جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

تصاعد أعداد الضحايا مثير للقلق والإحبـاط

جلال دويدار

الثلاثاء، 28 أبريل 2020 - 08:14 م

 

لايخفى على أحد اهتمام الغالبية من المواطنين بالأرقام والإحصائية اليومية التى تصدرها وزارة الصحة حول نشاط كورونا الخبيث مع الصحة العامة. إنهم يرون فيها مؤشرا بالنسبة لآمالهم فى زوال خطره.
من هذا المنطلق فلا جدال أن التصاعد فى أعداد الضحايا اليومية أمر لافت للأنظار والتساؤل. يحدث هذا رغم الإلتزام إلى حد ما بالتعليمات والإجراءات الاحترازية والوقائية بالإضافة إلى الارتفاع فى معدلات الخبرة ومهنية التعامل مع تداعيات هذه الجائحة.
كم كنت أرجو ان يتضمن بيان وزارة الصحة حول هذا الشأن شرحاً وافيا وتبريراً لما قد يطرأ من تطور فى هذه الأرقام والاحصائيات وأسبابه. إن ذلك مطلب طبيعى تدعو إليه الاستجابة لمتطلبات فهم الناس وتوعيتهم وللتخفيف والحد من قلقهم.
من المؤكد أن عدم توافر هذه المعلومات يؤدى إلى المزيد من الشعور بالإحباط. يأتى ذلك على أساس إحساسهم بأن لا فاعلية من وراء الإلتزام والانضباط وما يترتب عليهما من معاناة ومتاعب. وسط تطورات وأحداث كورونا وما يتردد عن إقدام بعض الدول على تخفيف القيود التى فرضتها.. يتطلع وينتظر المواطنون.. ما يمكن أن يتم اتخاذه عندنا فى هذا الصدد.
مشاركة فاعلة محسوبة للاتصالات
 إنها ولاجدال خطوة إيجابية ومشكورة تلك التى أقدمت عليها شركات المحمول فى مصر. إنها تعد مشاركة فاعلة من القطاع الاستثمارى للاتصالات فى مكافحة كورونا اللعين والحد من تداعياته.
هذه الخطوة التى تمت بناء على توصية من وزير الاتصالات د. عمرو طلعت.. تقضى بزيادة فى الامتيازات لشحن الموبايلات وامكانات استخدامات الانترنت. يأتى ذلك إدراكا لما سوف يترتب على الإجراءات الاحترازية والوقائية لمكافحة كورونا.
من الطبيعى ان تؤدى هذه الظروف إلى زيادة كبيرة فى إستخدام أجهزة الاتصال والإنترنت للتواصل والاطمئنان وهو ما أكدته بالفعل الأرقام والاحصائيات. فى هذا الشأن لاشك أن تعاظم إعتماد الطلاب على وسائل التواصل الإلكترونى أصبح أمرا ضروريا للحصول على متطلباتهم الدراسية.
 فى هذا الشأن أيضا فإن إلتزام المواطنين لمنازلهم منعا للمخالطة والعدوى سيضطرهم للجوء إلى الموبايل والإنترنت لتسيير شئون حياتهم. كل هذا سيحملهم أعباء مالية مضاعفة ترهق إمكاناتهم المادية.
هنا لابد من الإشارة إلى أن ما سوف تقدمه شركات الاتصالات من امتيازات استثنائية.. لن تحملهم أى أعباء. هذا الأمر سيتحقق ويتم تعويضه من الزيادة الهائلة فى الاستخدامات وهو ما يعنى زيادة فى الإيرادات والأرباح.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة