الثلاثاء، 28 أبريل 2020 - 10:16 ص

شهدت السوشيال ميديا خلال الساعات الأخيرة، حالة من الغضب والرفض لعدد من الإعلانات، ووصفوا بعضها بخدش الحياء والتعدي على قيم المجتمع، والبعض الآخر بطول مدتها الزمنية، مع الحرص على دفع ملايين لكبار نجوم الفن مقابل الترويج لسلع ومنتجات في ظل افتقار الإبداع، على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم أجمع والمجتمع المصري بسبب فيروس كورونا. 

وعلى سبيل المثال إعلان "قطونيل"، الذي منذ عرضه لأول مرة  فى أول أيام شهر رمضان المبارك، أثار الإعلان الذي قدمته الفنانة ميس حمدان، عاصفة من الجدل والانتقادات التى وجهت الى صناع الإعلان، بالاضافة إلى اتهامات بأنه يتنافى مع قيم المجتمع ويندرج تحت قائمة خدش الحياء، ما دفع "قطونيل" إلى إلغاء بث الإعلان.

 
وتواصلت بوابة "أخبار اليوم" مع مجموعة من خبراء القانون لمعرفة ما هي العقوبة القانونية لمن قاموا بهذه الإعلانات بعد ما تم إيقافها.

قال الخبير القانوني، هيثم مجدي إن الماده (٣٠٦) مكرر( أ) من قانون العقوبات، تنص على معاقبة مرتكب جريمة خدش الحياء بالحبس، مدة لاتقل عن 6 أشهر ولا تتجاوز سنتين، وغرامة لاتقل عن 500 جنيه، ولا تزيد عن 2000 جنيه، وذلك لكل من تعرض لشخص بالقول أو بالفعل أو بالإشارة على وجه يخدش حياءه.

وتابع: "القانون أقر العقوبه، في حال خدش حياء شخص واحد فما بالنا بإعلان يشاهده الملايين علي مدار الساعة ويحتوي على عبارات خادشة للحياء، ولذلك تم وقف إعلان قطونيل على شاشات القنوات الفضائية فورا لأنه خادش للحياء، ومنافٍ لعادات المجتمع المصري وقيمه".

من جانبه طالب المستشار القانوني هشام عزت المحامى بالاستنئاف العالي ومجلس الدولة، بتغليظ عقوبة خدش الحياء العام، لأن ما يحدث هو خدش لحياء مجتمع بأكمله.

وفي نفس السياق، طالبت المستشارة القانونية أسماء عبد السلام المحاميه بالاستئناف العالي، بالتصدي للجرائم الخادشة للحياء بكل حسم، داعيةً الجميع إلى التفريق بين حقوق التعبير والإبداع الحُر، ودعاوى الابتذال والإباحية والسعى لجني المال بطرق مخلةٍ غير مشروعة.

واختتمت حديثها قائلة: "هذه الإعلانات بها إيحاءات جنسية وابتذال، يخدش الحياء ويؤثر بالسلب علي القيم والمبادئ الأسرية".