الخميس، 23 أبريل 2020 - 10:02 ص

أطلق القارئ الشيخ عبدالفتاح الطاروطي، مبادرة لصلاة التراويح بالمنازل بالاقتصار على أفراد الأسرة فقط، باستخدام تقنية البث المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى يعيش المسلمون في أجواء روحانية وكأن المساجد لم تغلق، داعيا زملاءه القراء إلى تبني المبادرة.

وقال الشيخ الطاروطي خلال تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»: "بفضل الله سأكون أول من يقوم بهذا عبر بث مباشر لصلاة التراويح مع أهل بيتي، وكل من يحب كتاب الله سيستمتع بالذكر الحكيم وبأجواء رمضانية، وعلى من يجيد قراءة القرآن بكافة أحكامه أن يطبق تلك المبادرة حتى يعم الأجر والثواب خالصا لوجه الله وكي لا يصبح القرآن مهجورا".

واختتم حديثه قائلا: «لقد أحسنت وزارة الأوقاف بعدم السماح للمصلين بالذهاب إلى المسجد وإقامة صلاة التراويح، حتى لا يتفشى وباء فيروس كورونا أو بالأحرى جائحة كورونا، لكن هناك طريقة صحية وهي أن يقوم كل رب أسرة بإمامة أهل بيته فقط دون غيرهم في صلاة التراويح وعدم السماح لأي فرد خارج الأسرة بذلك، ويقوم رب الأسرة بإمامة أهل منزله حتى تظل صلاة التراويح قائمة مع الأخذ في الاعتبار متطلبات السلامة العامة».

من جانبه أكد وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة، أنه لا مجال على الإطلاق لرفع تعليق إقامة الجمع والجماعات بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك.
 
وشدد على أنه لا مجال لفتح المساجد خلال الشهر الكريم مراعاة للمصلحة الشرعية المعتبرة، التي تجعل من الحفاظ على النفس البشرية منطلقًا أصيلًا في كل ما تتخذه الوزارة من قرارات.
 
وأوضح خلال تصريح له أن فكرة إقامة التراويح في المساجد هذا العام غير قائمة لا بمصلين ولا بدون مصلين، قائلا: «الساجد قبل المساجد، ودفع المفسدة وهي احتمال هلاك الأنفس مقدم على مصلحة الذهاب إلى المسجد».
 
وأضاف: « قد جعلت لنا الأرض كلها مسجدا وطهورا، ومن كان معتادا الذهاب إلى المسجد فحبسه العذر المعتبر شرعًا كُتب له ثواب ذهابه إلى المسجد كاملا غير منقوص وهو ما ينطبق على العذر القائم في ظروفنا الراهنة» .

فيما، أكدت دار الإفتاء أن المسلمين جميعًا حزنوا لغلق المساجد، وقلوبهم تتعلق ببيوت الله، ونفوسهم تشتاق لزيارة رسول الله، لكن لا داعي للجدل والمزايدة، خاصة في ظل الأزمة التي نمر بها، لافتة إلى أننا علينا أن نترك الأمر للمسئولين والمرجعيات العلمية والدينية، فهم أدرى بالصالح العام.

وقالت إنه يجب إكرام البيوت بالصلاة فيها، فقد أخرج الإمام ابن خزيمة في صحيحه، باب الأمر بإكرام البيوت ببعض الصلاة فيها، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم».

وأضافت: «للمسجد مكانة كبيرة لا تضاهيها مكانـة، لكن نحتسب عند الله إغلاقها إعلاء للصالح العام، وحفظًا للنفوس».