محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

سيناء.. التحرير والتعمير «١»

محمد بركات

السبت، 25 أبريل 2020 - 08:28 م

فى مثل هذه الأيام من نهايات شهر أبريل كل عام تعاودنا ذكرى تحرير سيناء، وعودتها إلى أحضان الوطن الأم، فى الخامس والعشرين من أبريل ١٩٨٢، بعد اغتراب بالعدوان والاحتلال دام سنوات عجافا، بدأت بنكسة يونيو ١٩٦٧ وانتهت بنصر أكتوبر ١٩٧٣، وما تلاه من معارك دبلوماسية وسياسية صعبة ومضنية.
هذه العودة كانت نتيجة حتمية لملحمة العبور العظيم، ومعارك البطولة والشرف التى سطرها رجال مصر الأبطال من رجال قواتنا المسلحة الباسلة،...، والمعارك الحامية التى خاضها المفاوض المصرى بعدها، لاستعادة كل حبة رمل من تراب الوطن الغالي.
ومن يطلع على تاريخ مصر القديم والحديث، يعلم أن سيناء كانت طوال السبعة آلاف عام قبل الميلاد، ثم الألفين التاليين للميلاد مسرحا وميدانا لكل الحروب والغزوات التى استهدفت مصر، منذ الفراعنة الأوائل ثم الرومان والاغريق وما بعدهما من المغول والتتار، وصولا إلى العدوان الثلاثى فى ١٩٥٦ ثم نكسة ١٩٦٧.
وفى هذا الإطار تؤكد الوقائع والاحداث التاريخية، ان سيناء كانت وستظل هى المدخل والمعبر لمصر، وانها هى البوابة والمنفذ الشرقى الذى يسعى للمرور منه، كل من يستهدف الوصول إلى قلب الوطن، ولهذا كانت سيناء دائما هى المسرح والميدان الذى حتمته الطبيعة الجغرافية والسياسية لملاقاة الاعداء والتصدى لهم، قبل أن ينفذوا إلى جسد الوطن كله.
ونحن إذا كنا نحتفل كل عام  فى الخامس والعشرين من أبريل بعيد تحرير سيناء  فإن الاحتفال هذا العام له معنى اكثر دلالة واعظم أثرا، حيث إنه يأتى ونحن نخطو خطوات كبيرة وواسعة، على طريق تعمير سيناء وتنفيذ الخطة الشاملة للتنمية فيها، والتى شهدت وتشهد بالفعل تنفيذ العديد من المشروعات القومية فى كافة المجالات الاقتصادية بما يتجاوز «٦٠٠» ستمائة مليار جنيه حتى الآن.
«وللحديث بقية».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة