وزير الأوقاف
وزير الأوقاف


«في رحاب القرآن الكريم»..

وزير الأوقاف: القرآن الكريم كتاب الكمال والجمال

إسراء كارم

السبت، 25 أبريل 2020 - 04:43 م

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن القرآن الكريم هو كتاب الكمال والجمال، وهو أصدق الكلام وأبلغه، فمن أصدق من الله قيلا ، ومن أصدق من الله حديثًا ، وهو أحسن القصص وأجمله

واستشهد - خلال أولى حلقات برنامج: «في رحاب القرآن الكريم»، والذي يذاع على القناة الفضائية المصرية وعدد من القنوات المتخصصة -، بقول الله عز وجل: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}، وهو أحسن الحديث، ويقول سبحانه: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}.

وأضاف: « أن القرآن الكريم قد تحدث عن الصبر الجميل، والصفح الجميل، والقول الجميل، والسراح الجميل، والوجه الجميل، والسعي الجميل، واللباس الجميل، والعطاء الجميل، والعيشة الجميلة حديثاً كله جمال وكمال».

واستشهد بقوله سبحانه وتعالى على لسان سيدنا يعقوب عليه السلام: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}، وهو الذي لا شكوى ولا سخط ولا ضجر معه، وهو صبر الرضا بقضاء الله وقدره، مؤصلا معاليه لهذا المعنى العظيم بالعديد من الشواهد والآثار.

وقال إن منها: ما كان من التابعي الجليل عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما، حين فقد ابنه وابتلي بقطع ساقه، فقال: راضيا محتسبًا، اللهم إنك إن كنت قد ابتليت فقد عافيت، وإن كنت قد أخذت فقد أعطيت، لقد أعطيتني أربعة من الولد فأخذت مني واحدًا وأبقيت لي ثلاثة، وأعطيتني أربعة أطراف فأخذت مني واحدًا وأبقيت لي ثلاثة، ودخل عليه إبراهيم بن محمد بن طلحة، قائلا: أبشر يا أبا عبد الله، فقد سبقك ابن من أبنائك وعضو من أعضائك إلى الجنة، فقال سيدنا عروة بن الزبير «رضى الله عنهما»: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني به.

وبين أن القرآن الكريم تحدث عن الصفح الجميل، حيث يقول تعالى لنبينا صلى الله عليه وسلم: «فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ»، وهو الذي لا منَّ معه، وهو ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم فتح مكة، حيث قال لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، وما كان منه صلى الله عليه وسلم، عندما سلط عليه أهل الطائف عبيدهم وصبيانهم يرمونه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الشريفتين.

واستكمل: وأرسل الله عز وجل، إليه ملك الجبال يناديه: يا محمد لو شئت لأُطْبقَنَّ عليهم الأخشبين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ، ولكني أقول: اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون، إني لأرجو أن يخرج من أصلابهم من يقول: «لا اله إلا الله»، وهنا قال له جبريل عليه السلام: صدق من سماك الرءوف الرحيم.

واستشهد بما كان من غلام لعمر بن عبد العزيز حينما أخطأ في حضرته، فقال الغلام: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}، قال: كظمت غيظي، فقال: {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاس}، قال: قد عفوت عنك، قال: {وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}، قال: أنت حر لوجه الله.

وبين أن الهجر الجميل الذي لا أذى معه يقول الحق سبحانه: {وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا}، وهو الذي لا أذى معه، ولا انتقام فيه، ومن علامات الإيمان السماحة، فقد دخل رجل الجنة بسماحته في البيع والشراء والمعاملة الطيبة، أما اللدد في الخصومة فمن علامات النفاق، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة