د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

مقبرة الغزاة «9»

محمد حسن البنا

الأربعاء، 29 أبريل 2020 - 08:56 م

مازلنا مع قصة العسكرى خفاجى مع القائد الشهيد أحمد منسى. كان القائد بمثابة الوالد لخفاجى ، وعندما تم تكليفه يطلع "البرث" ، كان بيكلمه باستمرار. آخر مكالمة كانت قبل استشهاده بساعات قليلة.
خفاجى : إزيك يا قائد أمى بتقولى فى التليفون مافيش فرح من غير وجودك أمانة عليك يا قائد لازم تيجى تحضر.
القائد : إن شاء الله يا خفاجى بس انت تيجى العاشر يوم كده والنقيب شبراوى هييجى معايا وتقضوا يوم عندى فى البيت إن شاء الله .. ويقفل السكة، وينام خفاجى يحلم بالقائد مبتسما ، وبيقول له قوم صلى الفجر يا خفاجى فيقوم يصلى الفجر ، ويرجع ينام يصحى على تليفون واحد زميله بيبلغه باستشهاد البطل، يقوم مفزوع يخرج يلاقى العساكر نايمين يلاقى شاويش قاعد مسهم وإيده على خده ، والصول أحمد واقف يبكى يسأله عن المقدم منسى ، يبكى خفاجى وينهار ، ياخده الصول فى حضنه ، وهو يردد أبويا مات يا حاصول أحمد !!؟ أبويا مات !!؟ تصحى العساكر ،الكل بيبكى يطلعوا يجروا على السلاحليك عايزين ياخدوا سلاح وذخيرة ويطلعوا ينجدوه أويموتوا معاه ، يهديهم الصول ويقولهم رايحين فين الطيران طلع خلاص. والموضوع انتهى والجثامين جايه دلوقتى على مستشفى العريش. يجرى خفاجى على المستشفى ،يدخل جثمان البطل أحمد منسى، ينهار خفاجى ويصرخ أبوى أبوى أبوى. يطلب ينزل أجازة ليحضر الدفنة مايتوافقلوش.
كل ما كان يردده، كان نفسى أنزل معاه قبره وأريحه فى نومته زى ما ريحنى فى الدنيا، يرجع الجثمان يتدفن. بعدها بفترة ينزل خفاجى ومايروحش بلده ، يروح العاشر يدورعلى بيت البطل ليؤدى التحية لحمزة ابن البطل ويروح قبرالشهيد ، يظل يبكى حتى ينهار. ثم يعود إلى بلده يؤجل فرح أخته حتى انتهاء اربعين الشهيد مرددا أبويا مات.وتبكى أم خفاجى. يعود خفاجى إلى سيناء ليكمل مشوار بلد بدأته ودفعت فيه أغلى وأطهر وأصدق وأنقى وأشرف الدماء.
أرجو أن تكون قصة البطل الشهيد أحمد المنسى ورفاقه درسا للأخ صاحب جريدة المصرى اليوم رجل الاعمال صلاح دياب وأمثاله.
دعاء : اللهم رد كيد الخائنين والارهابيين فى نحورهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة