طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

إن لبدنك عليك حقا

طاهر قابيل

الخميس، 23 أبريل 2020 - 06:26 م

 

كل عام وأنتم طيبون.. اليوم أول الشهر الكريم الذى يحمل بين طياته انتصارات «العاشر من رمضان».. وغدا تمر علينا الذكرى 38 لتحرير سيناء.. فجيل أكتوبر73 ومن جاء قبله وأتى بعده وحتى الآن مازالوا يرددون «دع سمائى فسمائى مُحرقهْ.. دع قناتى فمياهى مُغرِقهْ.. واحذر الأرض فأرضى صاعقه».
 لقد شاهدت أرض مصر وارتوت ببطولات لا تنسى.. فهذا جندى يقفز من خندقه ويحصد بمدفعه الرشاش قوة من المهاجمين ويظل يضرب حتى تنفد آخر طلقاته فيستشهد.. وهذان جنديان يخرجان من أحد المواقع ويتظاهران بالتسليم وحينما تتقدم قوة العدو للقبض عليهما تفاجأ بثالث حاملا مدفعه فيقتل ويصيب المعتدين.. ويخرج جندى من أحد المواقع تم أسره ويطلب منه الإسرائيليون أن يذهب إلى مبنى صغير ليقنع من فيه بالتسليم.. وعندما يعود يخبرهم بأنه خالٍ.. وعندما يتوجهون إلى المبنى لاحتلاله يفاجأون بالنيران تنهال عليهم من مدفع رشاش يحمله ضابط.. ويصاب الضابط الشجاع بعد أن تكاثر عليه أعداؤه.. هذا جزء من شهادة صحفى أمريكى كان مرافقا للقوات الإسرائيلية فى هجومها على جزيرة «شدوان» فى يناير 1970.
 الملاحم التى سطرها أبطالنا على مدار التاريخ لا تعد ولا تحصى.. تحفظها قلوب المصريين وتدونها الكتب بأحرف من نور.. وسيظل أبطالنا البواسل فى قواتنا المسلحة يسطرون الملاحم لصد العدوان وحماية جبهتنا الداخلية ومعاونة القطاع المدنى على تنفيذ المشروعات القومية وتوفير السلع والتطهير والتعقيم وسط المعارك التى يخوضها الشعب وآخرها مع فيروس كورونا المستجد..الجيش الأبيض بنسائه ورجاله يقفون فى النسق الأول.. والشعب يواجه الفيروس سريع الانتشار بالتزامه بإجراءات الوقاية والحماية والتباعد الاجتماعى..
 ليست معركتنا فقط مع الوباء.. فالحكومة «الذكية» وأجهزة الدولة يتصدون بقوة لأصحاب النفوس الضعيفة من تجار الأزمات ومروجى الشائعات والأخبار الكاذبة.. شكرا لرجال الشرطة على مجهوداتهم لحمايتنا وحفظ الأمن وتطبيق حظر التنقل .. وقد علمتنا «أيام المحنة» مع كورونا أننا نضيع الكثير من وقتنا فى جلسات «الدردشة والنميمة» والتجول بالمولات و«الفرجة» على المحلات والجلوس على المقاهى والكافتيريات وبالمطاعم وفى جلسات الدردشة.. وكل ما أتمناه أن نتخلص من عاداتنا السيئة وفرض توقيتات حازمة فى فتح وإغلاق المحال وانتهاء المواصلات العامة والأنشطة الترفيهية وترك مساحة الليل للمصريين ليأخذوا قسطا من الراحة ليبدأوا يومهم التالى بنشاط وحيوية وإقبال على العمل فإن لبدنك عليك حقا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة