كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

أسعار الكمامات.. غالية !

كرم جبر

الأربعاء، 29 أبريل 2020 - 09:10 م

الكمامات سعرها نار، ما بين 8 جنيهات حتى 20 فى المتوسط، وإذا استخدم الفرد كمامة واحدة فى اليوم يعنى يحتاج 300 جنيه فى الشهر، وإذا كان لديه أسرة مكونة من أربعة أفراد، يحتاج ميزانية مستقلة.

وأسعار الكحول والجيل والمواد الأخرى - أيضاً - مرتفعة، خصوصاً فى الأيام الأولى لانتشار الفيروس، التى شهدت حالات استغلال وجشع واستثمار إجرامى للأزمة.

إذن تصطدم الدعوة بالمحافظة على الإجراءات الاحترازية بالأسعار، وقليلاً ما نرى أحداً يرتدى القناع فى الشوارع أو الأماكن المزدحمة، وله العذر.

الحل الوحيد هو أن ينشط الأطباء والمخترعون، ليبتكروا نماذج من الأقنعة يمكن تصنيعها فى البيوت أو تباع بأسعار زهيدة، لا يزيد - مثلاً - عن جنيه للقناع، حتى يسهل على الناس اقتناؤها، ولا تكون فوق قدرتهم.

كثير من الأقنعة التى تباع فى الصيدليات لا تساوى الخامات المستخدمة فيها قروشا قليلة، أستك وقطعة ورق أو قماش، ومع ذلك الحد الأدنى ثمانية جنيهات، فلماذا لا تهتم برامج طبية بتقديم نصائح للناس لعمل الأقنعة، وأفضل الأقمشة أو المناديل الورقية التى تستخدم فيها.

إذا طلبنا من الناس اتباع الإجراءات الاحترازية، فلا يكون ذلك بالنصح والإرشاد والمواعظ، أو الصوت العالى والشخط والنطر كما تفعل بعض الفضائيات، ولكن بتقديم بدائل سهلة وميسرة ويقدر عليها الناس.

وعلى سبيل المثال فهناك الفنيك الذى ننظف به البيوت، وأعتقد أن رائحته وتركيبته يمكن أن تقتل الفيروس، ويكون مطهراً ممتازاً والزجاجة لا تزيد عن جنيهين ونصف الجنيه وتكفى أسبوعا، ولا أدرى لماذا اختفى ولم يعد موجوداً، وظهرت بدلاً منه أنواع غالية، فإذا كان يصلح فلماذا لا يتم استخدامه؟.

مطلوب من أهل العلم والخبرة أن يقدموا للناس الحلول والبدائل، مع مراعاة قدراتهم المادية، فإذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.

الرفق بالثروة !
يحتاج بعض رجال الأعمال إلى إعادة إنتاج قيم طلعت حرب باشا، فهو لم يأت من كوكب آخر، بل من «طينة» هذا المجتمع، لكنه فعَّل «الرفق بالثروة»، وحول الثروة إلى طاقة خلاقة تبنى الوطن وتُعلى شأنه.
لم يستعرض طلعت حرب بالثروة، ولم يرب عضلاتها، وطهرها من كل صور الاستغلال والاستعلاء، وجعلها طريقا ذا اتجاهين «رايح - جاي» يوم مكسب ويوم خسارة وليست مكسباً فقط.
الرفق بالثروة فى زمن كورونا ضرورى جداً، ويمكن أن يساهم فى تطهيرها من كل الصور السلبية، وينمى الضمير والإحساس بالمجتمع والناس، وعلى وجه التحديد العمالة التى تعانى ظروفاً صعبة، وتحتاج إلى الدعم والمساعدة وليس الطرد والتسريح.

مسلسل الاختيار
وتحولت الأرض إلى بركان يصب نيران الغضب على الإرهابيين الجبناء، ففروا كالجرذان الجربة، يبحثون عن شقوق يختبئون فيها، وذهب الشهداء إلى جنات الخلد، فرحين بشهادتهم ودفاعهم عن وطنهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة