الجمعة، 24 أبريل 2020 - 02:52 م

ورد إلى «بوابة أخبار اليوم»، سؤالا حول الصيام، عبر صفحة «إسلاميات أخبار اليوم»، وجاء نصه: « رؤيتي لزوجتي تثيرني وتجعلني أرغب في جماعها.. فهل يمكن النوم طوال النهار في رمضان في ظل الحظر؟».

وأجاب الدكتور أبويعلى أحمد صدقي الأزهري، عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، لـ«بوابة أخبار اليوم»، بأنه يمكنه أن ينام بعض الوقت لا أن ينام طول الوقت، فلا يقال إنه ينام أوقات الصلاة، لأن عنده صلوات الفجر والظهر والعصر، وبمجرد أن يؤذن المغرب يجوز له أن يقضي وتره من زوجته.

ولا يجوز له أن ينام في أوقات الصلوات المفروضة، ويمكنه أن ينام في غير هذه الأوقات، هذا من حيث الجواز الشرعي، أنا من حيث ضياع العمر وضياع الوقت الفاضل المعظم في رمضان، فإننا لا ننصحه بهذا بل ننصحه بأن يشغل وقته في طاعة الله سبحانه وتعالى، بقراءة القرآن والذكر والاستغفار أو الدخول في عمل نافع، مفيد، والابتعاد بقدر الإمكان عن رؤية زوجته التي تسبب رؤيته لها هذه الإثارة.

وأكد أنه على المسلم أن يتعلم الجلَّد، الصبر، لا أن يكون ضعيف النفس، خائرا أمام شهوته، مضيفا أن الله سبحانه وتعالى يقول: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ}، فعل الإنسان تعويد نفسه على الصبر والتحمل والرجولة وتحمل الأعباء ومنها هذه التكاليف الشرعية.

وانتهى إلى أنه يجوز له أن ينام في بعض الأوقات التي لا يتمالك فيها نفسه بشرط ألا يؤدي هذا النوم إلى ضياع الصلوات المفروضة، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال «رُب صائم ليس له من الصوم إلا الجوع والعطش»، وبين صلى الله عليه وسلم أن «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يضع طعامه وشرابه»، قائلا: إن ترك الصلوات المفروضة نهار رمضان يؤدي إلى تضييع الصيام وربما إلى إبطاله في أغلب الأحوال.