فانوس رمضان يهزم «كورونا»
فانوس رمضان يهزم «كورونا»


«وحوي يا وحوي»| فانوس رمضان يهزم «كورونا».. والشوارع تتزين للشهر الفضيل «صور»

أسامة حمدي

الخميس، 23 أبريل 2020 - 06:04 م

- شوارع السيدة زينب تزدحم بالمصريين لشراء فانوس رمضان رغم وباء كورونا

- الفانوس الخشب من 5 جنيهات وحتى 250 جنيها.. و«الخرز» يبدأ من 40 جنيها

- متر الزينة بـ10 جنيهات.. وفرع النور بين 45 جنيها.. وعربات الكرتون بـ150 جنيها

- شعبة الأدوات المكتبية: انخفاض المبيعات 30% بسبب الحظر.. و تراجع الأسعار 10%

«المصري مالوش كتالوج».. تلك المقولة التي تتردد كثيرا على مسامعنا، بأن المواطن المصري لا تستطيع توقع ردود أفعاله وتصرفاته تجاه المناسبات والمواقف المختلفة، فدائما ما يبهرك بأفعاله ويكسر النمطية والتوقعات.

ففي الوقت الذي تتخذ فيه الدولة المصرية العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتزم غالبية المصريين بتلك الإجراءات وطبقوا تعليمات التباعد الاجتماعي والمسافات الآمنة؛ إلا أنه مع حلول الشهر الفضيل أقبل المصريون بكثافة على شراء فانوس وزينة رمضان، والتي زينت محلات البيع الخاصة بها شوارع المحروسة إحياءً للطقوس المصرية الأصيلة عبر التاريخ.

«بوابة أخبار اليوم» قامت بجولة في منطقة السيدة زينب بقاهرة المعز، حيث تمتلئ شوارعها بمحلات بيع الفوانيس والزينة، والتي ظهرت هذا العام بألوان وأشكال مبهجة.

الأسعار والأنواع

في البداية يقول أحمد متولي، صاحب الـ48 عاما، صاحب محل لبيع الفوانيس، إن أزمة كورونا هذا العام أثرت على صناعة ومبيعات الفوانيس بسبب حظر التجول وإغلاق المحلات، إذ كان يعد هذا الشهر هو الموسم السنوي لنا ننتظره من السنة للسنة، لكن حب المصريين لفانوس رمضان خفف من خسارة التجار، حيث أقبل المصريين في الأسبوع الأخير على شرائه خاصة وأن أطفالهم مرتبطة وجدانيا بفانوس رمضان.

ويضيف أن الورش تبدأ صناعة فانوس رمضان قبل الموسم بـ3 شهور حتى يمكن لها التصدير للدول العربية والأجنبية التي أصبحت تقبل على شراء فانوس رمضان، لكن بسبب انتشار فيروس كورونا وإيقاف حركة التصدير وإغلاق المنافذ للدولة تم فسخ التعاقدات والطلبيات للتصدير مع التجار المستوردين بالخارج، ما تسبب في وفرة لفانوس رمضان في السوق المحلي، وهو ما يفسر عدم ارتفاع أسعاره هذا العام وثبات السعر.

ويشير إلى أنه منذ تطبيق الإجراءات الاحترازية وحظر التجول منذ شهر وأكثر اعتادت الورش على الغلق والتوقف عن العمل وهو ما سبب ضرر بالمصنعين والعمال، لكن بدأ كثيرون تعويض ذلك بتكثيف العمل نهارا، لكن الحمد لله المبيعات إلى حد ما جيدة، مضيفا: «المصريين ميستغنوش عن فانوس رمضان أبدا».

والتقط منه طرف الحديث علي سليمان، صاحب الـ55 عاما، صاحب محلات لبيع الفوانيس، فيقول إن ثبات الأسعار هذا العام نتيجة قلة أعداد الزبائن ولو ارتفعت الأسعار لن يشتري أحد، ونحاول جذب الزبون بكل الطرق.

ويوضح أن أسعار الفانوس الخشب من 5 جنيهات وحتى 250 جنيها حسب الحجم والخامات، وسعر الفانوس البلاستيك 55 جنيهًا، وسعر الفانوس الخرز يتراوح بين 40 جنيها و200 جنيه بحسب الحجم والخامة.

ويشير إلى أن سعر الفانوس المصنوع من الخيامية بين 25 و150 جنيها، ويتراوح سعر الفانوس الفورجيه بين 45 و75 جنيها، وسعر الفانوس الصاج بين 75 جنيها وألف جنيه، بحسب الحجم.

أما رأفت سعيد، 62 عاما، صاحب فرش لبيع زينة رمضان، فيقول إن أسعار متر الزينة القماش 10 جنيهات، وسعر متر الزينة الورق 7.5 جنيه، وسعر فرع النور بين 20 و45 جنيها، وسعر متر المفرش 30 جنيها، وسعر العربات المصنوعة من الخيامية على شكل عربات فول وعربات كنافة بنحو 150 جنيها، ويبلغ سعر العربات المصنوعة على أشكال كرتونة مثل بوجي وطمطم نحو 75 جنيها.

ويوضح أن المصريين يقبلون بكثافة على شراء الزينة هذا العام، حيث يجمع كل شارع أو منطقة أموال من بعضهما البعض لشراء الزينة وتعليقها احتفالا وابتهاجا بالشهر الفضيل.

وعن الشخصيت الكرتونية هذا العام، يكشف عم مصطفى أحمد، بائع، أن فوانيس الكرتون تختلف من قطعة إلى أخرى بحسب شهرة الشخصية، والإقبال على شرائها، حيث سجل سعر الفانوس على شكل طمطم 35 جنيها، وبوجى 35 جنيها، و«عم شكشك» 30 جنيها، و«فطوطة» 40 جنيها، و«بكار» 40 جنيها، و«محمد صلاح» 50 جنيها، حيث ترتفع تلك الأسعار كلما كبر حجم الدمية لتصل فى بعض الأحجام إلى 100 و150 جنيها للواحدة.

انخفاض المبيعات

من جانبه، يقول أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الإقبال على شراء الفوانيس وزينة رمضان هذا العام ضعيف جدا، رغم تراجع الأسعار بنسبة تتراوح بين 20 و30% هذا العام.

وأضاف أبو جبل، أن نسبة التراجع في الإقبال على الشراء من قبل المواطنين تصل إلى 70% هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وأرجع أبو جبل، تراجع الإقبال على الشراء إلى أن الشوادر التي تبيع الفوانيس هذا العام غير موجودة بالشوارع مثل العام الماضي، نظرا لحظر التجول التي فرضته الحكومة ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار كورونا.

وقال إن المحلات تغلق أبوابها منذ الساعة الخامسة مساءً، كل هذه الأسباب أدت إلى التراجع الكبير في الإقبال على الشراء.

وذكر أبو جبل، أن التجار خفضوا أسعار الفوانيس هذا العام رغم ضعف الإقبال، "علشان يبعوا أي نسبة البضاعة اللي عندهم علشان اللي هيفضل هيدخل المخازن وده موسم بيستناه المصنعين والتجار".

أما بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال، فيقول إن أسعار الفوانيس شهدت تراجعا بنحو 10% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، نظرا للاعتماد في التصنيع على مواد خام محلية بنسبة 100%، جراء انتشار فيروس كورونا.

وأضاف صفا، أن حجم الإنتاج هذا العام من الفوانيس يصل إلى 4 ملايين فانوس ولعبة، بالإضافة إلى مليون فانوس ولعبة تامة التصنيع متبقية من العام الماضي.

وأضاف صفا، أن حجم المبيعات من الإنتاج هذا العام ضعيف جدا، والإقبال شبه منعدم على الشراء، وذلك في ظل وجود حظر التجول.

ووفقا لقول صفا، فإن شوادر بيع الفوانيس والزينة كانت تفرش في المساء، وفي ظل الحظر  "مفيش شوادر اتفرشت".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة