الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي


تفاصيل افتتاح الرئيس السيسي مشروعات قومية في سيناء

محمد محمود فايد

الأربعاء، 22 أبريل 2020 - 07:11 م

 

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، عددًا من المشروعات على أرض سيناء الغالية، تزامناً مع عيد تحرير سيناء الـ38، تضمنت افتتاح محطة تحلية مياه المحسمة وخروج ماكينة حفر نفقاً جديداً باسم الشهيد أحمد حمدي (2).

حضر الافتتاح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من الوزراء والمحافظين، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.
 

فيلم تسجيلي من إنتاج الشئون المعنوية

 

بدأت المراسم بالاستماع إلى تلاوة لآيات من الذكر الحكيم، أعقبها مشاهدة الرئيس السيسي فيلماً تسجيلياً من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بعنوان "نبع الخير"، تضمن شرحاً تفصيلياً لمحطة معالجة المحسمة والتي تأتي أهميتها نظراً لإنشائها على مساحة 10 فدان باستخدام النظام الرأسي، مما يوفر نصف المساحة المطلوبة مقارنة بالمحطات التقليدية، حيث تم خلالها تنفيذ أعمال قطع وردم بإجمالي 750 ألف متر مكعب، فضلاً عن تنفيذ 75 ألف متر مكعب من الخرسانة المسلحة.

وتضمن الفيلم كيفية توفير المشروع فرص عمل مباشرة لعدد 2000 مهندس وفني وعامل، بالإضافة إلى توفير 5000 فرصة عمل أخرى بطريقة غير مباشرة عملوا بكل الجد والإخلاص على مدار 5 ملايين ساعة عمل كي يحققوا لسيناء حلم التنمية بإنشاء واحدة من أرقى محطات معالجة مياه الصرف الزراعي في الشرق الأوسط، من خلال استخدام أحدث التقنيات في مجال المراقبة والتشغيل والتحكم الآلي، مع ضمان جودة المياه المنتجة طبقاً للمعايير والكود المصري في مجال الري، ليصبح بذلك مشروعاً واعداً انعكس أثره الإيجابي بزيادة الثروة السمكية في بحيرة التمساح بعد تطهيرها وعدم القاء مياه الصرف الزراعي.

لتصبح محطة المحسمة ليست مجرد مشروعًا لمعالجة المياه فحسب، بل أصبحت أملاً جديدًا يفيض من خلاله الخير على أرض سيناء الطيبة، وتحقق لمصر طفرة تنموية بزيادة الرقعة الزراعية وفقاً لخطة مصر التنموية 2030.
 

الهيئة الهندسية للقوات المسلحة

 

وألقى اللواء أ. ح. إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، كلمة أكد خلالها أن الافتتاح يعد من أهم المشروعات التي تم تنفيذها خلال الفترة الأخيرة لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي وهو منظومة معالجة مياه المحسمة لترعة سيناء الشرق بطاقة مليون متر مكعب /يوم والذي يأتي ضمن الخطة التي وضعتها الدولة لتعظيم الاستفادة وتعويض الفجوة في مجال الإمداد بالمياه لتلبية جميع الاحتياجات الحالية والتوسعات المستقبلية في ضوء زيادة معدلات النمو السكاني الذي أدى لدخول مصر لعصر ندرة المياه، وقامت الدولة بوضع خطة قومية لتنمية الموارد المائية حتى عام 2037، وإيجاد حلول مستدامة تضمن حقوق الأجيال القادمة من المياه تشترك في تنفيذها قطاعات وأجهزة الدولة المعنية مع تنفيذ مشروعات لإيجاد مصادر بديلة وغير تقليدية من خلال محورين:

الأول ويتم من خلال التوسع فى تنفيذ محطات تحلية مياه البحر حيث تم تكليف الهيئة الهندسية إعتباراً من عام 2014 بتنفيذ 73 محطة تحلية منهم 20 محطة على أرض سيناء يطاقة 323 مليون متر  مكعب سنويا ليصل إجمالى إنتاج مياه الشرب المحلاة 600 مليون متر مكعب سنوياً بتكلفة 26 مليار جنيه تم الإنتهاء من تنفيذ 24 محطة بنسبة 65% بطاقة إنتاجية 300 مليون متر مكعب سنوياً وبتكلفة 13 مليار جنيه وجارى تنفيذ 8 محطات بطاقة 100 مليون متر مكعب سنوياً بتكلفة 4.5 مليار جنيه مخطط تنفيذ 5 محطات بطاقة 200 مليون متر مكعب سنوياً  بتكلفة 8.5 مليون جنيه ، أما المحور الثانى يتم من خلاله معالجة مياه الصرف الصحى والزراعى حيث تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ 27 محطة مالجة مياه صرف صحى وزراعى بجميع المحافظات منهم  8 محطات على أرض سيناء وذلك لتوفير مياه الرى بطاقة 2.5 مليار متر مكعب سنوياً بتكلفة 17 مليار جنيه ، حيث تم تنفيذ 18 محطة بنسبة 67%  يطاقة 400 مليون متر مكعب سنوياً وجارى تنفيذ 9 محطات بتكلفة 14.5 مليار جنيه.

 

ومن المحطات الجاري تنفيذها بسيناء محطة معالجة مياه بحر البقر التى تعد أكبر محطة للمعالجة الثلاثية فى العالم وتصل الطاقة الإنتاجية لها 5.6 مليون متر مكعب / يوم  تكفى لزراعة 400 ألف فدان شرق القناة  ، مشيراً إلى أن منظومة توصيل ومعالجة المحسمة تم إنجازها خلال 12 شهر تكلفة 15 مليار جنيه بهدف تجميع مياه الصرف الزراعى الملقاة فى بحيرة التمساح ليتم معالجتها وضخها فى ترعة سيناء الشرق لزراعة 50 ألف فدان وقد تم تنفيذ هذا المشروع من خلال منظومة تبدأ غرب القناة حيث تم تعديل مسار المصرف والإستفادة من مسار مصرفى طوسون والجبالى بطول 11 كيلو متر وتنفيذ أعمال التعميق والتوسعة وإنشاء 3 مصارف جديدة وتم تنفيذ 2 قنطرة للتحكم فى سؤيان المياه والتغلب على قروق المناسيب التى تصل إلى 11 متر ثم تنفيذ محطتى رفع بطاقة مليون متر مكعب يوم و41 بدالة لنقل مياه الرى بين الأراضى على جانبى المصرف وإنشاء 24 كوبرى منهم 23 سارات وواحد للمشاه ، وتنفيذ 2 سحارة أسفل قناتى السويس القديمة والجديدة بطول 430 متر وتنفيذ 4 بيارات عملاقة عمق 60 متر ، كما تم الربط بين السحاراتين بتنفيذ خطى مياه بالجزيرة الوسطى وتم التنفيذ بنظام الحفر المكشوف لترشيد التكلفة ، وبوصول المياه إلى الشرق يتم معالجاتها بأحدث الأنظمة لمعالجة مياه الصرف الزراعى وإستخدام النظام الرأسى لترشيد المساحة الإنشائية المطلوبة والتى تكلفت 2.5 مليار جنيه وتتكون المحطة من محطة رفع المياه العكرة ومبنى معالجة المياه ويحتوى على 2 حوض مزج سريع و40 بطىء و8 ترسيب بالإضافة إلى أحواض تسميك الروبة ومبنى الكلور الذى يحتوى علىنظام حماية آلى ومبنى الحقن الكيميائى و6 خزان لتكديس الشبة ومنشآت خدمية وتتم أعمال المراقبة والتشغيل ينظام الإسكادا والذى يعتبر من أحث التقنيات فى العالم وقد تم تنفيذ هذا المشروع بواسطة 12 شركة وطنية و4000 مهندس وفنى وعامل تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، وبإفتتاح اليوم تم إضافة مليون متر مكعب مياه يومياً من المياه المعالجة فائقة الجودة الى ترعة سيناء الشرق لزراعة 50 ألف فدان إضافية على أرض الفيروز.

 

موجهاً الشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة على المساندة المستمرة والدعم للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أثناء تنفيذ المشروعات في مختلف المجالات مما ساهم في إنجاز هذا المشروع على الوجه الأكمل.

 

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي


وألقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، كلمة استعرض خلالها أنه بناءاً على توجيهات وتكليفات السيد رئيس الجمهورية نحو إحداث تنمية متكاملة ومستدامة فى ربوع مصر، مع ضرورة العمل على تغيير وجه سيناء بالمشاريع الزراعية والتنموية بعد أن شوهتها الحروب وايادى الارهاب الأسود ولتصبح سيناء أرضاً للنماء والرخاء ونقطة الانطلاق لنا جميعاً  لتظل كما كانت درة على جبين الوطن وفى قلبها النابض، وإستناداً أيضا على كلمات الرئيس السيسى " بينما نستمر في مواجهتنا الشاملة لمحاربة الإرهاب  نسير في طريق تنمية سيناء وزرع الخير في أرجائها " بمثابة تكليف للحكومة وكل مؤسسات الدولة المصرية للتكاتف من أجل احداث  تنمية شاملة ومستدامة على ارض سيناء.

 

حيث أشار إلى أن الاهتمام بالتوسع الافقى والرأسى للرقعة الزراعية جاء من منطلق تحسين الأنتاجية وتقليل فترة المحصول والتوافق مع التغيرات المناخية وأصناف ذات احتياج مائى أقل واستخدام اساليب حديثة للزراعة تعتمد على تطوير منظومة الرى وإستخدام الميكنة الزراعية بشكل اوسع والتوسع فى المشروع القومى للزراعات المحمية.

(الصوب)  وتهدف هذه المحاور إلى تحقيق النماء والرخاء الزراعى لمصر، وكان الاهتمام بالتوسع الافقى الزراعى من منطلق توفير مساحات من اراضى جديدة قابلة للزراعة و محدودية التوسع الافقى فى الاراضى القديمة و تعظيم كفاءة استخدام المياه و تطبيق تقنيات الزراعة الحديثة و خلق مجتمعات زراعية وتنموية جديدة .

 

كما أكد أن الإهتمام بالتنمية الزراعية فى سيناء جاء من منطلق أنها ذات بعد استراتيجى  للدولة المصرية بالإضافة إلى توافر مقومات التنمية الزراعية من حيث  (مناخ متنوع وملائم /  تنوع فى صفات التربة)، فضلاً عن توافر البنية التحتية من شبكات الطرق وغيرها، وإستغلال الطاقات البشرية فى أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل جديدة وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها إمتداداً طبيعيا لها.

 

وأوضح أن المشروع في شمال سيناء ينفذ على مساحة (400) ألف فدان المنفذ منها (56) فدان بنسبة تنفيذ (14%) حتى 2014 وأن عدم توافر المياه هو اكبر التحديات التى كانت تعوق تنفيذ مشروعات التوسع الافقى للزراعة فى سيناء ، حيث تم الإنفاق على البنية التحتية وضخ إستثمارات بالمليارات ترتب على ذلك أرتفاع نسب التنفيذ من 14% إلى 67%  , وسوف يتم استخدام هذه الكميه فى استكمال رى المساحات غير المنزرعة بمنطقتى شرق البحيرات وشرق السويس لتصل اجمالى المساحة المنزرعة الى 50 الف فدان والفائض من المياه سوف يوجه الى مشروع التوسع فى شمال و وسط سيناء، واستكمالا لتكليفات سيادتكم فانه يتم حاليا تنفيذ اضافة مصدراً اخرا لمياه الرى بطاقة قد تصل الى 5,6 مليون م3 / يوم الى ترعة الشيخ جابر الصباح بشمال سيناء بما يتيح إستكمال تنفيذ المشروع بالكامل ومساحات اضافية أخري ليصل إجماليها إلى أكثر من 500ألف فدان.  

 

مشيراً إلى أنه بناء على التوجيهات تم التكليف من قبل دولة رئيس مجلس الوزراء فى 21 يناير 2020 بأن تقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بإجراء دراسات استكشافية ومعاينة ميدانية  لأراض قابلة للزراعة فى شمال ووسط سيناء، وإعداد خريطة بصلاحية الاراضى القابلة  للزراعة ، وبناءاً عليه تم تشكيل فريق عمل مكون من  14 عضواً من عدة جهات مختلفة (مركز بحوث الصحراء - مركز البحوث الزراعية – الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية – جامعة القاهرة – جامعة الزقازيق – جامعة قناه السويس) ،  كما تم التنسيق مع وزارة الدفاع باجهزتها المختلفة ومحافظة شمال سيناء لتقديم الدعم المناسب وتسهيل مهمة الفريق البحثى اثناء العمل الميدانى، وهنا نتشرف بتقديم اسمى ايات الشكر والتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة، كما اتقدم بالشكر الجزيللمحافظة شمال سيناء على التعاون المثمر.  

 

حيث كانت التكليفات لفريق العمل هى التحقق الميدانى من نتائج الدراسات السابقة والخاصة بتحديد المناطق البديلة المقترحة (ش . ش البحيرات – ج . ج القنطرة شرق - السر والقوارير – المزار والميدان) والبالغ مساحتها 165,71 الف فدان ، والمعاينات الميدانية لاستكشاف مساحات جديدة من الأراضى تكون صالحة  للزراعة بشمال ووسط سيناء ، واعداد خريطة توزيع بالأراضى الصالحة للزراعة وتحديد مساحاتها ومواقعها بشمال ووسط سيناء.

 

وفي سبيل ذلك قام فريق العمل خلال شهر فبراير 2020 بالتحقق الميدانى على ارض الواقع  لمساحات الاراضى البديلة بمناطق (السر والقوارير – المزار والميدان – شرق شرق البحيرات – جنوب جنوب القنطرة )باجمالى مساحة 165,71 ألف فدان ، كما قام فريق العمل باستكشاف مساحات جديدة فى شمال ووسط سيناء باجمالى مساحة 592,4 ألف فدان  وفقاً لما سيتضح  من الخرائط التالية فأولاً تم التحقق من الأراضى البديلة سابقاً ( يإجمالى 165,71 الف فدان) ، ثانياً تم استكشاف أراضى جديدة واعدة للتنمية الزراعية بشمال سيناء بإجمالى            (153 الف فدان ) ، ثالثاً تم استكشاف اراضى جديدة بوسط سيناء بواقع منطقة وادى البروك 276 الف فدان ، منطقة محور بئر تماده / الجفجافة87,5 ألف فدان  ، منطقة محور شرق البحيرات – الجفجافة (56 ألف فدان) ،

 

منطقة محور الجفجافة – بغداد(9,9 ألف فدان ) ، منطقة جنوب قرية بغداد(10 ألاف فدان)  ، مستعرضاً خريطة الاراضى المقترحة بشمال ووسط سيناء والتى تصل إلى 758,11  الف فدان  ، وستكون التراكيب المحصولية المقترحة فى ضوء النتئج الأولية (خصائص وطبيعة التربة  ـــ  المقنن المائى المتوفر  ــــ  آلية تخصيص الاراضى )

 

فإنه يمكن زراعة العديد من المحاصيل كالأتى ( محاصيل حبوب – خضر – فاكهة – نباتات زيتية – طبية وعطرية – اعلاف)، بالإضافة إلى عرض بيان اجمالى المساحات المتاحة من الاراضى (المخطط لها والبديلة سابقاً والجديدة المقترح إضافتها ) فى مناطق شمال ووسط سيناء ، واختتم السيد وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى كلمته بأنه بناء على نتائج الدراسات الاستكشافية التى تم عرضها على دولة رئيس الوزراء ، وفى ضوء نتائج الاجتماعات التنسيقية التى تمت مع  وزارة الموارد المائية والرى ، وبناء على تكليف السيد رئيس الجمهورية بإجراء دراسات تفصيلية لضمان واقعية النتائج فى ضوء ضخامة المشروع واستثماراته ، فقد تم تشكيل فرق عمل من جهات مختلفة للقيام بالحصر التصنيفى للتربة وجارى التنسيق مع وزارة الدفاع لتسهيل تنفيذ المهمة ، سيتم عرض التصور النهائى بالمناطق المختارة للمشروع  (خلال فترة وجيزة ) فى شمال ووسط سيناء فى ضوء ماينتهى اليه  نتائج الحصر التفصيلى وتحديد مسارات المياه من قبل وزارة الموارد المائية و الرى ، لتستمر مسيرة العطاء بفضل الله وعزيمة الرجال .


وزارة الموارد المائية والري
 

وألقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى كلمة إستعرض فيها مهام ومسئوليات الوزارة فى عدة جوانب فمن مهام الوزارة فى أعمال شبكات الترع والمصارف والمحطات والآبار تتمثل فى حماية وتطوير نهر النيل وفرعية بطول (1550) كم وإدارة وصيانة شبكات الترع والمصارف بطول (55) ألف كم وتشغيل وصيانة (48) ألف منشآت رى من قناطر وأقمام وكبارى وبرابخ وسحارات والإشراف على الآبار الجوفية لعدد (56) ألف بئر وتشغيل وصيانة (583) محطة رفع , ومن المهام فى أعمال الحماية من مخاطر السيول تطهيـــر وصيانـــة مخــــرات السيـــول بإجمــالى عـــدد (117) مخر صناعـى ومنشآت الحمايــــة من مخاطـر السيول وحصاد الامطار لعدد (1060) سدود وخزانات ارضية وبحيرات صناعية , وفى أعمال حماية الشواطئ إدارة الشواطئ البحرية بطول (3500 ) كم (البحر المتوسط- البحر الأحمر- خليج السويس) وحمـايـــــة المنـاطــــق الساحليـــة المعرضـــة لمخاطــــر التغيــــرات المناخيــــة , واوضح في كلمته التحديات المائية التى تواجهها الدولة فى إزدياد الطلب وتنافس القطاعات على المياه , وأن ما يقرب من 97% من الموارد المائية المتجددة من خارج الحدود وإستمرار المعدلات العالية للزيادة السكانية وتركيز التوزيع السكانى بالوادى والدلتاوالتغيرات المناخية وتأثيراتها المتوقعة على إيراد النيل والإحتياجات المائية والحفاظ على المجارى المائية من التلوث وزيادة الوعى بأساليب توفير المياه وتدبير الإستثمارات المطلوبة لضمان جودة أداء منظومة شبكتى الرى والصرف والسيطرة على التعديات على الشبكة والحاجة إلى تأكيد أهمية الإنتفاع الأمثل بمنافع الرى والحفاظ عليها وعدم تحديث التشريعات , وتطرق الوزير إلى محــاور إستراتيجية المــوارد المـائيــة (4 ت) والتى تشمل تحسين نوعية المياه، وترشيد إستخدامات المياة وتنمية الموارد المائية وتهيئة البيئة الملائمة ولتحقيق الأمن المائى للجميع من خلال الخطه القوميه للمياه.

(2017- 2037 ) بإستثمارات مخططه 900 مليار جنيه و متوقع ان تصل الي 1400 مليار جنيه قياسا بما تم تنفيذه حتى الأن 200 مليار جنيه، وإستعرض أولويات الخطــة العـاجلــة للدولة (2018-2021) لعدد من الوزارات فمن حيث وزارة الموارد المائية تأهيل الترع والأفمام والبوابات وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بقيمة (3 مليار جنية ) ووزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى استخدام المحاصيل الأقل استهلاكا  للمياه واستخدام الستارات لتسوية الأرض والزراعة على مصاطب بقيمة (1.5 مليار جنية ) ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية تحلية مياه البحر ومعالجة  مياه الصرف الصحى بقيمة (27 مليار جنية ) وذلك بإجمالى (31.5  مليار جنية ) . وأضاف أن من إستراتيجية الوزارة فى مشروع تأهيل الترع المتعبة هى الحفاظ على مياه المستخدمة فى الرى كما ونوعا ورفع كفاءة إستخدام وحدة المياه وتحسين حالة الرى بنهايات الترع والمناطق المتعبة وزيادة المساحات المخصصة للمنافع العامة وإستغلال الجسور , وإستخدام إساليب الرى الحديث الذى يؤدى إلى تقليل المخصبات وتقليل تكلفة الإنتاج وترشيد إستخدام المياه مع القدرة على زيادة الإنتاج ,  كما إستعرض تخطيط وتنمية وادارة الموارد المائيه فى سيناء لعدة مجالات ففى مجال أعمال الحماية من السيول بمحافظة جنوب سيناء كانت الأعمال الصناعية ل (66) سد و (250) بحيرة صناعية و (66) حاجز توجية و (17) قناة صناعية و (15) خزان أرضى ليبلغ إجمالى الأعمال الصناعية (420) , وفى محافظة شمال سيناء كانت الأعمال الصناعية ل(7) سد و(1) حاجز توجية و(15) خزان أرضى ليبلغ إجمالى الأعمال الصناعية بها (23) , وفى مجال حصاد الامطار والمياه الجوفية بسيناء بإجمالى السعة التخزينية ( 83 ) مليون متر مكعب وبلغ عدد المستفيدين منها (520 ) ألف مواطن 

وفي مجال حفر وتجهيز الآبار الجوفية بمحافظة شمال سيناء تم حفر عدد 98 بئر( آبار مياه بعمق 1100م بمناطق الحمض بمنطقة البروك وطريق الرواق بمنطقة الفرن تجمع الدوبيل ،آبار بمناطق تجمع الحقيب بالجفجافة ، وبالمغفر( , وفى محافظة جنوب سيناء تم حفر عدد 30 بئر (تجهيز بئر بوادى فيران بالطاقة الشمسية بأبورديس - حفر بئر بوادى الصهو و بئر بوادى سوقز  بأبو زنيمة - وبئر بوادى الحمة برأس سدر(  وفى وسط سيناء تم حفر 250 بئر وذلك للتجمعات البدوية , وفى مجال مشروعات تحلية المياه المالحه تم تحلية (21) محطة بشمال سيناء و(9) محطات بجنوب سيناء ومن المخطط اضافة 37 مليون م3/ سنة بشمال سيناء

و70 مليون م 3 / سنة بجنوب سيناء , وفى جانب تنفيذ المشروعات التنموية تم تنفيذ مشروع سرابيوم الذى يمتد من السويس غرب أسفل قناه السويس الجديدة إلى ترعة سيناء شرق القناه الجديدة لرى (70 ) الف فدان شرق 

قناة السويس وجارى البدء في تنفيذ مشروع بحر البقر بهدف تنمية شرق قناة السويس والاستفادة من مياه مصرف بحر البقر لاعادة الاستخدام في مشروعات التنميه ويشمل المشروع انشاء (2) محطة رفع على المصرف ومحطة المعالجة والمسار لتوصيل المياه لمحطة المعالجه والمسار من محطة المعالجه لمناطق التنميه 

ومشروع استكمال البنية القومية لتنمية شمال سيناء الذى تنفذ أعماله على مرحلتين أعمال المرحلة الأولى تبلغ تكلفتها (6 مليار جنيه) لإنشاء البنية القومية للرى والصرف بمناطق سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق ورابعة وبئر العبد وانشاء قرى التوطين , وأعمال المرحلة الثانية تبلغ تكلفتها

(17 مليار جنيه) وتشمل أعماله إعادة تأهيل ورفع كفاءة مصرف الفرما والأعمال الصناعية عليه بمنطقة سهل الطينة وإستكمال إنشاء البنية القومية والأساسية لإستصلاح وإستزراع المناطق المقرره , وتنفيذ مشروع المحسمة الذى يهدف إلى توصيل مليون متر مكعب من المياه المعالجة من مصرف المحسمة الى شرق القناه لزراعة

(50) الف فدان ضمن إستراتيجية تنمية سيناء ويتكون المشروع من)سحارة- محطة المعالجة- اعمال مسار مصرف المحسمة بالجهة الغربية- إنشاء عدد (2) محطة رفع على مصرف المحسمة ) , وتتم  أعمال تحويل مسار مصرف المحسمة من خلال إنشاء سحارة اسفل قناتى السويس القديمة والقناة الجديدة بطول 1200 متر , وإنشاء قنطرة حجز على مصرف المحسمة 2,500 كيلو , وإنشاء قنطرة فم على مبدأ مصرف فرع المحسمة 1.300 كيلو وإنشاء مصرف فرع المحسمة بطول 1,300 من مصرف المحسمة الي  مصرف الجبالى وتوسيع وتعميق مصرف الجبالى وتغيير الانحدار مع توسيع مصرف طوسون من كيلو 0.150 إلى كيلو 5,700 بطول 5,550 , لتعمل محطة رفع رقم (1) بصرف مليون م3/يوم , وتعمل محطة رفع رقم (2) بصرف مليون م3/يوم , وتتكون السحارة التى سيتم إنشاءها اسفل قناتى السويس القديمة والجديدة من عدد (4) بيارة دفع واستقبال  عمق 120متر وقطر 18.20 متر شرق وغرب القناتين وخطين مواسير أنفاق وحفر مفتوح بطول اجمالي الطول 2450 متر للخطين .

 

جولة تفقدية

أعقبها قيام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بجولة تفقدية بمحطة معالجة المياه وإستمع خلالها إلى شرح مفصل على الماكيت قدمه اللواء أ ح بسام عبد الرؤوف مدير إدارة المياه تضمن آلية العمل بالمحطة ومراحل العمل المختلفة التى تعتمد على كافة الوسائل العلمية والتكنولوجية بمواصفات الجودة العالمية فى ذلك المجال.

 

الرئيس السيسي يصل إلى مقر نفق الشهيد أحمد حمدي (2)

 

وشاهد الرئيس السيسى فيلماً تسجيلياً من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان " شريان أمل وحياة " تضمن أهمية حفر الأنفاق الجديدة التى تعد بمثابة شرايين تنموية حققت السيولة المرورية وربطت سيناء بالوادى والدلتا ، فضلاً عن إختصار زمن عبور القناة ل 20 دقيقة بدلاً من إنتظار الشاحنات والمركبات على المعديات مدة كانت تصل إلى      5 أيام ، بالإضافة إلى أنه كل نفق من أنفاق شمال السويس سيكون فى إتجاه واحد بدل إتجاهين ، القديم من الغرب للشرق ، والجديد من الشرق للغرب ، ليصبح الإجمالى 6 أنفاق تربط سيناء بكل أنحاءالجمهورية ، من خلال منظومة عمل متكاملة تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة روعى فيها إستخدام كافة الأدوات والخصائص الفنية ذات المعايير العالمية ليخرج هذا الإنجاز الى النور .

 

رئيس هيئة قناة السويس

 

وألقى الفريق أسامة ربيع  رئيس هيئة قناة السويس كلمة إستعرض خلالها أهمية نفق الشهيد أحمد حمدى 2 ، فضلاً عن قناة السويس الجديدة والأعمال التنموية التى نفذت فيها منذ أغسطس 2015 ومنها المجتمعات العمرانية والبنية التحتية والمناطق الصناعية ، بالإضافة إلى 20 نقطة عبور بين ضفتى القناة منهم 8 نقاط عبر للمعديات لعدد 36 معدية  و 6 أنفاق عملاقة (2 نفق بكل مدينة من مدن القناة) و 5 كبارى عائمة تستغرق زمن 4 دقائق مدة غلق وفتح الكوبرى مما تسهل حركه المواطنين خلالها , وبلغت معدلات عبور المركبات خلال الربع الأول من عام 2020 (895 ) ألف مركبة , وإستعرض إمتلاك نقاط العبور لأحدث أنظمة التشغيل الإلكترونية المتطورة وأحدث وسائل الفحص والكشف على المركبات ، وأشار الفريق أسامة ربيع إلى زيادة معدل الصادرات من موانىء المنطقة الإقتصادية ، فضلاً عن أن المنطقة أصبحت تعمل من خلال أحدث أنظمة التشغيل الإلكترونية المتطورة ، وكل ذلك خاضع لتأمين عالى من القوات المسلحة والشرطة المدنية ، مشيراً إلى أنه يجب عدم نسيان من يضحوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على الوطن وسلامة شعبه العظيم.

 

مشيراً إلى أن تنمية سيناء تسير فى الإتجاه الصحيح بسبب تنفيذ قاعدة صناعية متكاملة الأركان ومجتمعات عمرانية وبنية تحتة جديدة ودعم المشروعات الكبرى التى يتم تنفيذها بالمنطقة الإقتصادية لقناة السويس .

 

فيما أكد رئيس هيئة قناة السويس على أن معدلات العمل تسير فى مسارها الطبيعى على الرغم من الأزمة الصحية التى إجتاحت العالم بسبب فيروس كورونا، حيث أشار إلى أن الربع الأول من عام 2020شهد زيادة فى أعداد السفن العابرة بقناة السويس مما يعكس ذلك إلى زيادة النمو الإقتصادى رغم التحديات، كما أشار إلى أن الهيئة تقوم بإتباع كافة الإجراءات الإحترازية والوقائية لتوفير المناخ الآمن لكافة العاملين بها، فضلاً عن إنتظام حركة الملاحة رغم موجة الطقس السىء التى إجتاحت البلاد خلال مارس الماضى ، مؤكداً أن الهيئة تقوم ببذل أقصى جهودها لتحقيق تنمية شاملة وغير مسبوقة فى هذه الرقعة الغالية من أرض الوطن .
 

رئيس الهيئة الهندسية

 

وألقى اللواء أ. ح. إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كلمة إستعرض من خلالها خروج ماكينة الحفر النفقى من الضفة الشرقية لقناة السويس بنفق الشهيد أحمد حمدى 2 إيذانا بإلانتهاء من أعمال الحفر وتبطين النفق والذى يعد ضمن خمسة أنفاق أسفل قناة السويس حيث تهدف هذه الأنفاق لربط سيناء الحبيبة بباقى أنحاء الجمهورية وفق ترتيب مدروس ورؤية إستراتيجية ودراسات عميقة ضمن رؤية 2030 وقد تم إفتتاح أربعة منها نفقى تحيا مصر بشمال الإسماعيلية ونفقى 3يوليو جنوب بورسعيد وفى المستقيل القريب وبعد إكتمال نفق الشهيد أحمد حمدى 2 سيصبح فى محافظة السويس 2 نفق يحدم كل منها إتجاه مرورى واحد من الحارتين بدلا من نفق واحد يخدم إتجاهين كل من حارة واحدة مما يساهم فى تنمية حركة السياحة والتجارة بجنوب سيناء واليوم تنتهى مرحلة الحفر والتبطين لنفق الشهيد أحمد حمدى2 الجارى تنفيذة طبقا لمتطلبات الأمن والسلامة وبنفس المواصفات العالمية التى تم تنفيذها فى الأنفاق السابقة.

 

ويتكون النفق من 2 حارة مرورية كل بعرض 3.6 متر والقطر الداخلى 11.4 والقطر الخارجى 12.6 متر والإرتفاع الصافى داخل النفق 5.5 متر ويبلغ طول النفق 4250متر , منهم حفر نفقى بطول 3400متر وحفر مكشوف بطول 850متر وقد شارك فى تنفيذ المشروع 5000مهندس وفنى وعامل حتى الآن من خلال تحالف شركتين مصريتين وطنيتين شركة بتروجت وشركة كونكورد وتحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع كبرى المكاتب العالمية لتقديم الإستشارات الفنية وصولا لأعلى مواصفات ومعايير الجودة العالمية حيث تم تنفيذ هذه المشروعات بشركات مصرية وطنية مما ساعد فى إكتساب أطقمها خبرات عالمية ساهمت فى تنفيذ الحفر النفقى  بسواعد مصرية خالصة فى أزمنة قياسية كما تم إستغلال فترة تجميع وإعادة تأهيل ماكينة الحفر بالموقع فى تنفيذ أعمال الحفر المكشوف وذلك من خلال إنشاء مداخل ومخارج للنفق والمحطات المساعدة وصب الحلقات الخراسانية اللازمة لتبطين جسم النفق بإجمالى 1625 حلقة وصب وحدات سطح الطريق للنفق بإجمالى 3130 وحدة مما ساهم فى تحقيق معدلات تنفيذ قياسة فاقت كافة المعدلات العالمية حيث تم تجاوز المعدل العالمى لتنفيذ الحفر النفقى والذى يبلغ 70 متر طولى / شهر بدءاً من 135 متر طولى / الشهر بأنفاق 3 يوليو حتى 195 متر طولى / الشهر بأنفاق تحيا مصر وصولاً لمعدل 270 متر طولى / الشهر بنفق الشهيد أحمد حمدى 2 ، كما تم إختصار المدة الزمنية اللازمة لأعمال الحفر والتبطين حيث بلغت 25 شهر بأنفاق تحيا مصر ، و21 شهر بأنفاق 3 يوليو لتصل إلى 12 شهر فقط بنفق الشهيد أحمد حمدى 2 ، ومن المنتظر أن تصل المدة الإجمالية لتنفيذ المشروع الى 26 شهر فقط ليتم إفتتاحه فى يونيو 2021 ، ولأول مرة تم دمج أكثر من نشاط فى توقيت واحد حيث تم تركيب وحدات سطح الطريق بالنفق بالتزامن مع أعمال الحفر النفقى بخلاف ما تم تنفيذه فى الأنفاق السابقة ، حيث كان يتم تركيب هذه الوحدات بعد الإنتهاء من أعمال الحفر النفقى فى مدة 8 أشهر ، فقد تم تركيب 2150 متر طولى منها تمثل 65% ومتبقى 35%  سيتم تنفيذهم خلال شهرين من الآن بتوفير 6 أشهر من مدة تنفيذ المشروع ، كما تم إستغلال فترة توقف أعمال الحفر النفقى ، لأغراض الصيانة لماكينة الحفر فى تنفيذ أعمال وحدات الصرف السطحى ، ومد مواسير الصرف ,تركيب وحدات النيوجيرسى ، مؤكداً انه وفقاً لتوجيهات السيد الرئيس الجمهورية بتدبير 4 ماكينات لحفر الأنفاق بتكلفة 2 مليار جنيه عام 2015 سبباً مباشراً فى إتاحة الفرصة للشركات الوطنية لتنفيذ تلك المشروعات العملاقة بالعملة المحلية وبقيمة تقل بنسبة 30 – 35 % عن الشركات الأجنبية ، فقد غطت تلك الماكينات تكلفة تدبيرها بعد تنفيذ مجموعتى أنفاق تحيا مصر و3 يوليو لتحقيق قيمة مضافة لهذا المشروع ومشروعات المخطط تنفيذها مستقبلا ، مؤكداً أن رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عزموا على الإستمرار فى العمل ليلا ونهارا لنهو المشروع فى التوقيت المخطط بإذن الله ، ويؤكدون على دوام بذل الجهد والعرق وتقدبم الغالى والنفيس من أجل رفعة الوطن لتحقيق تطلعات الشعب المصرى العظيم نحو مستقبل مشرق بمشيئة الله .

 

خروج ماكينة حفر الأنفاق
 

وشاهد الرئيس السيسي مرحلة خروج ماكينة حفر الأنفاق  لتبدأ بذلك مرحلة جديدة من مراحل التنمية على شبه جزيرة سيناء، فكلما تعددت الطرق كلما إمتدت شرايين التنمية إلى قلب سيناء.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة