خالد ميرى
خالد ميرى


نبض السطور

سقوط مهنى ووطنى

خالد ميري

الأربعاء، 22 أبريل 2020 - 07:29 م

 

سقط صلاح دياب رجل الأعمال ومالك «المصرى اليوم».. سقط إنسانياً ووطنياً قبل أن يسقط مهنياً، وسقطت معه حفنة من خارج جريدته.. أغواهم ماله فحاولوا تلميع صورته، لكنهم فشلوا كما فشلوا فى كل مهمة أخرى تولوها.
رضخ صلاح دياب ليعلن على الملأ أنه كاتب مقالات نيوتن، بعد أن ظل لسنوات يختفى فى جنح الظلام ليتنصل من كل مسئولية عما يسطر بمداده الأسود، وجاء قرار المجلس الأعلى للإعلام بعقوباته المهنية الصارمة كاشفاً عن الهاوية التى سقط فيها رجل الأعمال، والذى ظل حتى اللحظة الأخيرة قبل بداية التحقيق يعاند ويكابر ويكذب ويسطر مقالات وافتتاحيات متهافتة عله يفلت من العقاب.. وما لا يعرفه المدعو صلاح أن عقوبات الرأى العام  كانت أسرع من عقوبات المجلس الأعلى، وأنها حكمت بأن يدفن تحت التراب كل ما سطرته يداه من أكاذيب وتدليس عن سيناء أرض الأنبياء.
العقوبات الرادعة الكاشفة مجرد بداية.. فالشق الجنائى معروض على النائب العام ليتصرف فيه وفق صحيح القانون، بينما رئيس التحرير ينتظر التأديب فى النقابة.
وكما كان سقوط التفاحة كاشفاً عن عبقرية نيوتن العالم، كان سقوط صلاح دياب كاشفاً عن كل من باعوا ضمائرهم وأقلامهم فى مقابل حفنة من المال.
سقط صلاح دياب عندما تجرأ وسطر بمداده الأسود أن سيناء تشهد صفقات مشبوهة وأنها ملعب مفتوح للإرهاب وصحراء جرداء بلا تنمية، وأن سنوات الاحتلال الصهيونى لسيناء هى الأفضل فى تاريخها، سقط عندما كتب بمداد لا ضمير له وفاقد للوطنية مطالباً بتحويل سيناء لإقليم لا يخضع للقوانين المصرية وله حاكم مستقل لمدة ٦ سنوات، سقط وهو يحاول تحويل سيناء أرض الأنبياء لتجربة شبيهة بما فعله الاستعمار بقوة السيف والدم من سنغافورة إلى هونج كونج.
سقط وهو يتنكر للحقيقة الساطعة سطوع الشمس والتى تعلن عن تنمية غير مسبوقة بسيناء بتكلفة ٢٧٥ مليار جنيه، لم ير قلبه المنحاز للاستعمار ولا عينه الصهيونية إنجازات التنمية وهى تتحرك فوق كل شبر من الأرض الطيبة، سقط لأنه أغمض قلبه وعقله على أفكاره وصفقاته المشبوهة ولم ير الإرهاب الأسود وهو يترنح وفى طريقه للنهاية تحت ضربات رجال الجيش والشرطة ودعم الشعب بأكمله.
سقط صلاح دياب وهو يعيد تلميع وتقديم أفكار إخوان الإرهاب عن سيناء فى سنة حكمهم السوداء لمصر، متجاهلاً أنها صفقة مشبوهة ملوثة بالدم.
سقوط صلاح دياب كاشف.. فهذا الصلاح الذى كون ثرواته مستفيداً من كل العصور من أيام مبارك للإخوان، الرجل الذى لا يجد حرجاً فى أن أمواله مغموسة بالتعاون مع الصهاينة وسدنة الاستعمار، هو نفس الصلاح الذى أراد أن يعظ، بعد أن استغل ملكيته للجريدة ليستل قلما ليس له ولا يستحقه ويسطر بمداده الأسود كل أفكاره السوداء والمشبوهة.
نجحت «الأخبار» فى كشف جريمة رجل الأعمال وحقيقة صفقاته المشبوهة.. فـ «الأخبار» جريدة مهنية وطنية مملوكة للشعب ولا تكتب إلا دفاعاً عن الوطن والشعب.. هذا عهدنا وسيظل.. الولاء للوطن، والهدف الحقيقة وحدها.
الرأى العام أصدر حكمه على دياب.. والأعلى للإعلام عاقبه مهنياً بالدستور والقانون على ما اقترفت يداه.. وبينما ينتظر فى قلعته قراري النيابة، والنقابة، أظنه الآن يعرف حقيقة ما ارتكب من جرم.. بعد أن سقط ومعه أقنعته الكاذبة وصفقاته المشبوهة.
سقط رجل الأعمال المزعوم، بينما تستمر مسيرة الوطن العظيم.. يد تبنى وتعمر ويد تحارب الإرهاب وتدفنه تحت الرمال الحارقة.. هى مصر لمن كان له قلب يري..
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة