جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

هـل تطيـح تداعيــات كورونـا بآمال ترامب فى ولاية ثانية ؟

جلال دويدار

الثلاثاء، 21 أبريل 2020 - 06:41 م

المؤشرات والتوقعات تتنبأ بأن يكون لتعاملات إدارة الرئيس ترامب مع كورونا وتداعياتها المأساوية فى أمريكا.. تأثيرات قوية على أمله فى فترة رئاسية ثانية.
لا جدال أن هذه الانعكاسات الغاية فى السلبية لعملية تصديها لهذا الوباء ستكون محوراً لإشعال المعركة الانتخابية بينه وبين منافسه من الحزب الديموقراطى. أنها ستتركز بشكل أساسى على التأخير والقصور والتخبط فى التصدى والاستعداد. هذا الأمر كانت محصلته آلاف الضحايا والوفيات.
ارتباطًا بهذا الشأن تم تصنيف أمريكا باعتبارها الدولة رقم واحد فى أرقام الوفيات والضحايا. إن من مظاهر هذه الحالة التى تعيشها الدولة الأعظم فى العالم فيما يتعلق بنقص الاستعدادات والمتطلبات الصحية.. اضطرارها اللجوء الى الأعداء التقليديين لطلب المشورة وأجهزة طبية. هذه الأزمة دفعت أيضا بترامب إلى الإستيلاء على حمولة طائرة من الأجهزة الطبية كانت متوجهة إلى فرنسا.
رغم أن المعركة الانتخابية مؤجلة حميتها حاليا بسبب انشغال الدولة فى التصدى ومتابعة تطورات الوباء.. إلا أن من المؤكد انها ستكون من القضايا الرئيسية فى سباق الانتخابات الرئاسية. من المؤكد أن الأزمة الصحية المتمثلة فى إجراءات تعامل إدارة ترامب مع كورونا.. ستكون مادة خصبة لإسقاطه فى الانتخابات الرئاسية.
إن الأخطر من هذا ما ترتب على تفشى هذا الوباء من ضربات قاصمة لأضخم اقتصاد فى العالم. أدى ذلك إلى حرمان ترامب من النجاحات التى حققها لصالح الاقتصاد.. إن أهم مظاهر هذه الكارثة الاقتصادية تمثلت فى زيادة هائلة وقياسية لمعدلات البطالة.
يضاف إلى ذلك كارثة أسعار البترول الأمريكى الذى وصل ما تحت الدولار وأقل للبرميل. أعتقد أن الوضع  الاقتصادى والبطالة كانت وراء إقدام ترامب على استعجال استئناف الاقتصاد الأمريكى لنشاطه.
حقا أن الانعكاسات والمتغيرات التى سيشهدها العالم بعد الانتهاء من حرب كورونا.. سوف تكون هائلة وعميقة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة