خالد النجار
خالد النجار


يوميات الأخبار

شــغل معلميــن

خالد النجار

الأحد، 26 أبريل 2020 - 08:32 م

لا أعتقد أن هناك أعذارا تبرر خيانة الوطن، فعشق الوطن والدفاع عن ترابه عقيدة راسخة لكل من يعرف مبادئ الوطنية.

هلت ليالى رمضان وجلسنا نسترجع ذكريات الشهر الفضيل، تحولت البيوت لزوايا صغيرة زينتها الصلوات وعناقيد الزينة، لم تمنعنا جائحة كورونا من التحايل على الفرحة رغم الغصة من عدم إقامة صلاة التراويح بالمساجد، لكنها الظروف القاهرة. اللهم اكشف الغمة عن مصر وشعبها، شدة وتزول فكم من مشاكل وصعوبات مرت على شعب مصر لكنه قدها وقدود،لم تعد الشوارع كماهى واختفت لمة الريف بسبب العزل والحظر، ليال غير الليالى وحكايات غير الحكايات، اجتهاد فى العبادات لكن حلاوة رمضان لم تعد كما كانت بسبب عدم إقامة صلاة الجمعة والتراويح، هو شهر العبادات وإحياء السنن والعادات، لكننا أمام جائحة ووباء لم ينج منه دول عظمى ورأينا حجم الدمار الذى لم نكن نتوقعه لدول كنا نظن أنها عظمى.
الضرورات تبيح المحظورات، وجاءت قرارات تعليق الصلوات حفاطا على الأرواح، كنت أتمنى لو تمت إذاعة الصلوات من مكبرات الصوت لنستشعر روائح الشهر الفضيل.
أجهزة الدولة كانت على مستوى الحدث ومواجهة وباء كورونا لكن البعض تعامل باستهانة واستخفاف، الأمور تسير فى الاتجاه الصحيح لكن نحتاج لمزيد من الوعى لنكون على قدر المسئولية لتمر الأزمة بسلام. الدولة تراهن على وعى الشعب لكن يبدو أن غالبية الشعب تراهن على وعى كورونا!
نعمة الأمن
أثبتت الدولة المصرية متانتها وثبات أركانها، تجهيزات لمستشفيات العزل وتعقيم للشوارع والميادين واستنفار ومواجهة بمسئولية، لم تكن أزمة كورونا إلا اختبارا حقيقيا لجاهزية مصر، وقوة الحكومة والأجهزة الأمنية التى تعاملت بوطنية وخوف حقيقى على المواطن والبلد.
كانت الدولة مع العمالة غير المنتظمة واحتضنتها.. عكس الدعوات التى دعت بمقاطعة منتجات بعض رجال الأعمال مما يكون له اثر سيىء على العمالة ويؤدى لتسريحها!
أمن مصر مسئولية وعهد وشرف وأجهزتها الوطنية دائما فى ظهر الغلابة بإحكام السيطرة وتجفيف منابع الفساد وتوفير الاحتياجات..اللهم أدم علينا نعمة الأمن والاستقرار.
تواكبت الذكريات العطرة مع حلول الشهر الفضيل..فهاهى رائحة النصر تفوح من تراب سيناء مع الاحتفال بذكرى تحرير ترابها الطاهر لتؤكد للأجيال عظمة جيش مصر الذى ضحى رجاله بأرواحهم وشربت رمال سيناء من دمائهم الزكية.
ملحمة بناء وتعمير لم تشهدها سيناء فى تاريخها بتكلفة ٦٠٠ مليار جنيه.. وملحمة صمود وبطولة فداء لرجال الجيش والشرطة وهم يحاصرون الإرهـاب ويدفنونه تحت الرمال الحارقة.
كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى وثقته وإعلانه عن المشروعات العملاقة واستعداد الأنفاق للعمل ومحطات المياه والمزارع ومحاجر الرخام وتوصيل شبكة الغاز لفلب العريش ومدها للمصانع بجنوب سيناء وغيرها من المشروعات العملاقة، شهادة ثقة ورد بليغ على كل من تسول له نفسه بالعبث بمقدرات الوطن وهدم أركانه..من يدعو للفتنة والتخريب فاته أن لدينا جيشا قويا يبنى ويعمر، فاته أن لدينا أجهزة مخابراتية يقف لها العالم بشديد الاحترام.. فات الخائن أن لدينا شرطه قوية وجهازا للأمن الوطنى يتعامل باحترافية وإنسانية..فاته أن لدينا جهازا وطنيا للرقابة الإدارية يقف ويتصدى لفساده هو وأمثاله بالمرصاد..
مخجل أن يتوارى كثيرون ولم يلفت انتباههم هجمة نيوتن ولم تحركهم الوطنية التى أوهمونا بها، مخجل أن ترى من يتعاون معه ويسعى لتبييض وجهه، مخجل أن من دعمه وجلس معه ومازال بصمات كفه فى يده يتبرأ منه بعد جلاء الحقيقة وكلمات الرئيس السيسى الواضحة الكاشفة، بعد نجاح حملة خالد ميرى وثبوت صدق الأخبار وغيرتها ووطنيتها ظهرت الوطنية لدى بعضهم وكأنها كانت فى العزل أو الحجر الصحى.
بارج الزهرة
ذكرتنى واقعة نيوتن والحملة الوطنية التى تبنتها جريدة «الأخبار» بقيادة رئيس تحريرها الشاب أخى وحبيبى خالد ميرى، بما أقدم عليه نيوتن عندما حاول التدليس والغش ونهب مال الدولة بعبثه بمقدراتها، ومطاردة أربابه وحوارييه لشخصى الضعيف، عندما نشرت فى جريدتنا الوطنية «الأخبار»، حوارا مع خبير البترول الوطنى د. إبراهيم زهران شرح فيه تجاوزات نيوتن والاتفاقيات المجحفة التى منحته مزايا فى حقل جيسوم !
وما نشرته فى باب بترول وطاقة بجريدة «الأخبار» فى أبريل ٢٠١٦ عن بارج الزهرة ومناقصة رصيف أمل ج والذى أكدت بالوثائق وجود مخالفات فى الرسوم الهندسية أكدها تقرير مدير العمليات ومذكرة تفصيلية من عدد من المهندسين بالشركة ذكرت أن الإيجار الشهرى للبارج تخطى ١٦ ألف دولار يوميا، رغم أنه أطلال بريمة محترقة منذ عام ٩٠، رغم محدودية استخدامه فى أمور فنية لأنه لايصلح ويتم استخدامه كإقامة للعاملين « جلسوا يدخنون على متنه الشيشة » !..
هاجت الدنيا ولم تقعد وحدثت تدخلات أرى نفسى فى حل من سردها ولا أدعى البطولة..اللى راح راح.
وأمام عمليات شد وجذب وخلافه كان هناك رد على الكلام، وإيمانا بحق الرد وسلامة النية والمقصد جاءنى رد من مدير عام الشركة وهو أخ كريم، إلا أن هناك بعض التدخلات نتج عنها استبدال وتعديل وتبديل فى الرد..ماعلينا..حتى انتهينا لرد معين إلا أننى رأيت فيه تجاوزا وإجحافا، فطلبت من أخى الكاتب الصحفى وليد عبدالعزيز الذى أثق فى مهنيته وأمانته بحكم خبرته وباعه فى الشأن الاقتصادى، وطلبت منه التعليق على الرد، فلم يتوان فى السماح بذلك، وكتبت التعليق باسم « الأخبار»، وقلت فيه:
تعودنا فى جريدة «الأخبار» الانحياز للحقيقة ومحاربة الفساد ونؤكد أننا لسنا مع أوضد أحد وانحيازنا فقط للحقيقة ومانشرناه وفق مستندات ومن خلال تحقيقات كان الفيصل فيها تقرير مدير العمليات الذى نشرناه ليؤكد التباين فى الرسم الهندسى للمنصة ويؤكد على أننا نعمل للصالح العام فقط. وما كان من الأجهزة الرقابية إلا أنها كالعادة أثلجت صدورنا وتصدت بقوة وشكلت هيئة البترول لجنة صححت الوضع المعيب. ماقصدته من المرور العابر على تلك الواقعة هو بيان بعض مايقوم به نيوتن وأتباعه من مص لدم الشعب وقوته ثم يتغنى بالوطنية ويقفز محرضا لينادى بفصل سيناء ولا يعى أنه يهدم ويزعزع الثوابت الوطنية ويسعى لفصل الروح عن الجسد فى دعوة صهيونية خبيثة.
شغل جواسيس
مافعله نيوتن وأتباعه شغل جواسيس، ومافعله الرئيس المخلص عبدالفتاح السيسى بزرع الخير والأمل فى سيناء شغل معلمين، وماكان رد الرئيس الواثق خلال افتتاح عدة مشروعات فى سيناء إلا رسالة ثقة وطمأنه على أرض الواقع، ودعوة لكل مستثمر مخلص جاد، ورد بليغ على المضللين.
ومافعلته جريدة «الأخبار» بحملتها الناجحة لكشف زيف ماذكره نيوتن شغل معلمين..وماتحمله الكاتب الصحفى من ضغوط وإصراره بوطنية وفريق العمل شغل معلمين ومعلمين، أعاد خالد ميرى الثقة للصحافة القومية الورقية، وكانت الروح الوطنية لفريق العمل تؤكد على عشق تراب البلد ومساندة الدولة المصرية وجيشها وأجهزتها الوطنية التى تعرف قدر تراب مصر ومكانة سيناء الحبيبة..رسائل تؤكد متانة مصر وصلابتها. وجاءت قرارات المجلس الأعلى للإعلام لتؤكد احترافية التعامل بشفافية وتساند المواقف الوطنية وتصد كيد الخائنين.
سيناء قطعة من القلب ومكانتها لدى كل مصرى لاتحتاج لبراهين..اسألوا الشهداء الذين غمرت دماؤهم تراب سيناء، اسألوا الشهيد المنسى ورفاقه عن التضحية والوطنية، اسألوا كل أسرة مصرية مسلمة أومسيحية عن التضحية بأحد أبنائها دفاعا عن تراب سيناء، ليت نيوتن وأمثاله يعلمون ويتعلمون الوطنية ويدركون أن لكل خائن نهاية وتبقى مصر وشعبها وجيشها سدا منيعا يصد أى خائن.
مجموعة من المخلصين تصدت لألاعيب نيوتن بوطنية وعديد من الزملاء الصحفيين والإعلاميبن واجهوا المخطط بجسارة فما كان يحاك فى الكواليس يدعو للحزن.
استوقفنى ماكتبه أخى العزيز عمرو الخياط رئيس تحرير «أخبار اليوم» فى مقاله المتميز عندما تحدث بوطنية عن ادعاءات نيوتن الباطله وماذكره « لم تكتف المصرى اليوم بألاعيب التدليس بل راحت تتفق مع حوارييها من المرجفين والمحسوبين على الدولة والذين لم يكتبوا كلمة واحـدة..»أخـبـار الـيـوم» تواصل تصديها لصحافة الكذب بعدما رصدت محاولة توفيق صلاح دياب للتسلل إلى بعض من يحسبون أنفسهم على الدولة لتمكينه من الإغارة الصحفية خلف خطوط الدولة أو من داخل صفوفها للبدء فى هجوم مضاد، لكن يد الله تحرس الدولة وبصر مصر حديد يرصد ويعيد الفرز. ».
فى رأيى أن هذا الكلام خطير بل أشد خطرا من مؤامرة نيوتن وكنت أتمنى من صديقى عمرو الخياط كشف الخونة بالأسماء فالأمر جد خطير.
هل للخيانة عذر؟
لا أعتقد أن هناك أعذارا تبرر خيانة الوطن،فعشق الوطن والدفاع عن ترابه عقيدة راسخة لكل من يعرف مبادئ الوطنية،ولا أعتقد أن من خان عشرة العمر والأخوة والصداقة وتمادى فى تصديق نفسه بادعاءات كاذبة نسجها خياله، يستحق العفو، لا عذر للخيانة إذا كانت موثقة، ولاعذر لمن يكابر ويتمادى فى الفهلوة ويعتمد على ذكائه ويفترض غباء الآخرين، كم من أمور يداريها الزمن، وكم من زلط ابتلعناه لكن للصبر حدود، البعد هو أنسب الحلول عندما تكتشف أنك تتعامل بحسن نية وصفاء نفس وإخلاص وتجد من برع فى التمثيل بمحبتك وتتيقن من سعيه للمكائد والتربص وتشويه صورتك، والانتقاص منك والتقليل من قدرك..خيابة.. لو فتشت بعناية لوجدت أمثلة متعددة لمن تنكروا وداسوا كل من فى طريقهم من أجل أنفسهم فقط.
الدفاع عن تراب مصر وقدسية سيناء لايحتاج تفكيرا أو تحسسا..الوطنية ليس لها ميعاد ولاتنتظر تعليمات، ولا تحتاج لحسابات.مصر أكبر من كل شىء.
مدد يابوحصيرة
لم أعرف سببا لكم الأسئلة التى جاءتنى مؤخرا من أصدقاء وزملاء عن أبوحصيرة وإصرارهم على أن ضريحه بالشرقية، وأكدت لهم أن ضريحه فى البحيرة وطالما أثار الجدل عندما كان اليهود يأتون للاحتفال بمولده. ويبدو أن البعض يتداول تلك المعلومات من شبكة الإنترنت، وأؤكد أن هناك مغالطات فى معلومات كثيرة على الشبكة العنكبوتبة تستوجب التحرى.
يعقوب أبو حصيرة هو يعقوب بن مسعود حاخام يهودى من أصل مغربى  ويعتقد عدد من اليهود أنه شخصية «مباركة». وتم إقامة مقام له فى قرية «دمتيوه» فى البحيرة. الشراقوة عزموا القطر، وتنتشر أضرحة أولياء الله فى ربوع الشرقية..لكن أبو حصيرة لأ.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة