الأربعاء، 22 أبريل 2020 - 02:49 م

وسط ظروف قاسية وإهمال متعمد من إدارة سجون الاحتلال، أغلق أسيران فلسطينيان عينيهما للأبد، بعدما تسببت الظروف الصعبة داخل سجون الاحتلال في وفاتهما داخل محبسهما.

وتوفي الأسير الفلسطيني نور جبر البرغوثي (23 عاما)، صباح اليوم الأربعاء 22 أبريل، في محبسه بسجن النقب، وسبقه الأسير عماد الرشق (34 عاما)، الذي توفي مساء أمس الثلاثاء، حين أغشي عليه وهو في طريقه من سجن سلمون إلى سجن بئر السبع، فتم نقله إلى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

223 أسيرا ماتوا في سجون المحتل

وقال عبد الناصر فروانة، المتخصص في شؤون الأسرى والمحررين، إن "شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ارتفعوا إلى 223 أسيرا سقطوا شهداء في سجون الاحتلال منذ عام 1967، وحتى الآن".

وأوضح قائلا إن "73 منهم استشهدوا نتيجة التعذيب، و68 بسبب الاهمال الطبي و75 نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال، و7 آخرين بعد إصابتهم برصاصات قاتلة وهم داخل السجن".

وأردف فراونة قائلا "هذا بالإضافة إلى المئات من الأسرى الذين توفوا بعد تحررهم من السجن بفترات قصيرة متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون جراء  التعذيب والإهمال الطبي".

وكانت فلسطين قد أحيت يوم الجمعة الماضي يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف 17 أبريل من كل عام، بدءا من عام 1974، حين صادق المجلس الوطني الفلسطيني على تخصيص هذا اليوم للأسرى الفلسطينيين.

وبعد أيام قلائل، دفع أسيران فلسطينيان حياتهما ثمنا للإهمال الإسرائيلي المتعمد تجاه الأسرى، لينضموا إلى قائمة من الأسرى الذين قضوا نحبهم في معتقلات المحتل، على مدار أكثر من نصف قرن من الزمن.