفقا للأطباء وقابل للزيادة بشكل قد يدعو للذعر.. نتمنى أن يكون هذا التضاعف فى الإصابات فقط وليس فى عدد الوفيات.. أقول هنا إن المصريين اختاروا مناعة القطيع لأننى أتابع يوميا مشاهد زحام وتقارب بشرى غير عادية.. لاينطبق ذلك فقط على القرى الريفية أو المناطق الشعبية بل ايضا داخل « كمباوندات « الأغنياء الذين تجمعوا فى حدائقها لعمل حفلات شواء جماعية وممارسة لعادات شم النسيم ومن بين هؤلاء للأسف إعلاميون!.. آخرون كذلك وهم بالملايين اختاروا مناعة القطيع مرغمين لأنه ببساطة لا يوجد لديهم رفاهية الجلوس فى منازلهم وتنفيذ العزل المنزلى.. هؤلاء هم عمال اليومية والعاملون فى سخرة وماكينة القطاع الخاص الذى لايرحم ويمثلون من الشعب المصرى ما يقدر بـ ٤٠٪.. أموال دعم العمالة غير المنتظمة من الدولة هى نواة تسند «الزير».. الحكومة وبشهادة حق فعلت ما عليها بقدر استطاعتها.. أوقفت الدراسة بالمدارس والجامعات.. خفضت العمالة بالمصالح الحكومية.. أغلقت دور العبادة والمحلات والنوادى والمقاهى.. نشرت سيارات التعقيم.. وفرت السلع.. فرضت حظرا جزئيا يبدأ من الثامنة مساء..ولكن الملاحظ ايضا ان الحظر الجزئى مع الحظر شبه الكامل يومى الجمعة والسبت مع تقليل ساعات العمل فى جميع المصالح والبنوك وإيقاف المترو والمواصلات العامة أدى إلى مزيد من الضغط والزحمة والتكالب فى وقت محدود مما يزيد من فرص العدوى وانتشار الوباء مما دعا إلى خروج دعوات عديدة تطالب بفرض حظر كلى وشامل للنجاة من هذا الموقف وهو ما يرفضه اخرون لتأثيره المدمرعلى الاقتصاد.. كل ما نملكه الآن وكل ما نستطيع عمله هو الدعاء بألا نعيش سيناريو الولايات المتحدة أو ايطاليا.
واثقون فى رحمة الله التى كتبها على نفسه.. ندعوه ونتضرع إليه أن يكشف عنا هذه الجائحة... ولحينها من يستطع العزل فليعتزل فى بيته.. ومن اضطر للخروج فيلتزم بالتعليمات الصحية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة