زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون


هل زعيم كوريا الشمالية مريض أم هارب من كورونا؟!.. ترامب يعلم الحقيقة

صابر سعد

الثلاثاء، 28 أبريل 2020 - 11:19 م

سادت حالة من الجدل حول صحة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بالتزامن مع الحديث عمن سيخلفه في حال رحيله.

ما يعزز هذا الجدل؛ صدور عدة تقارير تتحدث عن صحة زعيم كوريا الشمالية، وتعرضه لوعكة صحية عقب خضوعه لعملية جراحية في القلب، وما عزز من هذا تخلف الزعيم الكوري الشمالي عن حضور الاحتفالات بعيد ميلاد جده مؤسس النظام الحاكم كيم إيل سونغ في 15 أبريل، ما يطرح تساؤلات حول صحة كيم جونغ أون ومن سيخلفه.

وفقا لما نشرته وسائل إعلامية، فإن من المؤكد أن كيم خضع لجراحة في شرايين القلب أو أنه في عزلة لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

 

جراحة في القلب

 صحيفة "إن كي دايلي" التي يديرها معارضون كوريون شماليون، قالت إن كيم خضع لجراحة في أبريل جراء مشاكل في شرايين القلب، وأنه يتعافى في مقاطعة فيون غان، وأكدت الصحيفة نقلاً عن مصدر كوري شمالي، أن الجراحة أجريت بسبب مشاكل جراء استهلاك كيم المكثف للتبغ وبدانته فضلا عن الإرهاق.

 

الجارة ترد على التكهنات

قال وزير الوحدة في كوريا الجنوبية، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ربما تغيب عن مناسبة مهمة في 15 أبريل، تجنبا للإصابة بفيروس كورونا، وليس لأنه مريض.

وكان غياب الزعيم الكوري الشمالي عن الاحتفالات العامة في ذكرى ميلاد جده مؤسس البلاد كيم إيل سونغ أمرا غير مسبوق. ولم يظهر علنا منذ ذلك الحين مما أثار تكهنات حول صحته على مدى أيام.

ويؤكد المسؤولون في كوريا الجنوبية، أنهم لم يرصدوا أي تحركات غير عادية في الشطر الشمالي، وحذروا من الانسياق وراء ما يتردد عن احتمال مرض كيم..

 

الصين تعلق على الوضع الصحي لزعيم كوريا الشمالية

قالت وزارة الخارجية الصينية، إنه ليست لديها معلومات تقدمها بخصوص زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وسط تقارير متضاربة وتكهنات عن مكانه وعن حالته الصحية.

وأدلى المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ بهذا التصريح خلال إفادة صحفية يومية، بعدما سئل عن تقارير تتحدث عن إرسال وفد صيني يضم خبراء في الطب إلى كوريا الشمالية، وعما إذا كان الوفد قد أُرسل لمساعدة كيم جونغ أون أو لتقديم العون لبلاده في التعامل مع فيروس كورونا أو لتقديم العون لبلاده في التعامل مع فيروس كورونا.

 

ترامب عن كيم: أنا على علم

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين، أنه على علم بحالة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الصحية، وتمنى له "حظاً طيباً"، في تصريح من شأنه تبديد الشكوك المحيطة بتدهور حالة كيم أو وفاته.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي من حديقة البيت الأبيض "آمل أن يكون بخير".

وأضاف: "لا أستطيع أن أقول لكم بالضبط. نعم، لدي فكرة جيدة (عن حالته)، لكن لا يمكنني التحدث عن ذلك الآن. سأتمنى له فقط حظاً طيباً".

وأكد الرئيس الأميركي أن وسائل الإعلام ستحصل "ربما" على معلومات بهذا الصدد "في المستقبل القريب جدا".

 

رسائل من كوريا الشمالية

نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، الرسمية في كوريا الشمالية، خطابا يحمل تاريخ يوم الاثنين، قالت إنه أرسل من كيم إلى الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوسا.

وفي الخطاب، أرسل كيم تهانيه إلى رامافوسا بمناسبة عيد التحرير في جنوب إفريقيا، في ذكرى اليوم الذي وضع حدا لنظام الفصل العنصري، وفقا للوكالة.

وتنفي الرسالة بشكل عملي ما أثير عن وفاة كيم، لكنها لا تكشف ما إذا كانت حالته الصحية على ما يرام.

 

قطار كيم جونغ أون

وخلال الساعات الماضية، أظهرت صور أقمار اصطناعية راجعها مركز أبحاث متخصص بكوريا الشمالية مقره واشنطن قطارا خاصا يرجح أنه خاص بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عند منتجع داخل البلاد هذا الأسبوع، وذلك وسط تقارير متضاربة بشأن تدهور صحة كيم ومكانه.

والتقط موقع نورث 38 المتخصص في مراقبة كوريا الشمالية عبر الأقمار الصناعية، صورا تظهر قطارا يرجح أنه تابع للزعيم الكوري متوقفا في محطة سكة حديد القيادة، لخدمة مجمع منتجع وانسان منذ 21 أبريل على الأقل، وفقا لصور الأقمار الصناعية.

ويرجح محللون أن وجود القطار، لا يثبت مكان وجود الزعيم الكوري الشمالي ولا يشير إلى أي شيء يتعلق بصحته، ولكنه يضفي وزنا على التقارير التي تفيد بأن كيم يقيم في منطقة النخبة على الساحل الشرقي للبلاد.

 

من سيخلف كيم؟

ويعود آخر ظهور عام لكيم إلى 11 أبريل حين ترأس اجتماعاً للمكتب السياسي في الحزب الحاكم.

ومن الطبيعي أنه إذا رحل كيم، سيؤول تولي المنصب لأحد كبار قادة الحزب في كوريا الشمالية، وبالنظر إلى أن اثنين من الأعضاء الثلاثة في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب فهم من كبار السن، يبدو أن العضو الثالث، أي رئيس إدارة التنظيم والتوجيه تشوي ريونغ هاي، هو المرشح الأكثر منطقية ليحل محل كيم، وفقا لتقارير.

لكن هناك رأي بأن، ليس لدى كيم جونغ أون البالغ من العمر 36 عاما أي أطفال بالغين، مما يجعل شقيقته، كيم يو جونغ، أكثر الخيارات وضوحا لاستبداله كحاكمة.

وتعتبر كيم يو جونغ عضوا بارزا في حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، وأقوى امرأة في البلاد، وفقا لتقرير المصلحة الوطنية لعام 2019.

وكانت تظهر إلى جوار الزعيم في زياراته الرسمية أو في المناسبات الوطنية، وهي الشقيقة الصغرى له والابنة الصغرى للزعيم السابق، كيم جونغ إيل، من زوجته الثالثة السابقة، كو يونغ هوي.

تم تعيينها في عام 2014 نائبا لمدير إدارة الدعاية تحت إدارة شقيقها، ومنذ وفاة أبيها كيم جونغ إيل، يبدو أن كيم يو جونغ أصبحت أقرب المقربين للزعيم الكوري الشمالي، وهي علاقة بنيت على أخوة وزمالة دراسية في سويسرا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة