أمنية طلعت
أمنية طلعت


حبوا بعض

الكيك اللذيذ

أمنية طلعت

الأربعاء، 22 أبريل 2020 - 06:01 م

عادات بسيطة كنا نعتادها فى الماضى بدأت تتسلل بنعومة لتأخذ مكانها وتستعيد أهميتها السابقة، فمع زمن الكورونا تبدأ الشرفات فى استعادة مكانتها المفقودة فى سرعة الزمن الحديث.
كنا فى الماضى نعتاد الجلوس مع جدى وجدتى قبل المغرب بقليل، وتحديداً فى الصيف، حيث البحث عن نسمة العصارى مع كوبٍ منعش من الشاى بالنعناع، تضع جواره أمى صينية من الكيك اللذيذ الذى اعتادت صنعه يومياً.
هذه المشاعر التى ذابت مع الزمن بدأت تعود إلى حياتنا، فمع أيام الحظر الكوروني، عاد الناس لاكتشاف بهجة الشرفة باعتبارها المنفذ الوحيد أمامنا لنطل على العالم الخارجي، بعيداً عن ملل المنزل، وبدأت أرصد مشاهد الماضى الناعم، حيث احتساء الشاى فى الشرفات، والضحكات المتبادلة إثر إطلاق النكات، والأطفال الذين يتعلقون بأطراف أردية أمهاتهن وهن ينشرن الغسيل.
هذا الصوت الذى يخرج من الشرفات فى وقت العصاري، وأصوات الملاعق وهى تقلب السكر فى أكواب الشاى يمنحنى الدفء والشعور بالأمان العائلي، فعلى الرغم من مشاعر الاكتئاب التى تداهمنا من وقت لآخر مع اقتراب شهر رمضان، دون مظاهره التى ننتظرها كل عام، تخرج لنا الشرفات وقد تزينت بالفوانيس وأوراق زينة رمضان الملونة، لتعلن إصرارنا على الحياة وأننا عائدون إلى شوارعنا أصحاء قريباً.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة