محكمة القضاء الإدارى
محكمة القضاء الإدارى


مجلس الدولة يرفض تمتع شركة بالإعفاءات الجمركية لشحنها بضاعة من غير بلد المنشأ     

فاطمة مبروك

الأحد، 26 أبريل 2020 - 04:24 م

أيدت محكمة القضاء الإداري "دائرة الاستثمار"، اليوم الأحد، قرار مصلحة جمارك برفض تمتع إحدى شركات الملابس الجاهزة بالإعفاءات والمعاملات التفضيلية المنصوص عليها في اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربي، والمستوردة لشحنة ملابس جاهزة، وادعت الشركة أنها من سوريا، واكتشف الجمارك أنها من الصين، ورفضت المحكمة دعوى الشركة.

صدر الحكم برئاسة المستشار منير غطاس نائب رئيس مجلس الدولة، وعضوية المستشارين وائل الشامي، وخالد كرم.

وثبت للمحكمة أن الشركة المدعية استوردت مشمول البيانات الجمركية (ملابس جاهزة) بجمرك بورسعيد من دولة سوريا وفقا للمستندات المرفقة، وليس كما ذكرت بعريضة دعواها من دولة الإمارات العربية، وطلبت من الجهة الإدارية تمتعها بالإعفاءات والمعاملات التفضيلية المنصوص عليها في اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، إلا أنها امتنعت عن تطبيق الاتفاقية.

وأفصحت الجهة الإدارية المدعى عليها، عن سبب عدم تطبيق الاتفاقية، بأنه تبين لها من خلال الدراسة التي تمت على البيانات الجمركية (الملابس) ومعاينتها على الطبيعة - من خلال المنطقة الجمركية الشرقية – ان الأصناف الواردة ليست من الأصناف المعتاد ورودها من سوريا من حيث الخامات والموديلات ولكنها من الأصناف المعتاد ورودها من الصين.

كما انه تم تفقد الشحنات عن طريق أرقام الحاويات على الموقع الرسمي للشركة على الإنترنت، وتبين ان جميع الحاويات للشحنات لنفس الرحلات القادمة من الصين وانتهى مسارها في العين السخنة، وتم تفريغها وتسليمها في بور سعيد، وهذا المسار للشحن ليس المسار الطبيعي للشحنات الواردة من سوريا.

وأضافت المحكمة، أن الجهة الإدارية ورد لها كتاب قطاع الاتفاقيات التجارية بوزارة التجارة المصرية والذى أفاد أنه بالبحث في بيانات التصدير لعام 2008، تبين أن البيانات الجمركية المستفسر عنها لم يتم تصديرها من ميناء اللاذقية السورى، مما يؤكد ان مشمول هذه البيانات الجمركية لم يتم شحنها من سوريا، مما يعد أن تلك البضاعة تم شحنها من بلد غير بلد المنشأ.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة