حروف ثائرة.. محمد البهنساوي
حروف ثائرة.. محمد البهنساوي


بعد كشف المستور وانتظارا لتحقيقات النيابة..

محمد البهنساوي يكتب: «دياب - نيوتن».. انقشع الضباب والمقاطعة هى الرد 

محمد البهنساوي

الجمعة، 24 أبريل 2020 - 04:58 م

- نادي الزمالك ليس أهم من مصر.. فهل نفعلها تضامنا مع دماء شهداءنا الأبرار 
 
- علامات استفهام من واشنطن لتل أبيب إلى أبو حصيرة والقاهرة!!
 
- ما علاقة تصعيد «المصري اليوم» داخليا بالتوازي مع صعود آل دياب ببورصة التوكيلات أمريكيا؟
 
- شراكة مبكرة مع مهندس حرب العراق الثانية والشرق الأوسط الكبير.. والإمبراطور من الزراعة إلى البترول
 
- «الأمريكان والجريدة».. «سياسة الأمريكان ودياب.. مصالح» وبينهما أمننا القومي يدفع الثمن

 

 
«الضبابية المتعمدة».. تعبير يبدو مناسبا لعمود نيوتن بجريدة المصري اليوم وما أحتواه من أفكار على مدار سنوات.. وللأسف تنسحب تلك الضبابية على جريدة «المصري اليوم» نفسها ومنذ صدورها وحتى الآن.. ضبابية تبدو خفيفة تارة وكثيفة مرات.. لكن في كل أحوالها لا تستطع أن تخفي ما وراءها.. نشعر به.. نحسه .. نلمحه .. بل نراه جليا .. لكن لا أدري لماذا سكت معظمنا عن البوح به صراحة؟

وهنا لا أدري هل نستطيع أن نفرق بين المصري اليوم الجريدة التي تضم زملاء نعرف أغلبهم وطنيون لكن يبدو أن الضباب المتعمد أغشي بعضهم عن رؤية ما وراءه.. أو تم التغرير بهم بحجة «الليبرالية .. وحرية الرأي.. ونشر الوعي والتنوير وغيرها من الشعارات المرفوعة لإلهائهم واستغلالهم تحقيقا لأهداف كبري.. هل يمكن التفرقة بين الجريدة وبين حال مالكها وأبنائه وأشقائه بل وشركاءه بمصر وخارجها؟ تلك أولى علامات الاستفهام التي نترك للقارئ العزيز البحث عن إجابة لها.

المهم أن نيوتن أصبح حديث الجميع الأيام الماضية بسلسلة مقالاته حول «إقليم وحاكم سيناء» وهنا لا أرغب أن أعيد ولا أستطيع أن أزيد على ما كتبه زملاء وأساتذة كبار هبوا دفاعا عن سيناء الحبيبة.. حملات قوية ومقالات نارية بدأتها محبوبتنا جريدة «الأخبار» الغراء ورئيس تحريرها الزميل خالد ميري ليستجيب فورا المجلس الأعلى للإعلام ويحيل مقالات نيوتن للتحقيق لديه.. ثم يعلن قراراته المهمة التي نعلمها جميعا وأخرها إحالة تجاوزات الكاتب إلى النيابة العامة.. وهنا أقف عند نقطة مهمة في تحقيقات الأعلى للإعلام وهي إزاحة الستار رسميا ولأول مرة عن الكاتب المجهول «المعلوم أيضا» لعمود نيوتن.. وهو مالك الجريدة صلاح دياب رجل الأعمال.. وأكرر رجل الأعمال وليس الكاتب أو الصحفي .. وهذه هي الضبابية الأولى التي انقشعت لتبقي علامات الاستفهام التي لازالت تبحث عن إجابة.

«دياب وعائلته»

والذي دفعني للكتابة بعد فترة الترقب تلك؛ أمران الأول أن الموضوع لم ينته بعد.. بل والأصح أن بدأ بالفعل خاصة بعد تحقيقات وقرارات الأعلى للإعلام وكشف هوية نيوتن رسميا.. والأمر الثاني وإذا كان الأمر قد بدأ.. فماذا بعد؟!

لا أعرف شخصيا صلاح دياب «نيوتن سابقا».. أو أي من أفراد أسرته.. ولم يسعدني أو «يتعسني» الحظ بمقابلة أو الحديث لأي منهم.. لكن هل يصعب على أي شخص في مصر معرفة من هم «دياب وعائلته» التي تستحوذ على أكثر من 70% من التوكيلات الأمريكية بمصر.. أهمها شركة «هاليبرتون» للبترول صاحبة المركز الأول في توريد البترول للجيش الأمريكي. والتي كان يرأسها ويملكها «ديك تشيني» نائب الرئيس الأمريكي الأسبق.. ذو المواقف المتطرفة من العرب والمسلمين.. عاشق تل أبيب، ومهندس حرب العراق الثانية وأحد المهندسين السريين لفكرة الشرق الأوسط الكبير الذي تقوم علي إسقاط الأنظمة العربية.. وتغيير شكل المنطقة لصالح حلفائهم وعلى رأسهم إسرائيل وتركيا.. لنربط هذا بتاريخ إنشاء جريدة المصري اليوم.. والدعم الكبير الذي تلقته من أمريكا.. لا نتحدث عن دعم مادي الأهم الدعم المعنوي وزيارات لكبار المسئولين الأمريكيين للجريدة فور إنشائها.. وخصها بحوارات وإنفرادات صحفية.. وليراجع من يهمه الأمر تاريخ حصول دياب على التوكيلات الأمريكية المختلف وتزامنها من عدمه مع قفزات الجريدة في الهجوم على النظام بمصر والعبث بثوابت عديدة وفتح صفحاتها لا أقول لقوى المعارضة ولكن لقوى بعينها من المعارضين خاصة رموز جماعة الإخوان المسملين الإرهابية من حورارات وأخبار ومقالات وغيرها.. فهل جاء بالصدفة التزامن والتوازي بين تصعيد الجريدة في وجه الدولة داخليا وصعود مالكها في بورصة التوكيلات الأمريكة لتصل إلى 43 توكيلا ومعظمها مسئوليها من نوعية وحجم «ديك تشيني»؟!

وعلامة الاستفهام الجديدة ترتبط ارتباطا وثيقا بل وعضويا بالسابقة فإذا كان دياب أصبح إمبراطور البترول بشراكة ديك تشيني الذي يدين بالولاء لإسرائيل.. كان لابد من رابط بين الإثنين «دياب وإسرائيل» على طريقة صديق صديقي.. صديقي طبعا.. وهنا حدث ولا حرج عن الشراكة الزراعية بين الإثنين والتي حولت دياب إلى إمبراطور الزراعة أيضا.. وليراجع من يريد نشاط الشركة «بـ ....» ومن محاسن الصدف أن الرجل الذي قدم للقاهرة من قرية مجاورة لضريح أبو حصيرة لتصبح تلك الشركة باكورة تعاونه مع تل أبيب لنصل إلى مستوى غير مسبوق من الشراكة التي تشمل توريد محاصيل وبذور وما أدراك ما البذور والتقاوي والمخصبات الزراعية بعيدا عن الاتهامات بأسباب الاختلال الهرموني للمحاصيل المصرية.. المهم هنا ما العلاقة بين أبو حصيرة والشركة وتشيني والشرق الأوسط الكبير.. وهل من سائل فنجيبه عن ربط تلك الشراكة التي تدر مليارات بمقالات دياب «نيوتن سباقا» عن سيناء الأقليم والحاكم المنفصل ؟!!!

وإذا كانت المواقع وصفحات البحث مليئة بالمعلومات عن كل تلك الشراكات السابقة.. لكننا لا نتوقف عما تتضمنه عن مخالفات لا تعد ولا تحصي لآل دياب من البناء على النيل أو الشراكة بمجتمعات جديدة فخيمة.. ومحاضر غذائية والاستيلاء على أراضي وسيل من التحريات والتحليلات عن النشاط البترولي وما يضيعه على الدولة من المليارات! لن نتحدث عن كل ذلك والتي تعد كل حالة منها منفردة بألف علامة استفهام؟
 
وماذا بعد؟!
 
هنا.. وإذا كنا استعرضنا علامات الاستفهام التي غاب بعضها عن مقالات زملاءنا وأساتذتنا التي تناولت هذا الموضوع.. نصل لنقطة أخرى لم ألحظها أيضا بالتأكيد لأهمية وزخم ما تناولوه.. لكن ونحن نقول أن الأمر لم ينته بل ربما قد بدأ.. ونتسائل ماذا بعد؟ وإذا كانت كل علامات الاستفهام السابقة تؤدي إلى عدة طرق تتفرع لتتلاقي جميعها موجهة ضربة غدر في ضهر لوطن وهو منشغل بتحديات الحاضر والمستقبل.. والهدف تنفيذ مخططات أسهلها العودة للشرق الأوسط الجديد.. إذن فماذا علينا أن نفعل؟

وربما كانت علامة الاستفهام هذه هي السبب لكتابة هذا المقال.. فإذا كان الأعلى للإعلام أحال الموضوع للنيابة.. هل نكتفي بدور المتفرج؟.. بالطبع هذه سلبية كبرى.. وإذا كنا نعلم محلات الحلوى التابعة لتلك العائلة والتي تنتشر بجميع أرجاء مصر.. وإذا كانت كافيهاتهم المعروفة بمحطات البنزين الأشهر وكلنا يعلمها أيضا.. الا تستحق سيناء موقفا من كل هذا.. الا تستحق مصر غضبة شعبية تدفعنا لمقاطعة تلك المحلات والكافيهات مبدئيا حتى تنتهي تحقيقات النيابة؟

هل يعلم الجميع أن رئيس نادي الزمالك قبل بضع سنوات.. وبسبب تصريح هجومي ضد النادي ورئيسه من صلاح دياب وجه دعوة مقاطعة لجماهير الزمالك لمحلات دياب ولاقت استجابة من الجماهير.. ومع احترامي الشديد لنادي الزمالك.. لكن مصر أهم منا جميعا.. وأمنها القومي فوق كل اعتبار.. اعتقد أنه وبعد كل هذا يصبح في حكم الخائن من ينفق أمواله ليربح من يريد أن يهدم وطننا ويشتت شمله.. والدعوة مفتوحة.. فإذا كان هناك الآلاف من أبطالنا قدموا ولازالوا يقدمون أرواحهم دفاعا عن رمال سيناء.. فهل نشكرهم بوقف التعامل مع من استخف بدمائهم الذكية الطاهرة لمنع أنفسنا عن الحلوى والمشروبات باهظة الثمن أصلا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة