الدكتور إبراهيم يونس، رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا
الدكتور إبراهيم يونس، رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا


إبراهيم يونس: الاتحاد الأوروبي أصبح «هش» ويعيش أصعب فترات تاريخه

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 24 أبريل 2020 - 06:49 ص

قال الدكتور إبراهيم يونس، رئيس اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا، إن رئيس الوزراء الإيطالي "جوزيبي كونتي" شارك في اجتماع مع المفوضية الأوروبية في تحالف مع فرنسا وإسبانيا للضغط على أوروبا لتقديم مساعدة دون قيود لمحاولة إنقاذ الاتحاد الأوروبي «قبل فوات الأوان».

وأضاف يونس، في تصريحات صحفية، إنه مع بدء المرحلة الثانية من محاولة السيطرة على الفيروس، وانتهاء فترة الحظر في 4 مايو القادم، تبدأ مرحلة المصارحة والحسابات مع المفوضية الأوروبية في ظل الأزمة الاقتصادية التى سببها الفيروس القاتل، موضحا أن الأزمة جعلت بعض الدول تسعى لتحديد مصيرها مع الاتحاد الأوروبي في البقاء من عدمه مع هشاشة الاتحاد وعدم الثقة في قدرته على حماية البلاد التي ظلت تواجه الموت بمفردها.

ولفت إلى أن الفترة الحالية يواجه فيها الاتحاد الأوروبي أصعب المواقف والاختبارات العصيبة للبقاء على الساحة منذ نشأته، بعد تفشي فيروس كورونا في العديد  من البلدان الأوروبية، حيث أظهر عجز مؤسساته على احتواء الأزمة والحفاظ على تلاحم أعضاء الاتحاد الأوروبي.

ونوه أن خسائر الدول الأوروبية المتضررة بلغت قرابة واحد ونصف تريليون يورو نتيجة إعصار كورونا، وتحتاج منهم فورا الى 450 مليار يورو لإعادة بناء المؤسسات الصحية وخلافها، حيث تعتبر إيطاليا هي الاكثر تضررا، إضافة إلى 60 مليون عاملا في أوروبا معرضون للبطالة لفقد وظائفه.

 وتابع أن التحالف الثلاثي يحرص على دفع الطلبات المتعلقة بالعمل إلى المفوضية الأوروبية وأهمها: "تحفيز الاقتصاد والتوظيف؛ دعم الشركات والوظائف، حماية العاملين في مكان العمل، والاعتماد على الحوار الاجتماعي لإيجاد الحلول السريعة والمناسبة".

وأردف أنه يمكن القول إن هشاشة الاتحاد الأوروبي أصبحت واضحة من خلال تعامل مؤسساته مع أزمة فيروس كورونا، حيث اكتفت كل دولة بما عندها ونأت بنفسها عن الأخرى، خاصة ألمانيا وكذلك هولندا وبقيت دول أخرى تواجه الموت بمفردها، مثل إيطاليا أكبر الدول المتضررة من آثار الفيروس ، وإسبانيا وفرنسا الدولتان المتضررتان تباعا من آثاره أيضا.


وأشار أن خسائر الدول الثلاث "ايطاليا وفرنسا واسبانيا" بسبب تفشي هذا الوباء في أوروبا تحولت إلى أزمة عدم الثقة في قدرة الإتحاد الأوربي على حماية البلدان الأعضاء، مما قد يهدد استمرارية هذا الاتحاد بسبب غياب التضامن الأوروبي منذ استفحال انتشار الفيروس في الوقت الذي تدفقت فيه الإعانات من خارج الإتحاد الأوروبي.

واختتم بقوله إن الإعانات التي تدفقت جاءت من كل من روسيا ومصر وكوبا وتركيا والصين وقطر شملت المعدات والمستلزمات الطبية وحتى الأطقم الطبية إلى إيطاليا وإسبانيا، للتخفيف من حدة الأزمة التي تعيشها البلدان، في الوقت الذي  قررت فيه ألمانيا في بداية الأمر حظر تصدير مستلزمات الوقاية الطبية لخارج حدودها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة