د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

مقبرة الإرهاب «2»

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 21 أبريل 2020 - 05:43 م

 

من بين رسائل القراء اخترت رسالة القارئ العزيز سعد مهلل محمد
معلم خبير - لغة عربية بالإسكندرية يقول فيها أشكر لكم اهتمامكم برسائل القراء، رسالتى عن عيد تحرير سيناء، حيث تستغرقنا أمور الحياة اليومية للدرجة التى تنسينا فى أى يوم نحن. وبعض الأيام تكتسب إحساساً خاصاً ومشاعر مختلفة تتجاوز حدود الزمن، والأحداث، والأشخاص، وهذه الأيام عادة ما تكون قليلة تبقى راسخة فى الأذهان لأنها ليست مجرد أحداث عابرة ولكنها دروس فى الحياة. ومن أغلى هذه الأيام فى ذاكرة التاريخ يوم الخامس والعشرين من أبريل سنة 1982م.
ترى ما بذلناه لأرض الفيروز على مدار الأعوام الماضية يعد كافياً للحفاظ عليها ؟ ليس الاحتفال بذكرى تحرير سيناء لمجرد الذكريات الطيبة، وإنما لبعث روح الهمة والإيمان فى النفوس، والأهم من ذلك ترسيخ هذه المعانى كلها فى عقل وقلب النشء المصرى حتى يتربى على حقيقة الانتصار فإذا ما شبوا وجاء دورهم فى حمل الراية أقدموا وهم واعون ومدركون تماماً لقيمة ما قدمه أسلافهم من قبل.
ولم تشغل سيناء اهتمام المصريين من زاوية واحدة فقط، فالأمر أكبر من ذلك إذ ارتبطت سيناء فى الوجدان المصرى المؤمن بالفطرة بالمقدسات، وسيناء هى الدرع الذى تحمى مصر، لذلك يجب علينا أن نحافظ عليها بكل ما نملك من قوة، ويجب أن يكون احتفالنا بها بمزيد من التعمير والاهتمام بها بوضع الخطط التنموية وفتح مجالات الاستثمار لتوفير فرص عمل للشباب. فى مثل هذا اليوم كان هناك شهداء وجرحى وأبطال وساسة ضحوا من أجل الوطن، وخضبت دماؤهم الذكية الطاهرة أرض سيناء الحبيبة. وإذا كانت القدوة قد تراجعت فى حياتنا، فالواجب والمسئولية يحتمان أن يبقى شهداء مصر فى أعلى مراتب التقدير والعرفان. نحن فى أمس الحاجة فى هذه الأيام أن نرى روح سيناء إصراراً وعزيمة. لم يكن تحرير سيناء نصراً سياسياً فقط ولكنه وسام للأمة جمعاء. فتحية لكل نقطة دم تسلل عطرها يوماً فوق رمال سيناء لتكتب ملحمة يوم من أيام مصر الخالدة.
دعاء: ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة