الأزهر يكشف 5 ضوابط للتعامل مع السوشيال ميديا
الأزهر يكشف 5 ضوابط للتعامل مع السوشيال ميديا


بينها «تيك توك»| الأزهر يكشف 5 ضوابط للتعامل مع «السوشيال ميديا»

إسراء كارم

الأربعاء، 22 أبريل 2020 - 01:24 م

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خلال متابعته لوسائل التَّواصل الاجتماعي، رصد عدد من الاستخدامات السَّيئة وغير الأخلاقية، والتي تنافي الذَّوق العام، والقِيم والمبادئ الأخلاقية التي نادت بها الشرائع السماوية.
وشدد المركز على أن من نِعم الله ﷻ علينا أن يسَّر لنا وسائل التواصل الإلكترونية الحديثة؛ للاستفادة من خدماتها وتقنياتها أيما إفادة.
وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي بكافة برامجها وتقنياتها المختلفة موردًا مهمًّا من مواردِ المعلومات والمعرفة لكلِّ فئات المجتمع، وضرورة من ضروريات الوقت، وأسلوبًا مهمًّا من أساليب التَّواصل بين الأهل والأقارب والأصدقاء، ووسيلة نقل وبحثٍ واتصال في مجال التَّعليم والبحث العلمي، بل قد دخلت هذه التقنيات الإلكترونية معظم المجالات، بما فيها الممارسات التجارية والمالية.
وتابع قائلا: بما أنَّ معظم وسائل التواصل الاجتماعي بكافة برامجها وأنشطتها المختلفة، مثل: (فيس بوك – انستجرام – تويتر - تيك توك... إلخ) أصبحت ضرورة للتَّعامل بين الأفراد  والمؤسسات؛ فلا بد وأن تُقَيَّد بعدة ضوابط مهمة منها:
1- الاحترام التَّام للشعائر الدينية، وعدم استخدام هذه الوسائل مادة للسخرية والاستهزاء بالتعاليم والأركان الشرعية التي تستوجب غضب الله –عز وجل– وعذابه، قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].
2- الالتزام بالقيم والمبادئ الأخلاقية، فإنَّ أحبَ عباد الله إلى الله –عز وجل- أحسنهم خُلقًا، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، فَقَالَ: «تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الخُلُقِ» [سنن الترمذي].
3- عدم التَّعدي على القوانين التي تقررها الدولة بشأن هذه الوسائل؛ قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ...} [النساء: 59].
4- عدم نشر الشائعات والخُرافات والأباطيل المنافية للأخلاق النبيلة، والسجايا الكريمة، والقيم والمبادئ الأخلاقية الفاضلة، وعدم إطلاق الكلام دون تثبت وتحقق، أو رجوع لأهل الاختصاص؛ لأنَّه {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]، وقد قال ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ» [صحيح البخاري].
5- عدم الغلو في الدين، وعدم نشر الأفكار الهدَّامة التي تؤدي لافتراق الأمة وضعفها، والبعد عن نشر الفساد والتطرف في الدول والمجتمعات، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنه قَالَ: «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا...» [صحيح البخاري].

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة