الأم وابنتها على باب مسجد الحسين المغلق
الأم وابنتها على باب مسجد الحسين المغلق


حكايات| بكاء على أبواب «الحسين».. أم وابنتها تبحثان عن نفحات المسجد المغلق

إسراء كارم

الخميس، 23 أبريل 2020 - 08:30 م

ربما الأبواب مغلقة ولكن القلوب معلقة، هنا «الحسين» في قلب مسجده بالقاهرة، يسمع المستنجدين ويطيب خاطر المكسورين، بعد أن زاد فيروس كورونا حنين النجاة.


على أبواب «الحسين» وقفت الأم إلى جوار ابنتها تطرق أبواب المسجد، بعد أن وجدت نفسها وحيدة تناجي ربها عل من مجيب يزيح غمة كورونا وتسارع وزارة الأوقاف إلى إعادة فتح المساجد.


قبل رمضان بيوم، ظلت السيدة تبكي بالساعات ممسكة بإحدى بوابات مسجد الحسين رضي الله عنه، وكأن لمسها الباب هو آخر ما يبقيها ويرمم ما بداخلها.

 

بصوت عالٍ ظلت تبكي داعية الله أن يرفع عن مصر الوباء والبلاء وتفتح المساجد من جديد لتعود الحياة مرة أخرى.

 ظلت المرأة صاحبة الرداء الأسود تردد بلغة البسطاء «مالناش غيرك يارب» مرارا وتكرارا، وصوتها يحمل الكثير من الدعوات التي كتمتها من شدة تأثرها متيقنة أن الله يعلم سؤالها.

 

طواف الحمام

لم يكن مشهد البكاء أمام المسجد فقط هو الملفت للأنظار، ولكن وجود أسراب من الحمام تحلق يمينا ويسارا وكأنها تطوف حول كعبتها.

 
وسط هدوء وسكينة ربما لم يكن يشهدها محيط مسجد الحسين من قبل بسبب انتشار الباعة والزائرين حوله وجلوس البعض على الطرقات لانتظار النفحات، كان من الأمور الملفتة جدا.

 
يحلق الحمام بتناغم كبير متعلقا بحوائط المسجد، وكأنه يطمئن المحبين أن «الحسين» سيفتح أبوابه قريبًا وأن له زوارَا  من عند الله.

 

وأمام باب المسجد الرئيسي بعض الأشخاص الذين ينتظرون نفحات الزائرين، ينتظرون من القادمين ليتباركوا بالمسجد ويدعون الله بما يحتاجونه أن يكرموهم بالنفحات.

ولكن ليس هناك مجبر فهم يسألون الزائرين مرة واحدة إن كانوا سيعطونهم أي نفحة، ويودعون الجميع بابتسامة ودعاء بأن يجبر الله كسرهم.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة