مساجد لها تاريخ
مساجد لها تاريخ


صور| مساجد لها تاريخ «حين أشرقت الحضارة الإسلامية على أرض الفيروز»

شيرين الكردي

الأربعاء، 29 أبريل 2020 - 02:54 م

 

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن سيناء كانت أول منطقة بمصر تضاء بنور الحضارة الإسلامية وتعاقبت العصور الإسلامية على سيناء وتحولت أرضها الطاهرة إلى منابر إشعاع حضارى من خلال آثار إسلامية عديدة الدينية منها والحربية والمدنية وتعددت أماكن الصلاة فمنها المسجد الجامع الذى يشترط فيه وجود المنبر لإقامة كل الصلوات وصلاة الجمعة والمسجد لإقامة الصلوات عدا صلاة الجمعة لعدم وجود منبر والمصلى وهو مكان مكشوف لصلاة القيام فى رمضان وصلاة العيدين وله محراب يحدد اتجاه القبلة وكانت هذه المنشئات منابر لنشر الفكر الإسلامى المستنير ومدارس لفن العمارة والفنون الإسلامية .

ويشير الدكتور ريحان إلى مسجد الوادى المقدس طوى داخل دير سانت كاترين الذى بنى فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله عام 500هـ 1106م ويؤكد ذلك أدلة أثرية دامغة منها وجود كرسى شمعدان من الخشب داخل الجامع عليه نص كتابى من عهد الإنشاء فيه اسم منشئ الجامع وهو أبى المنصور أنوشتكين الأمرى نسبة إلى الخليفة الآمر بأحكام الله وقد بنى ثلاثة مساجد أخرى الأول فوق جبل موسى والآخران بوادى فيران وكذلك نص محفور على واجهة منبر الجامع بالخط الكوفى يؤكد أن بناء الجامع كان فى عهد الآمر بأحكام الله الموجود اسمه بهذا النص وتاريخ الإنشاء واسم منشئ هذا المنبر المخصص للجامع وهو الأفضل بن بدر الجمالى عام 500هـ وبنى الجامع داخل الدير ثمرة العلاقات الطيبة بين المسلمين والمسيحيين التى بلغت ذروتها فى العصر الفاطمى وكذلك ليصلى فيه قبائل سيناء الذين يقومون بخدمة الدير من قبائل الجبالية وكذلك القبائل خارج الدير وكان يمر به الحجاج المسلمون فى طريقهم لمكة المكرمة وتركوا كتابات تذكارية عديدة ما زالت على محراب الجامع إلى الآن.

وينوه الدكتور ريحان إلى أن الجامع يقع فى الجزء الشمالى الغربى داخل الدير ويواجه الكنيسة الرئيسية حيث تتعانق مئذنته مع برج الكنيسة وتخطيطه مستطيل ينقسم لستة أجزاء بواسطة عقود نصف دائرية، ثلاتة عقود موازية لجدار القبلة وأربعة متعامدة عليه وله ثلاثة محاريب الرئيسى متوج بعقد ذو أربعة مراكز كالموجود فى الجزء القديم من الجامع الأزهر وله منبر خشبى آية فى الجمال يعد أحد ثلاثة منابر خشبية كاملة من العصر الفاطمى الأول منبر جامع الحسن بن صالح بالبهنسا ببنى سويف والثانى منبر الجامع العمرى بقوص وللجامع مئذنة جميلة تتكون من دورتين قطاعهما مربع تعانق برج كنيسة التجلى داخل الدير فى منظر لا يتكرر ولن يتكرر إلا فى مصر .

ويتابع الدكتور ريحان أن سيناء تحوى مساجد أنشئت داخل قلاع إسلامية أحدهم يقع داخل قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا  (567هـ 1171م) كشفت عنه منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية حيث عثر على اللوحة التأسيسية باسم منشئ الجامع وهو الأمير حسام الدين باجل بن حمدان وفى  قلعة الجندى الذى بناها صلاح الدين من عام 1183 حتى 1187م على الطريق الحربى الخاص به بسيناء 230كم من القاهرة كشف عن مسجدان منهم مسجد جامع ومصلى والمسجد الجامع له محراب آية فى الجمال كتب فى صدره بالخط الكوفى "بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلى على محمد" ويمثل المحراب كتلة معمارية ذات زخارف من إشعاعات  كما تحوى قلعة رأس راية بطور سيناء 420كم من القاهرة التى تعود للعصر العباسى وأعيد استخدامها فى العصر الفاطمى جامع شهير اكتشفته بعثة آثار يابانية تحت إشراف منطقة آثار جنوب سيناء مبنى بالطوب اللبن والحجر المرجانى وهو حجر أكثر صلابة ومقاومة للأملاح .
 
ويضيف الدكتور ريحان أن المساجد الأثرية بشمال سيناء تشمل مسجد حصن الطينة 35كم شرق مدينة القنطرة شرق كشفت عنه منطقة شمال سيناء للآثار الإسلامية له ثلاثة محاريب والقلعة بناها السلطان الغورى 914هـ 1158م وظلت عامرة حتى 1140هـ وبنيت بالطوب الأحمر  وجامع آخر كشفت عنه منطقة آثار شمال سيناء للآثار الإسلامية والقبطية بقرية قاطية وكانت قاطية مركزًا للجمارك بمدخل مصر الشرقى آواخر العصر الأيوبى والجامع مبنى بالطوب الأحمر وله مئذنة وأماكن للوضوء  كما بنيت المساجد أعلى الجبال مثل الجامع الفاطمى على جبل موسى 2242م فوق مستوى سطح البحر والجامع الفاطمى على قمة جبل الطاحونة بوادى فيران 868م فوق مستوى سطح البحر الذى كشفت عنه بعثة آثار ألمانية تحت إشراف منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والجامع من حجر الجرانيت وأنشأه أبى المنصور أنوشتكين الآمرى 500هـ  1106م كما ورد فى نص كرسى الشمعدان بجامع الوادى المقدس.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة