جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

لكى تكون العلمين الجديدة إضافة تنموية

جلال دويدار

الأربعاء، 22 أبريل 2020 - 07:27 م

 

إن ذلك يحتم مراعاة ألا تكون مشروعات الإسكان بها لصالح المصيفين لبيع الوحدات بأسعار خيالية فقط. عدم الأخذ بهذه الملاحظة فى الحسبان يعنى أن تصبح المدينة مثل كل القرى السياحية على الساحل الشمالى الغربى.. مغلقة تسعة شهور فى العام.
لتجنب هذا الخطأ لابد من تخصيص نسبة من المبانى لعمليات التوطين سواء لأصحاب المشروعات التنموية التى سيتم تنفيذها أو العاملين بها.
>>>
من ناحية أخرى ولضمان استمرار الحياة فإنه يتعين توافر الكيانات المتخصصة التى لديها القدرة على تسويق وحدات التمليك السياحى للاستخدام السياحى الخارجى فى أوقات عدم استخدامها من جانب ملاكها طوال العام. هذا ضرورى للاستفادة من عشرات المليارات من الجنيهات التى تم استثمارها وانفاقها على مشروع هذه المدينة. إننا بذلك نكون قد أخذنا بما هو معمول به فى الدول السياحية التى تملك مقاصد شاطئية على البحر المتوسط مثل فرنسا وإيطاليا وأسبانيا وتركيا.
>>>
إقدامنا على هذه الخطوة التنموية الاقتصادية.. تتطلب العمل على تأسيس شركات كبيرة بمشاركة الشركات الدولية المتخصصة فى الخارج. إن مهمة هذه الشركات القيام بعمليات التسويق والترويج وإجراء التعاقدات سواء مع أصحاب هذه الوحدات أو مع الشركات السياحية التى ستتولى جلب السياح. المفروض أن يمتد نشاط هذه الشركات السياحية لإستثمار وحدات القرى السياحية بطول الساحل الشمالى الغربى لصالح التنمية السياحية.. فى وقت عدم إستخدامها. إن نجاحنا فى تنفيذ هذا المشروع سوف يمثل إضافة اقتصادية هائلة للدخل القومى  ولأرصدة العملات الأجنبية.
>>>
علينا بكل السبل اثبات أننا جادون حقا فى تحقيق هذا الهدف الاستراتيجى لمدينة العلمين الجديدة. ان هذا  يتطلب التركيز فى كل ما يخدم التعمير الشامل والذى يتركز فى التعمير وبعث الحياة طوال العام. حول هذا الشأن لابد من اتخاذ ما يجب من قرارات وإجراءات صائبة. إن ذلك يقضى بأن يكون هذا التحرك من الآن وفق مخطط واضح ومعلن وصولًا للهدف الإقتصادى والإجتماعى والتعميرى للمدينة.
إن الإمكانات الطبيعية الفريدة للسواحل الشمالية الغربية بجوها البديع ومياهها التركوازية ورمالها الصفراء الناعمة والطقس الشمسى المعتدل طوال العام يجعل منها ثروة هائلة للسياحة وإقامة المشروعات الإنتاجية العملاقة التى تتيح الملايين من فرص العمل.
هذه المنطقة وبهذه الإمكانات مؤهلة لأن تصبح من أضخم المناطق التنموية فى العالم. المهم هو الفكر الخلاق والتخطيط المهنى السليم.
لا جدال أن نجاح أهداف مشروع مدينة العلمين الجديدة التنموية سوف تنعكس إيجاباً على كل أحوال الساحل الشمالى. إن هذا يضمن تعمير وبعث الحياة طوال العام فى أجمل وأروع مناطق مصر المحروسة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة