السبت، 25 أبريل 2020 - 02:49 ص

تعد قلعة «صلاح الدين» من أهم معالم طابا تبعد 10كم عن مدينة العقبة وتبعد عن شاطئ سيناء 250م وتمثل قيمة تاريخية ثقافية هامة أنشأها القائد صلاح الدين عام 567هـ 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصري عبر سيناء وعن معالم القلعة وأهميتها.

يوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء أنها تضم منشئات دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان وبنيت القلعة من الحجر الناري الجرانيتى المأخوذ من التل التي بنيت عليه القلعة.

ويشير الدكتور ريحان إلى أنها قلعة محصّنة لها سور خارجى كخط دفاع أول يدعمه تسعة أبراج دفاعية ثم تحصينين، شمالي ويخترقه 14 برج من بينها برج للحمام الزاجل وتحصين جنوبي صغير ولكل تحصين سور دفاعي كخط دفاع ثاني ويخترق هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام ويقع برج الحمام الزاجل في الجزء الشرقي من التحصين الشمالي وعثر بداخله على بيوت الحمام "بنانى الحمام" وبها بقايا حبوب من الشعير والفول وبقايا من الرسائل التي كانت توضع في أقدام ومن المعروف أن الحمام الزاجل يتميز بقوة عضلاته وصدره العريض وعينيه الواسعتين ويستطيع أن يسير ألف كيلو متر دون توقف واستخدم الحمام الزاجل فى الحرب العالمية الأولى والثانية واستخدمته وكالة رويتر في بداية عملها. 

وتضم القلعة حمام بخار كناحية استشفائية وللمحافظة على صحة الجنود ونظافتهم يتكون من ثلاث غرف الأولى لتغيير الملابس ثم المرور في ممر طولي يؤدى إلى الحجرتين الساخنتين.