وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة


٣ مراتب لصيام رمضان يوضحها وزير الأوقاف

إسراء كارم

الجمعة، 24 أبريل 2020 - 01:53 م

قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن مراتب الصيام ليست على درجة واحدة، فأولها صوم العوام وهو الإمساك عن الطعام والشراب وشهوة الفرج من أذان الفجر إلى أذان المغرب، ومن أدى ذلك فقد أدى الفريضة التي عليه.

وذكر أن المرتبة الثانية فهي مرتبة الخواص وهي إمساك الجوارح عن المعاصي: إمساك العين عن النظر إلى ما حرم الله، وإمساك الأذن عن سماع ما يغضب الله، وإمساك اللسان عن الغيبة والنميمة، وهكذا في سائر الجوارح.

واستدل بأن امرأتين صامتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلست إحداهما إلى الأخرى، فجعلتا تأكلان لحوم الناس، فجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن هاهنا امرأتين صامتا، وقد كادتا أن تموتا من العطش، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم-أو سكت-، ثم جاءه بعد ذلك -أحسبه قال: في الظهيرة- فقال: يا رسول الله، إنهما والله لقد ماتتا، أو كادتا أن تموتا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني بهما، فجاءتا، فدعا بعس، أو قدح، فقال لإحداهما قي، فقاءت من قيح ودم وصديد، حتى قاءت نصف القدح، وقال للأخرى: قي، فقاءت من قيح ودم وصديد، حتى ملأت القدح. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما، وأفطرتا على ما حرم الله عليهما؛ جلست إحداهما إلى الأخرى، فجعلتا تأكلان لحوم الناس (مسند أحمد) .


ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة بأن يدع طعامه وشرابه» (صحيح البخاري)، ويقول صلى الله عليه وسلم: «رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر» (صحيح ابن ماجه).


وأوضح أن المرتبة الثالثة فهو صوم خواص الخواص، وهي التي تقوم على كف الجوارح والقلب والاجتهاد في الطاعة، كما عبر عنها الإمام أبو حامد الغزالي في إحيائه حين قال: هي كف القلب عن الهمم الدنية والشواغل الدنيوية والإقبال على الله عز وجل، بالكلية، قائلا إنها تقوم على إخلاص النية وحسن القصد والاجتهاد في الطاعة، وهي التي تسمو بصاحبها إلى درجة تحقق التقوى التي هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل، وأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

ولفت إلى أن الصالحين عرفوا مكانة الشهر، فكان بعضهم يسأل الله عز وجل، ستة أشهر أن يبلغه رمضان، وخمسة أشهر بعده أن يتقبله منه، لأن من لم يغتنم شهر المغفرة فمتى يغتنم الخير، فعند قدوم رمضان و«ينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة